كلام غير حياتي عن الاستمناء !

 

السؤال

ارجو الرد على هذا الكلام الذى غير مجرى حياتى والكلام كالتالى الاستمناء غير ضار و ليس له اى اضرار طبية وأن كل ما أشيع عن الآثار الضارة للاستمناء، هو محض افتراض، ليس له أي دليل علمي. و قد نشرت هذه الإشاعات و الأفكار المغلوطة، و بشكل خاص بالمواقع العربية لأسباب عقائدية قبل أن يكون ذلك لأسباب طبية. ===> هل الاستمناء مجهد للجهاز العصبى ؟ خاصة انه مرتبط بخيالات جنسية ؟ الدماغ وجد لكي يفكر، و هو يعمل بشكل دائم، بفترة الصحو، أن لم ينشغل بالتواصل مع الغير، نراه يسرح بالافكار و الاستيهام و بالخيالات، و بفترة النوم، يسرح بالاحلام. و بهذا الشكل، لا يكل الدماغ و لا يمل من الافكار، مثل القلب الذي ينبض باستمرار. لا يفكر الإنسان جنسيا لأنه يستمني، بل على العكس، الأفكار الجنسية هي الدافع للاستمناء. و هذا الاخير هو الذي يريح الدماغ منه. بذلك، فليس الاستمناء من يتعب الدماغ بالخيالات. هذا أن فرضنا بأن هذه الخيالات ستتعب الدماغ. ==> هل يسبب الاستمناء الانعزالية و القوقعة على النفس؟ الانعزالية سببها الخجل، و عدم المقدرة على التواصل، فهي سلوك و تصرف لا علاقة له بالاستمناء، و لو توقف الشخص عن الاستمناء فلن يحل هذا مشكلة الخجل. الاستمناء يقتصر على الناحية و الوظيفة الجنسية، بحين أن التواصل مع البشر هو مهارة فكرية متكاملة لا تقتصر على الناحية الجنسية. أن اعتزل الأنسان عشرة دقائق بالنهار لكي يستمني، فلا يعني أنه اصبح هكذا انعزالي. ===> لماذا يرتبط الندم و تأنيب الضمير مع الاستمناء؟؟. لماذا سنشعر بتأنيب الضمير عندما نفعل شيء ما؟ السبب هو شعور الشخص بارتكاب خطأ... إما أنه يعمل شيء محرم، أو أنه يعمل شيء يضر. و هو يصر على عمله، لأنه لا يمتلك المقدرة على تركه.. لو قلنا لهذا الشخص، أن ما يعمله ليس حرام و غير ضار،، هل سيشعر بتأنيب الضمير؟؟؟ بالطبع لا. تأنيب الضمير و الشعور بالذنب نتيجة الخرافات التي تشاع حول الاستمناء هو ما يقلق و يقض مضجع الشخص. لا الاستمناء بحد ذاته... 1 ـ الرغبة الجنسية هي ينبوع متفجر يتدفق باستمرار. لا ينضب سوى بحالة المرض من يقول لك أنه يجب أن تحفظ رغبتك اليوم من أجل لقاء الزوج الذي قد يكون بعد سنة أو سنتين أو عشرةـ هو أمر خطئ لا أساس له. لأنه لو أرضيت رغبتك اليوم لا يعني هذا أنك لن ترضيها غدا أو بعد غد أو بعد سنة. إرضاء الرغبة الجنسية لا يعني أنها ستنطفئ. بل على العكس الجنس مثل الرياضة. كلما مارسته كلما تمارسه أحسن. أفضل دليل يقدمه لك الأزواج. إذ غالبا ما تزيد متعتهم الجنسية و تستطيع المرآة الوصول إلى القمة مع مرور السنوات، بالطبع إن لم يأتي شيء ينغص حياة الزوجين مع هذه السنوات مثل الخلافات الزوجية أو المشاكل العائلية و الصحية. 2 ـ الرغبة الجنسية هي حاجة ماسة و غريزية تدفع الإنسان إلى الجنس الأخر. و دون أن يشعر الإنسان يحاول بشتى الوسائل أن يرضي هذه الرغبة. عندما لا يتم إرضائها يصبح الشخص بحالة من القلق و التوتر الذي قد يقض مضجعه و قد يدفع به لا شعوريا إلى ارتكاب المحرمات. الاستمناء يسمح للشخص أن يرضي هذه الرغبة و لو بشكل مؤقت. و يؤجلها لحين لقاء الزوج. الاستمناء لن يطفئ الرغبة. و هذا هو المطلوب. المطلوب أن تبقى هذه الرغبة متأججة لكي تدفع الإنسان لإكمال نصف دينه. لو أطفئ الإنسان الرغبة الجنسية بكل الوسائل التي تنشر يمنا و يسرا لإقلاع عن العادة السرية. و التي تهدف لإطفاء الرغبة الجنسية، ستدفع المؤمن لكي ينسى إكمال نصف دينه. سيصبح بارد جنسيا و ستتوقف رغبته بالزواج. 3 ـ الاستمناء لن يصرف الشاب عن الزواج و لا عن لقاء الشريك بل على العكس. عندما يمارس الشاب الاستمناء يحلم بأنه يمارس الجنس مع شريك بالغالبة العظمى من الحالات. من النادر جدا أن يكون الاستمناء مجرد حركة يدوية، و أنما غالبا ما يشرد المستمني بخيال جنسي أو بأحلام يلتقي بها مع الشريك. و بالتالي فإن لقاء هذا الشريك هو تكريس لكل هذه الأحلام. الاستمناء لا يسبب البرودة الجنسية بل على العكس. يبقى المستمني محافظا على جميع الأحاسيس الجنسية. خلافا لكل النصائح التي تنشر لمساعدة المسلم بالأقلاع عن العادة السرية بحجة أنها حرام و أنها مضرة. هذه النصائح تدور جميعها إلى قتل الرغبة الجنسية ووئدها. و هذا بالذات ما يسبب الضعف الجنسي. الكبت و الافكار السيئة هو اكبرر مسبب لكل المشاكل الجنسية. 4 ـ من يقول أن الاستمناء يدفع للنظر إلى الصور و الأفلام الجنسية و النظر إلى عورات الآخرين، و أن هذا ينقض الأمر بغض النظر. هذا الادعاء غير صحيح. البشرية تعرف الاستمناء ـ العادة السرية ـ منذ ملايين السنين. و قبل أن توجد هذه الأفلام. يكفي للإنسان لكي يستمني أن يشرد بخياله بمغامرات جنسية دون أن يحتاج لا لصور و لا لأفلام. يكفي له لكي يستمني أن يكون بخلوته أو بسريره.

09-02-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يحصّن فروجنا بما أحل ، وأن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمّن سواه .
 
 أخي الكريم ..
 خصوصاً في مسألة ( الاستمناء ) الشاب لا يحتاج إلى الأفكار والبحوث والدراسات التي تعزّز فيه الجموح إلى الاستمناء ( العادة السريّة ) ..
 الشباب والفتيات يمارسون هذا بدون أن يبحثوا - ابداً - عن أي مبرر لهذه الممارسة  .
 هم حين يبحثون عن المبرر ، فهم لا يبحثون لأجل الممارسة وإنما لأجل أن يسكّنوا شيئا في الضمير !
 
 مهما بحثت وقرأت ووجدت من الدراسات والبحوث وحتى الفتاوى التي تقول بإباحة الاستمناء ... فأنت أعرف الناس بنفسك ..
 اسأل نفسك : لماذا تبحث عن ذلك .!
 هل تبحث عنه لكي تبدأ في الاستمناء ؟!
 أو حتى تسكّن ضميرك ؟!
 
 هناك قاعدة علّمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نستصحبها في مثل هذه المواقف التي لا يوجد فيها نص صريح في الاباحة أو المنع ..
 هذه القاعدة تقول : ( الإثم ما حاك في النفس وتردد في الصّدر وكرهت أن يطّلع عليه الناس  . استفت قلبك وإن أفتاك الناس وافتوك ) !
 
 اسأل قلبك ..
 ولا تشتت نفسك في كلام من هنا وهناك . . 
 واحمِ جوارحك ..
 وارعَ صحّتك ..
 سيما وان ما يحدث اليوم - مع تطوّر الاتصالات والشبكة العنكبوتية -  ليس أفكار وخيالات بقدر ما هو بحث عن النظر المحرم والعلاقات المحرمة !
 
 أكرر عليك ..
 ( استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك ) 
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 
 

09-02-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني