زوجتي (تمكيجي)وتغنجي

 

تزوج رجل امرأة قبيحة الوجه وفي صباح اليوم التالي للعرس ... قالت لزوجها :
على من تريدني ان اظهر وعلى من تريد ان أختبئ ؟
فقال لها : أنتِ في حل ان تظهري لكل الناس إلا أنا !!
ربما لم يكن في عصر هذا الزوج من أنواع  المكياج ما يقترحه لزوجته لتبدو أمام ناظريه جميلة،وعصرنا هذا الذي نعيش عجائبه في كل يوم قد أوجد من أنواع المكياج ما يحول البهائم الى ملكات جمال!! فكيف بمن كرمه الله وخلقه في أحسن تقويم ..بعض الأزواج يشكون من عدم اهتمام زوجاتهم بـ (الميك آب )أو المكياج، وبالجانب الآخر تشتكي بعض الزوجات من الملابس الرثة(خلاقين ) وأشكال أزواجهن وعدم اهتمامهم بمظهرهم، وربما زادت بعضهن من الشكوى فأبدت تذمرها من روائح الفم أو البدن .والحقيقة أن الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية من العوامل التي تساعد في زيادة التجاذب وتدعوا للتقارب ،كما أنها تحصن النظر لكلا الزوجين .فالاشباع البصري مهم في تحصين النظر من الانحراف الى خارج البيت الزوجي.لقد حث الإسلام  الأزواج على أهمية الاعتناء بالمظهر ودعا  إلى الاهتمام أيضا بالنظافة وأوجب الغسل لأكثر من سبب ،وجعله سنة لأسباب كثيرة.
لاشك أن التفاهم بين الزوجين من أعظم أسباب الانسجام، ولكن يبقى جمال المظهر له تأثيره على قلب الطرف الآخر وتقبله وانجذابه،وقد قال صلى الله عليه وسلم (‏انظر إليها فإنه ‏ ‏أحرى ‏ ‏أن يؤدم ‏ ‏بينكما ‏) ‏ أي ‏ ‏أحرى ‏ ‏أن تدوم المودة بينكما ‏.والله جميل يحب الجمال ،ولهذا فإن جمال المظهر يزيد من تعلق وحب كل طرف للآخر .وهناك جمال آخر أجزم بأنه سر من أسرار الله في خلقه ألا وهو جمال الروح وخفتها  فذلك لعمر الله هو الجمال الذي يأسر القلب ويقر العين. هو خفة الظل ورشاقة القلب _بعد طاعة الرب _جمال دائم ،وتألق فاتن ،يؤنس ويجذب ،ويدني ويقرّب .حتى قال زوج خبير :
(المرأة الجميلة والثقيلة في طبعها زهرة بلا عطر تغريك من بعيد ولكن تفارقها من قريب ) .
وجمال الروح يكون بطلاقة الوجه وطيب الكلام ودماثة خلق في نقاء سريرة وحرارة لقاء مع سرور طافح يملأ الكيان فيفيض على الناظر فيسعد ..وتزداد الروح جمالاً عندما تترجمها الجوارح إلى حركات مرحة خفيفة وطلعات لطيفة ،وكلمات طيبة أليفة تحرك الأشواق وتبعث في القلب حب التلاق .وهناك سر حدّث به أهل التجربة وهو :
(ما عاب رجل امرأة في جمالها الا ولها من سوء الخلق وثقل الطبع قدر كبير فتصبح ثقيلة المعشر
وان كانت تبدو جميلة المنظر فينفر منها القلب لثقلها وتأباها النفس لبرودها ).
وكم ارثي لحال ذلك الزوج الذي تململ من كثرة فساتين زوجته الثقيلة _اذ حسبت الجمال بكثرة الفساتين _فراح يردد قول الشاعر الاول :
ليس الجمال بأثواب تزيننا***** إن الجمال جمال الرووووح والأدب

الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح
 09-12-2010  |  11020 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  العلاقات النفسية والعاطفية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني