كيف أتخلص من العصبية والغضب ؟!

 

السؤال

أستاذنا الدكتور مازن المحترم بارك الله فيك وبفهمك الواسع آمين مشكلتي أنني غضوب و أثار لأي أمر تافه وربما لأنني نشأت في عائلة أخلاقها صعبة و تعقد الأمور جداً أسألك بالله ماذا أفعل كي تهدأ نفسي لأنني أحسّ أن أعصابي تلفت وأنا شاب وعمري 27 عاما وعلى أبواب الزواج وإنني خاطب و أخشى أن أظلم امرأتي غداً بعصبيتي أسأل الله الكريم أن تروي ظمأي بجواب شاف سريع.

24-04-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك وان يكفيك شرّ ما أهمّك ويعيذك من شرّ الشيطان ونفخه ونفثه .

 أخي الكريم . .
 شعورك  بمكمن  الخلل في شخصيتك هو دليل على قدرتك - إن شاء الله - على التغيير والتحسين .
 والنبي صلى الله عليه وسلم قد أعطانا قاعدة عامة في تعديل وتحسين السلوك بقوله : " إنماالعلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم " .
 فكل خُلق غير جميل في شخصيّـنا يمكن أن نحسّ،ه ونغيّره بالتعوّد على ضده . .
 التعوّد لا يعني هو التجربة . .
 إنما يعني الممارسة والدوام على ممارسة السلوك المضاد .
 فالغضب خلق غير محمود في العموم  وضدّه الحِلم والصّبر .
 فحتى نتخلّص من الغضب .. فالحل :
 1 - كلما  شعرنا بالغضب  . نقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ) .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً  اشتدّ غضبه فقال : " إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنها الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
 فاحرص دائماً على أن تستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم .
 2 - غيّر حالك لحظة الغضب .
 فإن كنت واقفاً فاجلس وإن كنت جالساً فاضطجه على جنبك . .
 تغيير الحالة لحظة الغضب تعطيك فرصة للتذكّر ومراقبة السلوك .
 3 - راقب سلوكك .
 فإذا غضبت راقب ماذا تفعل  ، وحالو ان تستحضر وعيك  وراقب سلوكك حتى لا يطيش بك الغضب .
 مراقبة السلوك مهمّ’ قد تكون نوعاً ما صعبة في بداية المر لكن مع التعوّد  ستجد أنك أقدر على التحكم بسلوكك .
 4 - دائماً تذكّر عواقب الغضب .
 الغضب يعرّضك لمشاكل صحيّة ونفسيّة .
 الغضب يؤثّر على علاقاتك مع الآخرين .
 الغضب قد يجرّك إلى الجريمة !
 فكم من جريمة قتل كانت بسبب الغضب !
 وكم من زوجين انتهت حياتهما بالطلاق والفراق بسبب الغضب !
 تذكّرك الدائم  لمثل هذه العواقب   يصنع عندك نوع من الكوابح النفسية لسلوك الغضب .
 5 - علّم نفسك ان تعتذر  إذا أخطأت .
 ولا تجعل حدّة الغضب  تمنعك من الاعتذار .
 حرصك على الاعتذار ايضا سيكبح كثيرا من جماح غضبك . .  سيما لو عرفت أنه ولابد عليك أن تعتذر  لما ينتج من غضبك !

 أخي . .
 الإنسان بحول نفسه وقوّته ضعيف . .
 لذلك أكثر الدعاء وسؤال ربك أن يعينك على نفسك وان يصلح لك نفسك  ويجعلك أفضل مما تتمنى .
 وفقك الله وكفاك .
 

24-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني