السؤال

سلام عليكم عرفت صدفةً ان رجلاً غريباً يتحدث مع امي -وهي ارملة- عبر مواقع التواصل الاجتماعي حين كانت تريني شيئاً علي هاتفها الجوال و وصلها رسالة من رجل غريب لم تكن تحتوي علي اي كلام خارج فقط ارسل لها صباح الخير و تصورت انه رجل غريب يحاول التحدث مع اي امرأة يجدها في طريقه كما يحدث علي مواقع التواصل الاجتماعي عادةً و ان امي لم و لن تعره اي اهتمام، و لكن لاول مرة في حياتي منذ وفاة والدي يتسلل الي عقلي الشك فيما يخص تصرفات والدتي الحبيبة. من وقتها ولا يشغلني شئ سوا هذا الامر، هل تتحدث امي مع رجال غرباء؟ لا استطيع حتي تقبل الفكرة، مؤكد انا مخطئ مؤكد ان الشيطان يدبر لي مكيدة كما عهد ان يفعل مع ابن ادم جميعاً. قامت امي علي تربيتي انا و اشقائي افضل تربية و نشأنا رجال و نساء صالحين ندعو لها و لابي المتوفي دائماً بالخير و يشهد علي اخلاقنا كبيرا و صغيراً و ننسب دائماً اخلاقنا الحميدة لتربيتها الفاضلة لنا و اشهد لها انها افنت عمرها في تربيتنا و تنشئتنا علي افضل حال علماً و خلقاً و ديناً، لم احمل يوماً اي نسبة شك في ان امي مثال للادب و التدين و اعرف ايضاً ان لها كل الحق بالزواج بعد انقضاء شهور العدة و انها اذا قررت الزواج لا ينافي قرارها ما امرنا به الله و لم احسب نفسي يوما ساعترض ان فاتحتني في الامر و تقدم لها عريس. و اعلم ايضاً انه من المحرم ان افتش في هاتفها فهذا من التجسس و التجسس محرم الا في بعض الحالات الاستثنائية و لكن وجود احتمالية انها تتحدث مع رجال غرباء ظل يثقل ذهني بالتفكير و ارهقني نفسياً بشدة. و مر عدة ايام لم يغب الموضوع عن ذهني و استسلمت بالنهاية و نجح الشيطان -بعد عدة محاولات فاشلة منه- باقناعي باستغلال احد الفرص و فتحت هاتفها بدون علمها و وجدت انها تحدث ذلك الرجل باستمرار فهو علي رأس قائمة الاصدقاء عندها و لكني شعرت بالغثيان و بضيق شديد في صدري و لم اقو علي اكمال ما افعله و قررت اني اذا قرأت المحادثة قد اندم بقية عمري و ان ذلك سيزيد ايضاً من عظم ذنبي فتركت الهاتف و عزمت اني لن اكمل ما شرعت به. حالتي النفسية الآن تسوء يوماً بعد يوم. انا الآن في حالة صدمة شديدة فبدل الشك السابق أنا الآن متأكد انها تتحدث مع رجل غريب، كل ما قرأته عندما فتشت في هاتفها حديثهما اخر يوم فقط لم اكمل بحثي في الايام السابقة. لم يكن كلاما كثيرا ما دار بينهما في ذلك اليوم الذي اكتفيت بقرائته، و لكن الحديث كان متبادل و كانا يتحدثان كما الاصدقاء، اطمأنو علي بعضهم البعض و سألها ان كانت سوف تخرج من البيت قريبا و ان سمحت له ظروفه سيتقابلان و شعرت من الحديث بينهم انهم يتحدثون من فترة ليست ببعيدة و لكني لم اقدر علي متابعة القراءة و توقفت عند ذلك و كرهت ما فعلته بشدة و الآن اشعر اني اريد ان اترك ذلك العالم و ارحل، اشعر ان كل ما صدقت به يوماً اصبح سراب، و ان كل ما سعيت اليه يوماً هو كذب، هل هي علي صواب ام هي خاطئة؟ هل احلم ام ما يحدث هو الحقيقة ؟ عشت طوال حياتي و أنا مصدق اني لا يجب ان اعصي الله و علي الرغم اني لم اكن يوماً ملاكاً و اني ارتكب المعاصي الا انني احسب نفسي ممن يسعو و يحصرو دائماً علي رضى الله و الاستعانة به دائماً و انا مؤمن به و كل ما امرنا به مائة بالمائة. لماذا اشعر الآن ان كل ما صدقت به طوال حياتي يتلاشي امام عيني؟؟ اكتب تلك الكلمات و لا استطيع ايقاف دموعي و اتمني من الله عز وجل ان يقبض روحي في اقرب وقت او ان تمحي ذاكرتي. أحاول ان ابرر ما تفعله والدتي الحبيبة و لكن قلبي محبط و لا يود الاستمرار في النبض، اعلم تمام العلم و اليقين ان شيئاً ما تغير بداخلي و لن تعود حياتي الي سابق عهدها مجدداً ابداً، لا استطيع البوح بما في صدري لاي شخص اعرفه و ارهقني التفكير و لا اعرف ماذا افعل....

13-07-2020

الإجابة

13-07-2020

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني