السعادة في أربعة أشبار !

 كنت في مجلس مع بعض الاخوة  نتستطرف ( مواقف الأيام ) واجتذبنا الحديث حول ( الأسرة ) و ( الزوجات ) وبعض الأمور في الإرشاد والتوجيه الأسري . .
 قال صديقي ( مستظرفاً ) : يا أبا أحمد  سعادة الزوج في أربعة أشبار !
 قلت : كيف تكون في أربعة أشبار ؟!
 لم يُنظرني لأكمل سؤالي حتى رأيته يضع شبراً من أعلى رأسه وهو يقول انظر ..
 هذا شبر .. ثم ينزل بشبر آخر من تحت ذقنه إلى صدره ، ثم الشبر الثالث إلى بطنه ثم الشبر الرابع إلى ما دون ذلك . .
 ثم بادرني هل فهمت . . ؟!
 واستمر يشرح :
 الشبر الأول يشمل الوجه وما فيه ( العين والأنف واللسان ) .
 فالزوج يحب أن يرى من زوجته  صورة جميلة في نفسها وبيتها . .
 ويحب أن يشتم منها رائحة طيبة ، مما يعني أن تعتني بنظافتها الشخصية ( ظاهراً وباطناً ) . ويُسعده أن يسمع من ( لسانها ) كلاماً جميلاً .. لا شكوى في الدخول وطلبات في الخروج !
 
قلت له :  والشبر الثاني ؟!
 قال لي : الشبر الثاني يشير إلى الصدر ( القلب ) ..
 بأن لا يكون في قلبها حبا لأحد من الناس يزاحم حبه  ا . .
 بأن يمتلئ قلبها بالمشاعر الجميلة ، والشعور الجميل تجاه زوجها . .  لأن الشعور - يا أبأحمد - مؤثّر على السلوك 

 أمّا الشبر الثالث فيصل إلى ( البطن ) . . 
 قلت له مداعباً : يعني تملّي كرشته ؟! يا أخي الزوجة ما تريد زوجا يحمل أمامه  ( مخلوقاً آخر ) !!
 ابتسم وبدأ يسترق نظرات خجلى إلى ( كرشته )   ثم قال : لا يا أخي . .  لكن الرجل يحب أن يتذوّق منها طعاماً  لذيذاً . .
 هو لا يريد أن يشعر بأن طعام ( الكافتريا ) ألذّ من طعام زوجته !
 قاطعته : هذا كلام البخلاء!!
 قال : لااا  بل كلام العقلاء . .
 
قلت طيب .. وماذا عن ( الشبر الرابع ) !!
 ابتسم وهو يغمزني بإحدى عينيه . .  وهو يقول ( إفهمها يا أخي )

 هل فهمتوها ؟!

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح