قواعد في فن التعامل مع المشكلات

 

قواعد  في فن  التعامل مع المشكلات:

  1. الكتمان للخلافات الزوجية:محاولة حصر الخلافات الزوجية في غرفة النوم و الحذر من توسيع دائرتها بإدخال الأهل والأقرباء في مشكلاتهما بقدر الإمكان، فيتحمس كل فريق لمناصرة قريبه ولو كان مخطئاً ،وتتحول المشكلة إلى قضية يتعصب  فيها كل فريق لآرائه ويتبع  أهوائه ،وتتعقد الأمور ويصعب الحل.وإن كان ولابد من توسيع الدائرة بعد ما ييئس الزوجان من حل خلافاتهما فليكن في أضيق نطاق ولأكثر الأهل حكمة وخبرة.
  2. المشكلة بلاء ،وما نزل بلاء إلا بذنب ،ولا رفع إلا بتوبة: ،قال الله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)[1] فلتكن المشكلات محطات يتزود الزوجان  منها بالإيمان ،وذلك بالتوبة والاستغفار والعمل الصالح.وكذلك الرضا بقضاء الله وقدره لتهون عليه المشكلة أو المصيبة وليستطيع التعامل معها بنفس هادئة مطمئنة.قالت إحدى الزوجات اللاتي ابتليت بزوج فاجر: سلبت مني كل متع الدنيا ،ولكن الحمد لله الذي لم يمكنك من أن تسلب إيماني في قلبي!!
  3. ليس لكل المشكلات حل: هناك علاج لبعض المشكلات يمكن به أن تزول تماماً ،وهناك من المشكلات ما لا يزول ولكن يمكن التخفيف من حدته وربما إيقافه لبعض الوقت وهذا ما يسمى باحتواء المشكلة،ومنها ما يستعصى علاجه فينبغي التغافل عنه أو التعايش معه مثل الأمراض المزمنة التي لا علاج لها إلا بالتعايش معها[2].
  4. النظرة السليمة للمشكلة:  وذلك بفهم المشكلة فهماً صحيحاً ،والتمييز بين أسبابها وأعراضها ،وكذلك وضعها في إطارها المناسب ورؤيتها بحجمها الطبيعي دون تضخيم أو تهويل .
  5. الانسحاب من ميدان المشكلة حتى تهدأ الأعصاب: الكثير من الأزواج يحاول حل المشكلة في وقت حصولها على الرغم من غضبه وعدم قدرته على التركيز ولا التفكير بروية ،مما يجعل الكثير من الأزواج يتخذ قرارات يندم عليها حين تهدأ النفوس وتبرد الأعصاب.
  6. التنازل عن بعض الحقوق: الكثير من المشكلات يمكن تجاوزها بالتنازل عن بعض الحقوق, والتغافل عن بعض التقصير, قال تعالى: ( وإن تعفو أقرب للتقوى)[3] وربما لو تشبث كل طرف بحقوقه لخسر كل طرف  أكثر مما كان يريد. وأخطر من ذلك هو أن يطالب أحد الزوجين بأشياء ليست من حقه.
  7. أبدأ بذكر الايجابيات: عند بدأ الحوار لمناقشة مشكلة ما، فإن من الأفضل ذكر الحسنات والايجابيات والفضائل للطرف الآخر ؛ مما يساعد في ترقيق قلبه وتلين جانبه ويدفعه للتصحيح خطأه.
  8. الاعتراف بالخطأ فضيلة:فهو أسرع الطرق لحل المشكلات فينبغي للزوجين الاعتراف بالخطأ عند استبانته  وعدم اللجاجة فيه,وعلى الطرف الآخر أن يشكر صنيع صاحبه وأن يثني عليه خيرا ً لاعترافه بالخطأ.
  9. التفاؤل بحل المشكلة والتغلب عليها: عادة ما يطلق بعض الأزواج عبارات يائسة ،وكلمات قانطة ، شعارات محبطة،تغلق مسارب التفكير الإيجابي ،وتسد أبواب الإجتهاد الإبداعي في الوصول الى الحل.وقد قال الله تعالى (إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا)، قال ابن القيم رحمه الله : ( فالعسر - وإن تكرر مرتين - فتكرر بلفظ المعرفة ، فهو واحد ، واليسر تكرر بلفظ النكرة ، فهو يسران ، فالعسر محفوف بيسرين ، يسر قبله ، ويسر بعده ، فلن يغلب عسر يسرين ) .[4]
  10. الموازنة بين المصالح والمفاسد: يجب أن لا يغفل العاقل قبل أي موقف يتخذه من المشكلة، ما يترتب على موقفه من المصالح والمفاسد ،وهذا منهج قرآني رباني في النظر الى المشكلات الزوجية فقال عزوجل  مخاطباً الأزواج (وعاشروهن بالمعروف ،فإن كرهتموهنّ فعسى أن تكرهوا شيئا ، ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) [5]،

وأخيراً، فمن رجاحة العقل ونضج التفكير توطين النفس على قبول بعض المضايقات - والغض الطرف عن بعض المنغصات والرجل- وهو رب الأسرة- مطالب بتصبير نفسه أكثر من المرأة - وقد علم أنها ضعيفة في خَلْقها وخُلُقها إذا حوسبت على كل شيء عجزت عن كل شيء - والمبالغة في تقويمها يقود إلى كسرها وكسرها طلاقُها .



[1] الشورى:30

[2] المشاكل الزوجية ،فوائدها وفن احتوائها، جاسم المطوع،72

[3] البقرة/237

[4] بدائع الفوائد ، 2/155

[5] سورة النساء ،آية : 19

الكاتب : د. مازن الفريح
 03-12-2009  |  7130 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  فن إدارة الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني