بيني وبين زوجتي .. ما الحل

 

السؤال

ارسل لكم وانا في حيره من امري بداية المشكله كانت عندما عدت من دوره لمددة شهرين بعيد عن اهلي وكانت زوجتي واطفالي الاربعه عند اهلها ابنتي الكبرى عمرها 14 سنه والوسطى 10 سنوا والولد الوحيد لدي 8 سنوات والبنت الصغرى 4 سنوات وعند ما رجعت وفي اول ليله من قدومي من السفر استقبلوني احسن استقبال وعندما ذهبت للنوم اصرت على دخول النت تلك اليله وبعد اسبوع جو اخواني وسكنو معي وصرت انام معاههم وزوجتي تجلس على النت بالساعات الطويله وانا مع اخواني وعندما سافرو اخواني رجعت لزوجتي وبدت المشاكل بسبب النت وزدني عصبيه عندما اطلع على كمبيوترها اجد صور لبنات بعض اغاني لفنانات وعدم اهتمامها بامور لبيت مما زادني عصيه وحب تعقيد لها علما بان زوجتي تجلس مع اخواتها على الماسنجر وهم اصغر منها سنا واخاف ان يكونو اثرو على تفكيرها حيث انها دايم تسبني بمعامله ازوراج خواتها مما زادني كرها لها ولم اعد اتمنى لها لخير ونفيستي تعبانه لدرجة اني صرت افكر بالطلاق علما بان زوجتي سخصيتها متقلبه تتاثر بمن حلولها وتقول انا لي حريه شخصيه واريد انا اعيش حياتي على مزاجي ولا اريدك انا تغار علي ولم اعد اغار عليك سعادة المستشار الوضع وصل بيننا الى الطلاق مع العلم اني اكتب اليك هذه المشكله وزجتي بجانبي نريد حلا بسررعه... الزوجة تقول : زوجي بعد عودة من السفر جاء متغير وخصوصا بعد سفر اخوته اصبح كثير الجلوس بالبيت لايريد اصحابه ولا الخروج مع اخوته ولا الخروج مع العائله يفضل البقاء بالبيت ولايتكلم ابدا دائم الصمت حتى عندما احدثه لايرد على الا نادرا ويراقب جهازي ويفتح الملفات علما ان الانترنت سبق ودخل بيتنا ولم يكن يتصرف هكذا بل كان يعطيني الثقة المطلقه زوجي تغيرت نفسيته مع الجميع واصبح كثير النسيان وعندما يجدني مع اخواتي على المسن يامرني باغلاق الجهاز فورا ولا يريد ان يرى الجهاز مفتوح فاصبحت لاادخل للنت الا اذا خرج وفورا عند عودته اغلق الجهاز حتى لايزعل مما ادى لزيادة عصبيته اصبح لايتقبل اي راي واصبح كثير المشاكل لايمر يوم دون مشاكل مما اثر على نفسيتي ونفسيت ابنائي كثير الذكر للطلاق مما جعلني اوزن الموضوع هل بقاء اطفالي مع هذة المشاكل احسن لهم ام مفرقتهم لي وبقائهم في بيت اهل زوجي دون مشاكل عمري 30

17-05-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الود ّوالرحمة وأن يؤلّف بين قلبيكما على الطاعة .
 
 وحقيقة .. هنيئا لكما هذه الروح الشفافة بينكما كزوجين ، - اللهم بارك وزدهما من فضلك -

 أخواي :
 بداية لابد ان تدركا  أن الزواج .. ليس محطة  لقضاء رغبة أو غريزة فحسب !
 الزواج يا أحبتي .. ( عبادة ) هل تدركان معنى ( عبادة ) !!
 يعني  أنه عمل صالح نتقرب به إلى الله بكل ما فيه  من سلوك ومشاعر وتصرفات .
 ألا تقرءان قوله صلى الله عليه وسلم " حتى اللقمة يضعهاالرجل في فيّ امرأته له بها أجر "
 وسأل أحد الصحابة : يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له بها أجر ؟!
 فقال صلى الله عليه وسلم : " أرأيت لو وضعها في حرام أيكون عليه وزر " فقال : نعم !
 فقال : " كذلك إذا وضعها في الحلال " .

 المقصود يا كرام .. أن  حسن معاشرة الزوجة لزوجها .. وحسن معاشرة الرجل لزوجته ( عمل صالح ) .
 وحين نستشعر أنه ( عمل صالح )  فهذا يعني أننا سنُبدع ونُتقن في كل  شعور أو سلوك نقوم به مع الطرف الآخر ... لأن افنسان حين يعرف أنه يتقرّب لله بالعمل فإنه لن يرضيه إلاّ أن يتقرّب لله إلا بعمل  متقن يستشعر معه بقرّة العين والشوق والرغبة لأنه يبتغي رضا الله .

 فالزوج مثلا .. الذي يطاوع زوجته  عند رغباتها  ويغضّ الطرف لأجل ان يشبع عندها حاجة ورغبة  ويتنازل عن بعض حقوقه فقط من أجل أن يُدخل عليها السرور  . فهو حين يفعل ذلك وهو يشعر أنه مجبور غير لما يفعل ذلك وهو يستشعر أنه  يقوم بعمل صالح يبتغي به  رضا الله بإدخال السرور والتوسيع على الأهل .
 
 وكذلك الزوجة . .  حين يطلبها زوجها لحاجته أو حين تقوم هي بشؤون بيتها وحسن تربية أولادها فهي لا تقوم بذلك فقط بشعور التخلّص من الواجب ، أو التخلّص من المعاتبة والتبعة !
 لأن إنجازها  وروعتها وجمالها في عملها إنما هو تبعٌ للشعور .. فمن تستشعر أنها حين تتخلّى عن كل شيء من رغبات نفسها فقط لأجل أن تجيب  رغبة زوجها  ابتغاء مرضاة الله  .. فهي ستترك ما بيدها عن اقتناع وشوق  .. ولا تتركه اضطراراً وتأفّفاً .

 لذلك .. أتمنى عليكما أن تستشعرا أنكما في عبادة ..
 
 - لا بأس أن يمنح الزوج زوجته فرصة ومساحة من الحريّة والخصوصيّة . لكن بدون أن  تتعمّد او تتصرف الزوجة بتصرفات تثير الشبهة حولها !
 يا أحبتي .. الشيطان والله حريص أن يفسد ما بين الزوجين في أقل من تصرف فهو يستغل أنصاف  السلوكيات  ليفسد بين الزوجين .
 لذلك النصيحة : امنح زوجتك مساحة من الخصوصيّة والحريّة .. واحترمي  رجولته بأن لا تتصرفي بتصرفات تثير الريبة أو الشبهة .
 وإني أقترح عليكما - كاقتراح - أن يكون لكما جهازاً واحداً تدخلان منه الانتر نت ..  تعين نفسك وتعينها على ضبط  وقتكما على النت ، وفي نفس الوقت  يكون ذلك أدعى إلى قطع حبل الشكّ أو الريبة .

 - الانتر نت ... مثل ( الإدمان ) !
 حين لا نكون جادّين معه .. فإن الانتر نت سيسرق منّأ أثمن ما علينا وهو الوقت ..
 لذلك النصيحة :
 أن تحدّدا وقتا للدخول  بالتريب مع بعضكما وتتفقا على آليّة معينة  في ذلك .
 أن تعطيا كل شيء في حياتكما أهميّـه المطلوبة .. فكون ان عندكما أبناء أكبرهم ( 14 ) سنة  .. فهذا يعني أن هناك مسؤوليات كبيرة في انتظاركم ... ابناؤكم بحاجة لكم . فهما امتداد العمر وزهرته  وأمنيته .
 لذلك امنحاهم من وقتكم أثمنه ..
 فلا يشغلكم الانتر نت أو حياتكم العامة وشؤونكم الخاصةورغباتكم عن أن تُحسنا  في التربية .. فهما مسؤولية .. والله سيسألكم عنهم .
 ولن يفيد في يوم ما أن تقولا : ليتنا فعلنا وفعلنا !

 -  من أكثر ما  يسبب  التفكك بين الزوجين وتشتت البيت والاستقرار الزوجي ..
 ( التطلّع ) .. و ( فضول النظر ) ...
  فالزوج يتطلّع  أو ينظر في زوجته أن تكون شيئا آخر  ، أو ينظر فيها أن تكون مثل فلانة من أخواته أو زوجات أصدقائه في الخُلق أو السلوك أو في أي شئ ما!
 والزوجة تتطلّع في زوجها أن يكون مثل زوج فلانة  أختها أو جارتها .. او مثل من مت قرأ له على الانتر نت أو نحو ذلك !
 هذا التطلّع يعمينا عن أن نلاحظ الجمال في شريك حياتنا ..
هذاالتطلّع .. يجعل افحباط واليأس أسرع إلى قلوبنا من الرضا والتفاؤل ..
 هذاالتطلّع .. يجرّ،اإلى التقصير في حق الطرف الآخر .. لأننا نشعر أنه ليس كفلان أو فلانة !

 وهناك ( تطلّع آخر ) وهو التطلّع إلى الحرام .. سواء بالنظر إلى المحرمات أو الرذائل ..
 كل هذا مما يُحرم السعادة ..
 ويثير المشكلات  والمنغّصات ..
 أنصحكما بصدق .. أن تكفّا عن التطلّع  ..
 
 - أحبتي . .
 هناك حقيقة مهمة .. وهي أن الحياة الطيبة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحسن العلاقة مع الله .
  فكل ما كان الإنسان قريبا من الله .. كل ما كانت حياته أطيب ..
 وكل ما كان هناك بُعد او نوع من البُعد عن الله .. كلما  كان هناك تباعد عن الحياة الطيبة .
 يقول الله تعالى :  "من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " 
 لاحظاً أنه الحياة الطيبة مرتبطة بالإيمان بالله الذي هو التصديق مع الحب  وافذعان ..
 ومرتبط بالعمل الصالح ..
 لذلك .. راجعا وفتّشا في علاقتكما مع الله ..
 فإن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس .
 ومن أراد أن يعطيه الله ما يحب فليعطِ الله ما يحب .

 - أخواي ..
 ما رأيكما لو اتفقتما على   لحظات في حياتكما اليومية تقضيانها معاً في عبادة إيمانيّة مشتركة .
 كأن تتفقا مثلاً : أن  تجلسا كل ليلة قبل النوم لقراءة  جزء من القرآن مع بعضكما ...
 أو تتفقا على أن لا تناما حتى تصليان الوتر مع بعضكما ..
 او تتفقان مثلا على أن تحافظا على صيام الاثنين والخميس ..
 هذا التعاون الإيماني بينكما سبب في تنزّل الرحمات  .. والحياة لا قيمة لها بلا ( رحمة ) !

  الانتر نت . . لن يكون بديلاً عن الزوج لو حصل ( انفصال ) !
 الانتر نت .. لن يقوم بتربية الأبناء بالنيابة عنّا !
 الانتر نت .. لن يعوّضنا بمشاعر صادقة ودافئة بمثل صدق  ودفئ مشاعر الزوجيّة بين الطرفين .

 والختام : " خيركم خيركم لأهله "
 الحياة لا تدوم بالمشاحّة  لكنها تحلو بالمسامحة .

 أسعدكماالله ..  وأدام بينكما حياة الودّ والرحمة .

17-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني