كيف نهيئ انفسنا لغرفة النوم؟(خمس خطوات )

 

كيف نهيئ انفسنا لغرفة النوم؟(خمس خطوات )

إذا كانت التهيئة المكانية لغرفة النوم  مهمة كالنظافة وحسن ترتيبها، فالتهيئة النفسية للزوجين أهم وأعظم أثراً في  سعادة ونجاح الزوجين في غرفة نومهما ،فللحالة النفسية أثر كبير في الاستمتاع في هذه الغرفة, ولتحقيق التهيئة النفسية لابد من مراعاة عدة أمور منها:

1.  أتركا همومكما ومشاغلكما عند باب غرفة النوم , فلا تسمحا لهمومكما ومشاغلكما أن تعكر عليكما صفو هذه الغرفة وتذهب بسعادتكما فيها, وجاهدا في إبقائها خارج غرفة النوم , وبقدر نجاحكما في ذلك تكون سعادتكما , وقد حذر الإمام ابن القيم- رحمه الله- من الآثار الصحية والنفسية السلبية من المعاشرة مع وجود الهم والحزن والغم أو حتى الإرهاق والتعب , ولكن ما هي الطريقة للتخلص من الهموم والتفكير في مشاغل الحياة؟  إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحلول التي تعين على التغلب على الهموم والمشاغل في هذه الغرفة ومن هذه الحلول المداعبة والمضاحكة بين الزوجين لكي تضفي جوا من المرح وتدخل السرور الى النفس وبالتالي تساعد على نسيان الهموم والمشاغل , وتهيئ النفس للهدوء وتجاوز الانفعال, ولهذا قال صلى الله علية وسلم : (ألا بكرا تلاعبها وتلاعبك ) , وكلما طالت فترة المداعبات والمرح كلما كانت تهيئة النفس أكبر وأصبحت المتعة أعظم , والتهيئة النفسية للزوجة مهم جدا لأن بعض الأزواج لا يبالي بذلك, وقد كثرت المشكلات بل وكثر الطلاق بسبب هذه القصية التي تبدأ بتجاهل للتهيئة النفسية ثم تحول الى مشكلة ثم تتعاظم حتى تصبح معضلة تقود الزوجين الى رفع قضية في المحاكم, ولهذا فغن تهيئة الزوجة نفسيا من الأهمية بمكان, أرأيت كيف تندب زوجة حضها في زوج ظلوم غضوب وكيف تقبل زوجة على زوج ظلوم يخاصم لأدنى تقصير بل ويضرب لأتفه خطأ وقد أشار النبي صلى الله علية وسلم الى أهمية التهيئة النفسية للزوجة وحث الأزواج على ذلك فقال : ( لا يجلد أحدكم زوجته جلد العبد ثم يجامعها في آخر يومه ) إن الزوجة لا يمكن أن تتفاعل تفاعلا إيجابيا الا وهي مطمئنة البال هادئة النفس قريرة العين مسرورة الخاطر منشرحة الصدر, فكيف تريدها- أيها الزوج المقصر في زوجته -  أن تستجيب لك وقد نفرتها منك وأسأت إليها وقصرت في حقها ؟ .

2.  الراحة البدنية لها أثر على التهيئة النفسية ولذلك (لابد من ان يكون الجسم في حالة جيدة من النشاط فممارسة الجنس والبدن مرهق ومتعب لا تساعد على الاستمتاع بالجنس)،فالاتصال في ساعات متأخرة والجسم قد فقد الكثير من طاقته وقوته يؤثر سلباً على النفس في اقبالها واستمتاعها لاسيما بالنسبة للزوجة.

3.  الحوار برفق ،واستخدام عبارات الود والمحبة من أنجع الأساليب في تلطيف الأجواء والوصول الى الرضا النفسي والاطمئنان .

4.    البعد عن لغة التلاوم والتذكير بالطلبات والمسئوليات والواجبات ،واجتناب كل ما يقلق النفس .

5.    الوسائل الإيمانية كالوضوء والأذكار لها أثرها في التهيئة النفسية (الا بذكر الله تطمئن القلوب)..

 



 

الكاتب : د. مازن الفريح
 26-11-2009  |  10693 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  الـعـلاقـــة الـجـنـسـيــة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني