من أسرار  صناعة الإغراء

من أسرار  صناعة الإغراء

الإغراء مهارة أُنثوية ،وصناعة نسائية ،تتغلب بها المرأة على حكمة العقول ،ويتحول بها الرفض الى قبول ،وينقلب بسحرها الرجل الشديد الى خاتم في أصبع زوجته ،وقد كان من قبل _كما يقال_ كأنه (بع بع  )

وسر صنعة الإغراء  لا تعتمد على الجمال .. في كل حال ،واليكم حديث هذه المرأة الذكية الحكيمة  حين  قالت تخاطب بنات جنسها  :حدثني أبو العيال وهو ثقة في هذا المجال فقال : ( لكل رجل سر يغريه ) ,

قالت :وسر الإغراء قد يكون عند بعضهم خصلة شعر ،أو ابتسامة ثغر،أو رائحة عطر ،أو خفة ظل مع تغنج وحسن دل ،والدليل على صدق مقالتي ،وصحة تصوري ان العشاق لم يتفقوا على قول واحد في ذكر سر الإغراء وسبب التعلق والهيام والاصطفاء ولكنهم متفقون على ان من أحب امرأة فهي أجمل في عينه من سواها ،(والقرد في عين امه غزال)..ويروى ان جارية _كانت عند هارون الرشيد _لم تكن أجمل الجواري اذا لم تكن أقلهن ، ولكن لها لسان يتغنج فيبهر ،وبيان يغري ويسحر ..وذات يوم نثر  هارون الرشيد دنانير على الأرض فانصرفت الجواري عن هارون كل منهن تحاول ان تلتقط لنفسها أكبر عدد من الدنانير ووقفت تلك الجارية بالقرب من هاون لم تكترث بالدنانير المنثورة على الارض فقال لها هارون: لم  لم تذهبي لتلتقطي مثلهن ؟! ،فقالت الجارية بلسان متغنج خضوع مغرِ : القرب من أمير المؤمنين أحب إلي من الدنانير !!وأنهت حكمتها الإغرائية بابتسامة لها سهم أصاب قلب هارون ،فأعجب بها  واصطفاها وأصبحت أحب اليه من سائر جواريه. فتأملي كيف أكمل إغرا ء الكلام ما نقص من إغراء الجمال .وفي تكسر الجسم وكشف أجزاء منه صور كثيرة من صور الإغراء التي غابت عند الكثير من الزوجات مما أحدث عند بعض الأزواج ممن ضعف إيمانهم ميل إلى إغراءات بائعات الهوى .فاعرفي أسرار هذه الصنعة،وتمرسي في هذه المهارة ،فإنها تختصر لك الكثير من الطريق ،وينفرج لك  بها الكثير من الضيق.

 

والله اعلم .

الكاتب : د. مازن الفريح