باحثة اجتماعية: 42 % من الأحداث الجانحين يعيشون في أُسَر

 

الدمام . هيا العبيد

 أوضحت الناشطة الاجتماعية « شوقية آل سعيد » أن دور الأسرة المهم والرئيس في تنشئة الأطفال تنشئةً سليمة، وحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها في ظل عصر العولمة والتكنولوجيا، من إرتفاع نسبة جنوح الأحداث، وإزدياد نسب تعاطي المخدرات، وكذلك إزدياد عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري والتحرش الجنسي.

       وألمحت الناشطة لـ «الجزيرة» إلى أن هناك أبحاثاً تُعدُّ من قِبَل مختصين لدراسة أسباب جنوح الأطفال، تشير إلى نتائج مهمة جداً تدعم ما ذهبت إليه.

 مؤكدةً أن 42 % من مجموع الأحداث الجانحين يعيشون في أُسَر متصدعة، وذلك إما بكون الأب أو الأم متوفيين، أو منفصلين، أو بسبب الهجران.

        وقد اتفق معظم الباحثين في هذا المجال على أن معظم الجانحين الأحداث ينتمون إلى أُسَر مفككة؛ ما يدفعنا بقوة للاهتمام بتأهيل الأسرة من أجل الحفاظ على هذا الكيان الذي يمثل نواة المجتمع، وحصنها الأول.

  وناشدت آل سعيد المرأة الموظفة أن تحافظ على التزامها الديني والأخلاقي في أي مجال تعمل فيه، وأن توازن بين متطلبات العمل، ومتطلبات الأسرة، وأن تكون الأولوية للأسرة في كل الأحوال، حتى لو استدعى الأمر أن تترك عملها إذا تعارض مع أداء مهمتها بوصفها أُمًّا وزوجة.

  مشيرةً إلى أن المرأة الموظفة عليها أعباء إضافية؛ فهي بحاجة إلى تعويض أطفالها عن فترة غيابها، وبحاجة إلى تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم, كما وجَّهت نداءها للجهات المختصة بعمل المرأة، وبالأخص وزارة التربية والتعليم، لمساعدة الموظفات في تحقيق الاستقرار والأمان الأسري، وذلك بتوظيفهن في أماكن قريبة من محال سكنهن.

 

 

 جريدة الجزيرة ـ العدد  14052