زوجتي .. شفائي !

 

الزوجة .. الهنيء المريء .. منظومة ( الأشفية الثلاثة ) !
 
قال الله تعالى : ( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا) [النساء : 4] .
 
من معاني الهنيئ المريء : 
- الطيّب الذي لا ينغّص ، والمحمود العاقبة .
- التام الهضم الذي لا يؤذي .
- الذي لا إثم فيه ولا داء .
- الهنيء ما أعقب نفعاً وشفاءً .
 
ووجه الدلالة من الآية : أن المال الذي تبذله الزوجة لزوجها عن ( طيب نفسٍ منها ) يكون سبباً في الشفاء والاستشفاء .
 
جاء - في بعض التفاسير - أثرٌ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إذا كان أحدكم مريضاً فليسأل من امرأته درهمين من مهرها ، حتى تهب له بطيبة نفسها ، فيشتري بذلك عسلاً فيشربه مع ماء المطر ، فحينئذٍ قد اجتمع الهنيء والمريء ، والشفاء والماء المبارك .
يعني أن الله سبحانه تعالى : 
1 - سمى المهر هنيئاً مريئاً إذا وهبت له منه عن طيب نفس . من غير خديعة أو إضرار ، أوكره أو هوان .
2 - وسمى العسل شفاء .
3 - وسمى ماء المطر مباركاً .
فإذا اجتمعت هذه الأشياء يرجى له الشفاء .
 
 
قال ناصح : 
حافظوا على زوجاتكم .. 
على مشاعرهنّ ..
حقوقهنّ ..
اللطف معهنّ . . 
فإن الله قد كتب أن تكون - وهي المرأة الضعيفة - سبباً من أسباب ( الأشفية ) والشّفاء .
فيما لو ( طبن لكم عن شيء من مالهنّ ) ..
فكيف لو طابت أنفسهنّ بعشرتكم لهنّ . . !
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح