11 مقترح .. لإشباع الجوع العاطفي عند الفتاة

 

وضع "ماسلو" الحب في مرتبة أعلى من مرتبة الحاجات الفسيولوجية (الجسدية) وذلك لأهميته.

تخيلي أن لديك طفلا رضيعا، وتقومين كل يوم بإطعامه من زجاجة الحليب من مسافة بعيدة، وتقومين بتغيير الحفاظ له ثم تتركينه ليلعب وحده، أو ينام دون قبلة، أو عناق، أو مشاركته اللعب.. أو حتى المسح على رأسه..

هل  تتخيلي  أن بعض الباحثين وصلوا في النهاية إلى : أن ذلك قد يودى بحياة هذا الرضيع رغم أنك أشبعت لديه الاحتياجات الجسدية من طعام وشراب وغيره، ولكن الإشباع النفسي مازال غائبا.
هكذا نحن البشر خلقنا الله تعالى نحتاج الحب.. نأخذ منه ونعطى الناس.
لا حياة بدون حب.

مرحلة المراهقة يطلق عليها بعض الناس أزمة المراهقة، ويطلق عليها آخرون تحدى المراهقة.. ولكنى أفضل المسمى الثاني؛ لأن كلمة تحدى تجعلني أتذكر دائما أنها ليست شيئا سلبيا أو سيئا، على عكس كلمة أزمة التي تعطيني إشارات سلبية لاإراديا، فتجعلني أتعامل مع الموقف بطريقة سلبية، وتجعلني متحفزة دوما.

 الفتاة يا سيدتي تحتاج إلى التواصل الحميم بينها وبين أمها.. وإلى زرع الثقة فيما بينهما.. وهنا مقترحات تقوم الأم بتنفيذها للتقرب من ابنتها.


1 - اجعلي قاعدتك الأساسية دائما وأبدا قول نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه".

2 - خصصي وقتا لكما بمفردكما، قد يكون هذا الوقت في الذهاب للتسوق أو الجلوس في أحد المطاعم أو الذهاب إلى مكان هي تحبه وتختاره، وأقول بمفردكما.. نعم لأنه وقتها هي فقط.

3 - تعرفي على صديقاتها، وجهزي لها مفاجأة في يوم ميلادها بأن تحضريهن للبيت، وتشترى لها هدية، وتقمن لها احتفالا، حتى ولو لم يكن عيد ميلادها، فابحثي عن أى مناسبة أخرى.

4 - خذي برأيها في أمورك الخاصة، مثل كيفية إدارة البيت، أو شراء بعض الأغراض، وناقشيها في حيرتك حول بعض الأمور، ورغبتك في الأخذ برأيها.

5 - لزرع الثقة فيها مرة أخرى جميل أن تجعليها تتسلم زمام بعض الأمور في المنزل.. مثل ميزانية البيت، ولو لأسبوع، وهي فرصة أيضا لتعرف ماذا تنفقين على احتياجاتها.

6 - حبيبتي.. لا تقفي على كل صغيرة وكبيرة من أخطائها.. تغاضى مرة وسامحي أخرى.. عاتبي ولومي عتابا رقيقا.. وليس عتابا قاسيا مرا.

7 - امدحيها أمام الناس عامة، وأمام صديقاتها خاصة، فإن ذلك يشعرها بالفخر، وإياك ثم إياك من التوبيخ أمام أي أحد.

8 - تحدثي معها عن أحلامها.. أهدافها.. طموحاتها.. خططها المستقبلية، وحاولي مساعدتها في تنفيذها.

9 - اذهبي معها للتدريب بالنادي كل فترة.. ليس لتراقبيها عن كثب وإنما لتتفاعلي معها وتشجعيها وتدفعيها للأمام، فلو تلقى الإنسان الشكر من العالم أجمع لم يزل بحاجة إلى سماع المديح من أهله وخاصة أمه وأباه.

10 - أنصتي لها، وأعنى هنا الإنصات بعينه، وليس مجرد الاستماع، أنصتي باهتمام لمشكلاتها، ولنا في رسول الله قدوة حسنة، ولتتأملي موقفه مع الشاب الذي استأذنه في الزنا.. لم ينهره ولم يزجره.. إنما كانت لغته من أرقى ما يكون، رغم فُحش الذي يطلبه.. أريدك يا أختاه أن تتأملي معي حوار الله عز وجل مع إبراهيم عليه السلام وتتفكري فيه مليا.. حين قال إبراهيم عليه السلام: (رب أرني كيف تحيى الموتى) لم ينهره الله تعالى -وهو رب الأرباب- بل جعله سبحانه وتعالى يتكلم وأنصت إليه.. أليس حرى بنا أن نطبق تعاليم ديننا الحنيف مع أبنائنا؟.

11 - تحدثي معها عن فارس أحلامها، وكيف تتخيله، والصفات التي تحب أن تكون فيه.. وهذا من الممكن أن يكون مدخلا جيدا للحجاب.. ليس من جانبك وإنما من جانبها.. فإنها بعد الحوار عن فارس أحلامها قد تذكر أنها تريده ملتزما، أو له علاقة جيدة بالله عز وجل حتى يحافظ عليها، وهي في النهاية ستصل إلى أن الرجل الملتزم بتعاليم دينه لن يختار سوى أنثى هي الأخرى ملتزمة.

 * اصل المقال : إجابة على استشارة من موقع اسلام أون لاين

الكاتب : أ.فاطمة محسن - بتصرف -
 09-03-2011  |  11096 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  العلاقات النفسية والعاطفية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني