خيالاتي الجنسية المازوخية تتعبني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله مشكلتي مع الجنس ، أنا طالبة جامعية لم أتزوج بعد.. لكن عندي رغبة قويه بممارسه الجنس دائما قبل النوم ، أتخيّل نفسي بأنّي أمارس الجنس بشكل غريب ! مثلاً - أتخيل - بأن أمارسها بالاغتصاب أو التعذيب أو الذل والإهانة . أحب الساديه واستثار أكثر من الرومنسية في خياﻻتي !! أحاول دائما أن أبتعد عن تلك الخياﻻت ولكن لم أستطع ، والغريب أيضاً أنّي أتخيّل نفسي مع شباب غرباء -مثلا -لو تخيلتها مع زوج لي ﻻ أستثار أبداً !! هل أنا شاذه جنسيا أم ماذا؟؟ مع العلم أني محافظه على صلواتي ، والآن بدورة تحفيظ القران ، حريصه على أذكاري ، وأيضاً على الاستغفار والتسبح، وأن امنع نفسي كثير عن ممارسه العاده. مع العلم قبل 9 أشهر أو أكثر تبت لله من مشاهده الأفلام الإباحيّة ، والعاده السريه ومحادثه الشباب بهذه الفتره لم تأتيني أي شي من المذكور، والآن مشكلتي مع رغبتي الشديده بممارسه الجنس و تخيلاتي التي أتتني من فتره . ما أسبابها وكيف أتخلّص منها ؟ أريد أن أتخلّص منها لأعيش حياة طبيعيه ، لأن كل أفكاري أصبحت محصورةً بالجنس تعبت كثيراا !! أفيدوني جزاكم الله خيراا

15-09-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه ، ويصرف عنك كيد الشيطان ، ويزيّن الإيمان في قلبك ويكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان  وبجعلك من الصالحات ..
 
 أخيّة . . 
 بداية لابد أن نتفق جميعا أن ( الشهوة ) و ( الرغبة الجنسية ) هي من النّعم التي أنعم الله بها علينا ، وجعلها من أجمل لذاذات الدنيا ومتعها .
 ولذلك ( الشهوة ) ليست عيباً !
 ولا هو شيء مذموم في شخصيّـنا ولا هو شيء يستحيا منه !
 
 العيب والذمّ هو في استخدام هذه النعمة بطريقة  لا تتوافق مع معنى ( شكر الله تعالى ) على هذه النعمة .
 فإنه ليس من الأدب مع الله أن يمنح الله عبده ( نعمة من النّعم ) ثم هو يستخدمها فيما يغضب الله وفيما لا يحبه الله .
 
 إذن ..
 من الخطأ أن نبحث عن حل  نتخلّص فيه من الشهوة  وما يتحرّك في دواخلنا من الرغبة .. لأن هذا بحث عن مستحيل .
 لكن نبحث : كيف نضبط  جماح النّفس ، ونرشّد هذه النعمة بطريقة نشعر معها بالسعادة والمتعة واللذّة .
 
 أخيّة ..
 التخيّل هو إحدى القوى التي أودعهاالله في خلقه . وعلى قدر ما نجيد التخيّل  بطريقة صحيحة بقدر ما يكون هذاالتخيل له دوره تصحيح سلوكنا أو إنجاز ما نريد .
 لذلك ينبغي أن نراقب تخيّلاتنا بطريقة ( حازمة ) وأن لا نتساهل فيها بحكم أنها تخيّلات  ..
 لأن التخيّلات في الحقيقة هي أحد مدعّمات السلوك .
 
 وتخيّلاتنا كاشخاص ناضجين واعين .. تتأثّر كثيراً بالتجارب والخبرات والمواقف السابقة التي حصلت لنا على مدار مراحلناالعمرية ..
 التخيلات المازوخيّة ..
 لا تعني أنك شاذّة ..
 لكن تعني أن هناك مشكلة ما ..
 - تحرّش !
 - أو علاقة اجتماعية غير مستقرة .
 - أو غدمان لمشاهدة صور وافلام تكرّس هذه الخيالات .
 - الهروب . بمعنى أن الإنسان ربما يعاني من صفة سلبية فيه فيحاول أن يستمتع بهذه الصفة السلبية بمثل هذه الطريقة .
 
 التفكير الكثير بالجنس ..
 ايضا مرتبط بوجود ( فراغ ) ذهني وبدني عندك ..
 يعني أن هناك ارتباط باشياء تحرّك الشهوة عندك ..
 وكل إنسان أبصر وأخبر بنفسه وأعرف من أين يأتيه ما يعاني منه !
 
 نصيحتي لك : 
 1 - أنت بحاجة فعلا إلى جلسات علاجية عند متخصصة في الارشاد المعرفي السلوكي  . أو متخصص مأمون .
 
 2 - دائما عندما تأتيك مثل هذه التخيلات أو الشعور بالرغبة في الجنس .. لا تركّزي التفكير في الخيال أو الرغبة .. لكن ركّزي اهتمامك في الفكرة التي تفكرين بها !
 لحظتها ربما تفكرين أن  فعل كذا وكذا أو تخيل كذا وكذا يمتعك !
 غيّري مسار الفكرة ...
 التخيّل أو الاسترسال مع رغبتي يزيد من المي لا يمتعني .. يجعلني أندم .
 وهكذا زاحمي الشعور بأفكار  في النقيض من شعورك .
 
 3 - احرصي على أن لا تأتي لفراشك إلاّ وأنت راغبة في النوم .
 
 4- احرصي على الوضوء والطهارة قبل النوم .
 
 5 - كلما تعنّـت  لك هذه الخيالات شتتيها بأي عمل بدني مجهد ..
 قومي بتنظيف البيت مثلا ..
 أو قومي توضئي وصلّي ..
 أو قومي بعمل اي رياضة مجهدة ..
 
 6 - لا تقضي  أغلب وقتك ( خالية ) بنفسك . اجعلي كل وقتك مع أهلك وبين أهلك وفي صالة البيت ، أ و زيارة قريبة أو صديقة أو عمل . أو المشاكرة في أعمال تطوعية عن طريق بعض  الجمعيات والمراكز المهتمة بالبرامج التطوعيّة .
 الخلوة والفراغ .. هما وقود الخيالات الجنسيّة .
 
 7 - ابتعدي نهائيا عن الأفلام والصور وعن كل شيء ممكن من خلاله أن يوفّر لك هذه الأشياء .
 
 8 - أحسّني واصدقي مع الله .. وتاكّدي أن الله سيعينك على نفسك لأن الله يقول في كتابه : (  إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنفال : 70 ] .
 ويقول في الحديث القدسي ( وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) 
 بمعنى أن الله إذا علم منك صدق الإرادة  يسّر لك كل ما يكون عوناً لك على التخلّص مما أنت فيه .
 صدق الإرادة يعني أن تتخذي خطوات عملية للحل ..
 
 9 - دائما تذكّري أن الاستمرار في هذه الخيالات - ولو كنتِ تجدين معها متعة - إلاّ أنها علىالمستوى البعيد ربما تؤثّر على حياتك وعلاقتك الزوجية لو قدّر الله لك ذلك .
 فإن من تعوّد على تفريغ شهوته من خلال ( قوّة التخيّل ) فإنه لن يستمتع بالواقع لو تزوّج .
 لذلك فكّري في العواقب .
 
 لا أزال أكرر عليك .. أهمية أن تراجعي عيادة متخصصة في العلاج المعرفي السلوكي ..
 وأكثري من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

15-09-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني