تزوجته عن حب أعمى .. الآن أعاني من إهماله

 
  • المستشير : ساره
  • الرقم : 5109
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 8580

السؤال

تزوجت قبل 5 سنوات من شخص احببته كثيرا حب اعمى كان أكبر مني ب 18 سنه . أنا كنت 22 وهو 40 سنه تزوجته وعشنا في أوربا في غربه .... عانيت من اهماله لي كثيرا ... هو يهملني كل الوقت لايهتم بيه حتى في بدايات زواجنا ماكان يهتم بيه... ولأني كنت احبه تحملته وانجبت طفلتين منه .. بعد 5 سنوات وصلت لحاله عدم تحمل ... أنا الان ما بتحمله تقريبا كرهت حياتي معه وهو غير موجود في حياتي حتى بأيّام العطل غير موجود ومن اتكلم معه واقول له اين انت ياخذ اجازه ويقعد معنا لكن كانه غير موجود يقضي نهاره نوم او يطلع مع اصدقاءه او ياخذنا للسوق...... حتى في المعاشره قليل جدا و أنا احس بعدم اشباع منه نهائيّاً . انا خايفه على نفسي لأني اخاف اطلع ل بره واغلط.. واخسر ديني ونفسي . أنا لا اعرف كيف أحافظ على نفسي ، خايفة كثير لأني وصلت لمرحله احتاج للعاطفه لعلاقة حب ل رجل .. أمسك نفسي بس أنا خايفه كثير اخسر نفسي فهو لا يتكلم معنا نص ساعه في اليوم ... وأنا اقضي نهاري كله وحدي ليس لدي اهل في الغربه ولا حد وهو مايحب اختلط بالناس .. احاول ادرس بس مشغوله مع اطفالي بس انا مابيكفيني اطفالي. بدي حياة ..... اخاف من الطلاق بسبب صفات زوجي الجيد جدا . زوجي قليل الكلام إنسان هادء جدا و متدين جدا ورجل بمعنا الكلمه يصرف علينا غير بخيل ... اب جيد جدا.... هل تنصحني بالطلاق لأني على وشك أن أخونه !!! ام بماذا تنصحني .... ماذا افعل انا وحديه جدا جدا اكثر مما تتخيل يمر عليه اسابيع مابشوف بيها بشر مابتكلم مع حد اتكلم مع نفسي فقط واطفالي فقط ! انا لا ايمكنني تواصل مع من حولي لأنهم أجانب غرباء... وزوجي لايحب أن اختلط بأحد ..

29-10-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حباً لله ، ومهابة منه ، وانساً بالقرب منه ، وان يصلح لك زوجك .
 
 أخيّة ..
 دعيني أبدأ رسالتي معك من حيث قلت ( أنا على وشك ان أخون زوجي ) !
 واسمحي لي هنا أن أسألك : هل حقاً لو وقعت في الحرام فستكونين خائنة لزوجك ؟!
 أم أن هذاالفعل يعتبر أولاً : خاينة لعلاقة المؤمنة مع ربها !
 وخيانة لعلاقة المؤمنة مع نفسها وادبها واخلاقها ..
 قبل أن يكون ذلك خيانة للزوج !!
 
 أخيّة . . 
 مهما يكن من زوجك .. فأين الله منك في حسّ: وشعورك ومراعاتك لحقه ومقامه وعظمته ؟!
 لا تعتقدي أن أجلدك بسياط الوعظ .. فلست هنا بواعظ .
 وإنما فقط أرتّب لك ( أولويات ) ينبغي أن تكون في حياتك قبل زوجك .
 حين تترتّب في حياتنا وحسّنا وشعورنا ( الأولويات ) فذلك يساعدنا كثيراً فيالتعايش مع ظروف حياتنا  بطريقة صحيحة وبطريقة سليمة .
 أنتِ عشت إلى عمر 22 سنة وأنت محافظة على نفسك ولم تكوني بحاجة لشريك  وقتها لتحافظي على نفسك ..
 محافظتك على نفسك وقتها كانت بدافع ذاتي ..
 ومن خلال قيم معينة تربّيتِ عليها ..
 الارتباط بهذه القيم حتى هذه اللحظة  يساعدك كثيراً على حفظ نفسك .
 
 أخيّة . . 
 الآن أنت زوجة وأم .. وتحبين زوجك .. وترين فيه صفاتاً جميلة .
 لكنك تعانين من إهماله .. وفي نفس الوقت تخافين من الخطأ !
 النصيحة لك : 
 
 1 - تصارحي مع زوجك في هدوء وبكل وضوح مما تعانين .
 كلّميه بمثل ما أرسلتِ به إلينا ، دعيه يقف على الأمر  بوضوح ، ولتكن لغتك معه هادئة وراقية ودافئة .
 نعم .. ليس من الجيد أن تقولي له  عن الخيانة شيء ..
 إنما يكفي أن تقولي له : أخشى الفتنة على نفسي .. وانت حلالي .
 لا تقولي له كل هذاالكلام لمجرّد الشكوى أو بلغة الاتهام أو الإدانة .. إنما بلغة ( تعال بنا نبحث عن الحل ) .
 
 2 - التفتي لأطفالك .. اهتماما وتربيةورعاية ومشاركة في اللعب معهم ، وبناء حاله من العاطفة المتزنة بينك وبينهم .
 
 3 - أشغلي نفسك بما يفيدك ..
 اقترحي عليه أن تلتحقي بمركز تعليم أو حتى مركز للخدمات الاجتماعية .. أعتقد ستجدون مركزاً اسلامياً في الغربة يعينكم على تحقيق بعض هذه الأفكار .
 لا تقولي  ( هو لا يريدني أن أختلط ) إنمااطرحي عليه مثل هذه الأفكار كحلول ، واطلبي منه ايضا فكاراً أخرى .
 
 4 - دائماً قوّي في نفسك ( صلتك بالله ) .
 الذي خلق في نفسك هذه الرغبة والغريزة قادر على أن يعينك على تهذيبها وضبطها ، بحسن الاستعانة به ، والاستكثار من الطاعة .. فالطاعات كالسياج  من أن يُسرع الانحدار بلالمسلم أو المسلمة .
 
 5 - الطلاق  حل .
 لكن له تبعاته فيمايتعلّق أولاً بالأولاد .. وثانياً في الانتظار إلى أن يأتي خاطب آخر .
 وثالثاً في أنه لايزال في قلبك ارتباط عاطفي بينك وبين ابو أولادك .
 لذلك هو يعتبر آخر ( الحلول ) .
 
 وكما أن للطلاق تبعاته .. أيضا للحلول السابقة التي ذكرتها لك سابقاً لهاتبعات .
 عليك أن تقارني بين تبعات الحلول ومآلآتها .. وانظري أين تجدي نفسك تتحمل التبعات وقادرة على التعايش مع تبعات أيٍ من الحلول .
 
 أكثري لنفسك من الدّعاء ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

29-10-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني