لاأحب زوجي ولا أريد الطلاق !

 

السؤال

ماذا أفعل إذا كنت لا أحب أهل زوجى ، ولا أحب زوجى ، وأكره اختيارى هذا لمشاكل وأسباب عديده ولا أقدر على الطلاق اجتماعيا وليس ماديا فالحال مستور ؛ ولى إبنة عمرها سنتان ونصف وزوجى من عيوبه بخله وسفره .

25-05-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة اله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يؤلف بين القلوب يختار لكم خيرا ..
 
 أختي الكريمة ..
 من يقرأ رسالتك .. يقول : انه ليس لديك مشكلة !
 فما دام أنك لا تعانين على المستوى المادي .. فماذا يضيرك بخله !
 وما دام أنك لا تحبينه .. فماذا يضيرك سفره !
 
  بالطبع ليس هذا تأييدا لما وصفته عنه من سلوك ..
 لكن إذا كان حل الفراق  غير وارد عندك .. فمعنى ذلك أن حل التعايش ممكن بالنسبة لك ..
 
 وهذه خطوة في التعايش ..
 أن يكون لك اكتفاء بماديّـتك عن ماديّته ، وحين لا يكون عندك فهي فرصة أن تعيشي هدوءك النفسي .
 
 النصيحة لك ..
 لا تفترضي اي عائق أمام اي حلّ .. في حال أنك فعلا تبحثين عن سعادة نفسك .
 لا تبحثي عن سعادة نفسك من الطريق الذي يرضاه النّاس ..
 إنما من الطريق الذي ترضينه أنت لنفسك ، ومقتنعه بأنه يسعدك .
 
 إن كان فعلاً الحياة بينكما وصلت لطريق مسدود ، فالطلاق حل شرعي . فلا تنظري للطلاق من خلال البيئة والمجتمع إنما من خلال مصلحتك ومصلحته ومصلحة العلاقة المجتمعية أن تكون على نوع من الوصل والاحترام وليس الكره والبغض !
 
 أخيّة ..
 بدل من أن تشغلي قلبك بـ ( عدم الحب ) أسهل من ذلك أن تتصارحي مع زوجك بهدوء ، وتحاولي أن تضعي نقاطا مهمة بينك وبينه للتحسين والحب .
 الحوار والنقاش ينبغي أن يكون هادئا وبروح الحب ولغة الحب .
 حتى مع أهل زوجك ..
 ليس المطلوب منك أن تحبيهم .. بقدر ما هو المطلوب منك أن تحسني وتتعاملي معهم بأخلاق عالية جدا وبنفس تبتغي الأجر من الله على حسن الخُلق .
 حين نتعامل مع الآخرين بأخلاق حسنة ، فنحن نُسعد أنفسنا أولاً ..
 لأننا نشعر بالانجاز ، ونشعر بالارتياح ..
 هذاالأمر سينعكس على تعاملهم معنا ..
 
 لذلك ..
 لا تفكري كيف تحبيهم ..
 أو كيف يحبوك ..
 فكري كيف تتصرفي معهم بطريقة صحيحة وجميلة ويكون فيها إحسان .
 وهكذا مع زوجك ..
 تعايشي مع واقعك بما تسعدي به نفسك ..
 الأخلاق الطيبة
 الكلمة الطيبة 
 الابتسامة ..
 لا تفكري أبداً أحبه أو أكره ..
 فكّري كيف أتعامل معه بطريقة وأسلوب  يسعدني .
 ومع هذا ..
 اطلبي منه أن تسافري معه ، وليكن طلبك باغراء .
 اطلبي منه ما تحتاجين بلطف ..
 ابنتك وطفلتك بحاجة إلى أن تعيش في جو صحي ومستقر أسريا واجتماعيّاً ..
 وكون أنك تكرسين في نفسك مشاعر ( الكره ) فهذا لا يخدم مصحة ابنتك في مستقبل الأيام .
 
 أنت أمام خيارين ..
 إمّا أن تختاري ( الطلاق ) لتبحثي عن نصيبك  وتستفيدي من تجربتك ، لأن بقاءك مع تضييع الحقوق أو الاهمال فيها يجعلك تحت المسؤولية الشرعية . مهما كان مقصّر فهو مسؤول عن تقصيره وأنت مسؤولة عن تقصيرك .
 
 أو أن تختاري البقاء ، لتتعايشي مع واقعك لا لتتذمّري منه .
 بل لتبذلي الأسباب التي  تفتح للحب باباً بينك وبين زوجك وأهل زوجك ..
 وفي نفس الوقت تحرصي على أن تقومي بما عليك بروح الرضا والاحتساب أنك تقومين بعمل صالح .
 
 أكثري له ..
 ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

25-05-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني