زوجي يريد من أحدنا أن يترك عمله

 

السؤال

اتمنى تساعدوني في حل مشكلتي مشكلتي احوال اهلي المادية انا متزوجة من 7 سنوات لدي طفلان منذ بداية زواجي وانا وزوجي لا نلتقي الا في اجازة الاسبوع( اربعاء وخميس و جمعة) وذلك لظروف عمله فهو عسكري يعمل في منطقة تبعد حوالي 300 كلم انا معلمة متعاقده مسائي ونظرا لظروفة الماديه فهو لا يستطيع تاجير بيت لنا في مقر عملة مع اني اقترحت علية ان اترك وظيفتي من بداية زواجنا ولكنة رفض لان احوالة المادية لاتسمح بان ياخذ بيت لنا في مكان عملة مرت السنين وانا متحملة بعدة نسيت ان اقول بان زوجي عصبي وليس عندة اسلوب للتفاهم مع اني احاول معاة بدون فائدة واذا تناقشنا في موضوع يرفع صوتة و ينتهي النقاش بمشكلة مع ان الزعل لي لكن اضغط على نفسي واراضية عشان تستمر الحياة وخوف من الله لعظم حق الزوج احب زوجي كثيرا وهو ايضا ولكن هوكان متزوج ابنة خالتة قبلي عن حب من طرفة فقط وتعذب في حياته معها حتى انتهى بالانفصال قبل ان يتزوجني واشعر ان زواجه الاول ماثر علية مع محاولاتي بان انسية ما عاناه وهو يقول نسيت كل شي انا مرتاح معاك بس بعض الاحيان اشعر بانه يفكر كل النساء سواسية فهي كان لايهمها سوى المال حتى لو تسلف و لا تعطية حقة الشرعي ولا تهتم به وكل وقتها مكالمات هو لم يكن يتكلم انا التي الححت علية وسالتة عن حياتة السابقة وسالت ايضا اهلة واحسست بمدى معاناتة معها لذلك حاولت ان انسية حياتة القاسية وحاولت اسعادة بكل الطرق اكيد كل حياة فيها مشاكل بس تعدي طبعا دائما التنازلات انا اللتي اقدمها حتى تمشي الحياة بدات المشكلة الكبري بعد زواج اول اخوتي طبعا الوالد بدون وظيفة واحوال اهلي المادية سيئة وعند زواج اخي اظطر اخي ان يكتب على نفسة شيكات بمبلغ 85000 ريال سعودي بدفعات شهرية كل شيك ب 1500 ريال حتى يكمل المبلغ الطلوب حتى يكمل اغراض الزواج واخي علية اقساط سيارة وقرضين في البنك ولايستطيع ان يسدد قيمة الشيكات فقلت انا سادفعها مع العلم ان راتبي 2800 ريال لاني معلمة متعاقدة والراتب لاينزل الا 9 اشهر واظطر ان اتسلف حتى يبدا العقد الجديد وارجعها المهم المشكلة ان زوجي ترقى ومع الترقية نقلوة لمنطقة بعيدة اكثر من الاول حيث تبعد اكثر من 800 كلم وهو الان يضغط عليه بان اترك وظيفتي واذهب الية حتى نستقر وانا افكر في اهلي وفكر في المسئولية بدات تكبر عليه اولادي يكبرون وهم بحاجة ان يكون ابوايهما مع بعض مع العلم انه بسبب ضروف عملة لاياتي الا بعد شهر ونصف واحيان بعد شهرين تعبت من حالنا نفسيتي اثرت علي حتى في معاماتي مع اولادي اصبحت اضربهم وارفع صوتي عليهم مع اني لست راضية عما افعلة معهم واليوم يقول لي اما ان تتركي الوظيفه وتاتين او انا افصل من عملي واكون معكم على طول اصبحت قليلة النوم كثيرة البكاء لم اخبر اهلي بشي مما يحدث بيني وبين زوجي انا تعبانة من حالنا ارجوك ان تنصحوني ماذا افعل اصبحت افكر كثيرا في الطلاق ليعيش هو حياة جديدة و وفقكم الله لما يحب ويرضى واسفة جدا على الاطالة اامل منك الرد لي عاجلا حياتي في خطر

21-03-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . 
 وأسأل الله العظيم أن يلمّ الشمل على حبه ومرضاته وأن يكفيكم بحلاله عن حرامه وبفضله عمّن سواه . .

 أخيّة . .
 لمست في رسالتك الكلمة  الناضجة ، والتصرّف المتعقّل  . .  وكم كنتِ عظيمة  عند نفسك وعد من يحبك من أهلك وزوجك وأنتِ تحملين بين جنبيك الشعور بعظم حق الزوج ، وتُدركين  بحرص أهمية أسرتك واطفالك ومصلحتهم ، كما انك تشعرين بأهلك شعور الفتاة التي تحب أهلها ( والدها ووالدتها وإخوانها ) فهنيئا لك أخيّة أن أكرمك الله بكل هذا .. واسأله أن يزيدك من فضله .

 أخيّة . .
 لابد أن نُدرك أننا  لا - ولن - نملك رزق الآخرين لأن الله هو الرزّاق  ذو القوة المتين  .
 إننا أحياناً نغفل عن تأمل معنى هذا الإسم العظيم من أسماءالله تعالى ( الرزّاق ) ومع ظروف الحياة وانكبابنا  بالانشغال بالسّبب والاشتغال بطلب الرّزق  قد نشعر أو نتصرّف مع أهلنا وكأننا أوصياء عليهم في الرّزق والإغناء .
   إن مثل هذا المعنى ينبغي أن كرّسه في شعورنا إيماناً وتصديقاً ويقيناً ..
 ألسنا نقول عند كل أذان ( رضيت بالله ربّاً ) .. ( ربّاً ) يعني الذي يربّي عباده بما هو أصلح لهم وأنفع .
 كما أنه ينبغي أن غرس مثل هذاالمعنى في نفوس أبنائنا واهلينا وإخواننا ومن حولنا  .
 فيا أختي الكريمة . .
 ليس أحدٌ يملك أن يرزق أحداً من الناس ..
 فإن  الواحد منّا  يموت ويمرض ويطمع  ويعرض له ما يعرض للبشر . .  فكيف نحدد مصير علاقة  وبناء ( أسرة )  بما فيها من زهرات جميلات لأجل  قضاء دين عن أخ !

 أخيّة . .
 ألا يُحتمل أنك ربما تتركين وظيفتك حتى لو بقيت في مدينة أهلك ؟!
 ألا يُحتمل أنك ربما تضيق بك وبابنائك الحال فتصبح حاجة أبنائك لما عندك أكثر من حاجة أخيك .. والابن أحق من الأخ بالنفقة والعناية !
 إذن لماذا تفكّري بالطلاق   وكل هذه الاحتمالات ممكنة الوقوع ، فلا أنتِ الذي كسبت زوجك واسرتك ، ولا أنتِ التي استطعت أن  تسدّدي عن أخيك دينه  وضائقته !
 نعم .. شعورك تجاه أهلك شعور راقي . .
 لكن ينبغي أن لا يكون هذا الشعور ( منعطف في الطريق ) !

 بإمكانك أن تنتقلي عند زوجك وتلتحقي هناك بأي عمل ممكن ،  وتستمرّي في سداد الدين الذي على ( أخيك ) .
 فإن لم يتيسّر لك العمل هناك فماذا سيكون لو اعتذرتِ لأخيك بلطف أنك الآن بلا عمل ولا تستطيعين السّداد ..
 اطلبي منه أن يكون أهلاً للمسؤوليّة وأن يثق بوعد النبي صلى الله عليه وسلم أن " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله "  فالصّادق في سداد دينه يعينه الله  ويسخّر له .
 إنك لا تدري من أين يفتح الله رزقه لعبده  ..
 لا بأس أن تعرضوا الأمر على الأهل والعائلة والأقارب  للمساعدة في سداد الدّين . .
  لا تقولي ( صعب ) فإن الأصعب من ذلك هو ان تخسري زوجك وأولادك !
 ما ذنب هؤلاء الأولاد أن يعيشوا  في شتات وتفكك بسبب ( دين خالهم ) !
  طلاقك يعني التفكك . .
 طلاقك يعني أن زوجك قد يأخذ منك الأطفال . .
 طلاقك . .  قد يزيد من  التبعات والمسؤولية على أهلك  . .
 فلا يكون بقاءك عندهم حينها أمراً مرحباً به .. بقدر ما أنهم يتمنون لو كنتِ مع زوجك أينما كان .

 نعم .. ليس من المصلحة أن تصارحي أهلك بما يقول زوجك . .  لكن صارحيهم بما قد يستجد من حالك وشأنك ، وانك ربما تنتقلين مع زوجك وتسكنين حيث يكون   . .  وعليهم أن يدركوا أن رزقهم في السماء لا حيث تروحين أو تكونين !

 ثم إنّي هنا استثمرها فرصة  أن انصح كل شاب يريد العفاف والستر والزواج أن لا يبدأ حياته بتكريس مثل هذه الديون والتي قد يكون بعضها ( قروضا ربويّة ) .. بركة الحياة ليست بكثرة ما يصرف في جهاز الزوجة وزفافها إنما بركتها في اليسر والسهولة .
 
 أدرك أن هناك عادات  وثقافات نشأت عليها العائلة والقبيلة .. لكن  لا يلزم اعتبار هذه العادات والثقافات التي تزيد من إثقال كاهل الشاب عند الزواج بمثل هذه الديون . .
 ومن اختار إلاّ أن يتبع ما عليه عادات أهله وقومه فليتحمّل تبعات ذلك  .
 وليتولّ حارّها من تولّى قارّها !
 
 أخيّة . .
  عموم حياتك مع زوجك الحياة مستقرة ، وتملكين رصيداً عالياً من الحب لزوجك وأطفالك . .
 كون أنه عصبي أو لا يتفاهم إلاّ بالصراخ .. فهو شيء طبيعي أن يكون في الانسان عيب في جملة محاسن وميزات كثيرة .
 احرصي على حياتك . .
 ورتّبي أولويات حياتك . .
 زوجك أولادك من أولويات حياتك . .
 وحاولي أن  تجمعي بين المور قدر المستطاع بدون أن تخسري طرفا  لحساب طرف ..
 فإن لم يمكن ..  فاجتهدي في الموازنة بين الأولويات . .
 وعدّدي خيارات الحل بدل أن يكون خياراً واحداً .

 اخيّة ..
 يقول صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية "
 فأكثري من الاستغفار والدعاء .. وثقي بأن الله يجيب دعوة من دعاه " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء "

 أسأل الله العظيم ان يلمّ شملكم  ويكفيكم ويغنيكم بفضله عمن سواه .

21-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني