حماتي .. كأنّها ضرّة لي !!

 

السؤال

مشكلتي مع أم زوجي وأخواته أم زوجي كأنها جارتي فهي تقول: ماتفعله بزوجتك وأولادك تفعله لي ولخواتك فإنه لنا حق عليك من سفر ومال ... مع العلم لها 4 أولاد غير زوجي فنشأت الغيرة بيننا وحدثت المشاكل وكل مره ازورهم يستفزوني ويثيرون المشاكل وعندما اشتكي لزوجي يغضب مني ويقع اللوم علي ، وقاطعتهم ولم اعد ازورهم. مع العلم هناك زوجه ولد اخ لايقولون لها شي ويعاملونها باحترام ، وعندما اكلمه بذلك يقول انك تغارين منها ويغضب . واشتكى زوجي لامه بأنني إذا زرتهم أحدث أ،ا المشاكل .. فهو يتكلم عني بسوء عند امه وأتوقع بأنه السبب الذي جعلهم لايحترموني وربما يكرهوني ، ودائما يقول لي بانك تغارين من اهلي وزوجة اخي وانتي لاتريدينهم !! مع العلم انه كانت علاقتي بهم جيده وكنت ادعوهم لمنزلي للعشاء وازورهم اسبوعيا ، لكن لم اعد احتمل الأوامر والتوجيهات وتصيد الاخطاء ! لذلك لم اعد ازورهم منذ 4 شهور ، ولم يعد زوجي يتكلم عن اهله نهائيا ولا يريدني أن أتحدث عنهم أو أسأل عنهم بسرعه يغضب ويفسر ذلك بأني ابحث عن المشاكل أشعر بأنه ليس هناك ثقه بأهله ( غير واثق بنفسه وبأهله ) انتي سؤالك عن اهلي فيه شماته فيه استفزاز .......!!!! لا أعلم هل اسلوبي فيه شي من الخطأ !! لم اعد اعلم شي !!!! وزوجي يبرر لامه عدم زيارتي لهم بانني انا من احدث المشاكل وهو لايريد المشاكل ! فهو ضعيف الشخصيه عند أمه ، فأمه وخواته لايخطؤن!!!!! كيف أتعامل معهم لاستقرار علاقتي بزوجي وللأمان النفسي لي ولأبنائي ، فأنا لا أحب المشاكل ، وأريد أن أعيش بسلام وعندي القابليه بأن أبدأ صفحة جديده بعيده عن المشاكل ....

07-04-2015

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يؤلّف بين القلوب ، ويديم بينكم حياة الودّ والرّحمة..
 
 أختناالكريمة ..
 في العلاقات مع الآخرين لا تُبنى العلاقات على ( إيثار السلامة ) دائماً !
 بل الأصل في بناء العلاقات والتعايش معهم  يقوم على أمرين  :
 الأول : مراقبة ماأمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم من الحقوق التي ينبغي أن تؤديها للآخرين - مهما يكن هذا الآخر - .
 الثاني : تجاوز التنازع بالصبر على ما يكون منهم .
 اقرئي قول الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [ الأنفال : 46 ] .
 
 والزوجة معنيّة في أن تحسن بناء علاقاتها سيما مع أهل زوجها ، والزوج كذلك .
 وذلك لأن أهل الزوج والزوجة أصبحوا من ضمن منظومة ( الحياة الزوجية والأسريّة ) ولهما تأثير علىالعلاقة بين الزوجين .
 لذلك لا يجمل إيثار السلامة والهروب في العلاقة مع ( الأهل ) لأن ذلك لا يبني العلاقة بقدر ما يعقّدها!
 
 شيء طبيعي جداً أن تغار الم من زوجة ابنها ..
 شيء طبيعي أن  الأبناء مكانتهم ليست واحدة في قلب الأم ومشاعرها ..
 ولذلك قد تختلف غيرتها من زوجةابن لزوجة بن آخر ..
 بمعنى لا تفترضي أن الأمور متشابهة  بشكل كامل !
 
 كون أن أم زوجك تحتاج زوجك ، وتكثر من الاحتياج له ، والرغبة بالمؤانسة منه فهذا شي إيجابي بالنسبة لزوجك في أن يكون هو في مقام البرّ بها ، وهذا ينعكس على حياتكما بالبركة والتوفيق إذا أحسنت التعامل مع الواقع بروح أريحية مطمئنة .
 
 بعض الأزواج فعلا قد لا يجيد إدارة العلاقة بين أمه وزوجته ، وقد يكون سبباً في توتّر  العلاقة ، لكن على الزوجة إذا لم يكن زوجها حكيماً في مثل هذه الموقف أن تكون ي أحكم منه ، لأنها معنيّة بأن تجذب السعادة لنفسها من خلال هذه الظروف .
 
 مهما كان موقف الأم من زوجة ابنها فليس من لحكمة أت تشتكي الزوجة أم زوجها لابنها !
 العاطفة هنا ستكون أكثر وجودا من العقل والتعقّل .. وسيميل هو بعاطفته نحو أمه أكثر من ميله لزوجته .
 فالزوجة الذكيّة .. هي من تمدح أم زوجها وتُظهر حبها واحترامها لأم زوجها عند زوجها ، وتحاصر مشكلتها مع أمه في حدود نفسها مع أمه فقط ولا تنقل المشكلة للخارج . حتى لو أن الأم اشتكت لابنها ..
 ينبغي على الزوجة أن لا تشتكي بل تحاصر المشكلة وتجتهد في حلها والتعايش معها بطريقة صحيحة .
 بهذه الطريقة هي وإن خسرت  جهة لكنها كسبت جهة أخرى وهي زوجها !
 لكن التشكّي والشكوى يجعل الزوجة تخسر الطرفين .
 
 شيء طبيعي أخيّة ..
 أن تجدي منهم تصيّد الأخطاء والأوامر  ونحو ذلك ..
 هنا أنت غير مسؤولة عن تصرفاتهم ولا عن أسلوبهم في الكلام .. تعاملي مع الموقف بنوع من البرود، فقط حتى لا تتوتّر نفسك .
 دعيهم يقولون ما يريدون ما دمت واثقة مما تقومين به .. 
 وفي نفس الوقت استفيدي من تصيّدهم في تحسين أدائك ..
 انظري لتصيّدهم على أنه فرصة ليكشف لك مواطن الخلل في أدائك لتتداريكه في المرات المقبلة .
 
 حين نتعامل مع المواقف بأفكار إيجابية .. سنشعر بالراحة والهدوء ، وحين نتعامل مع المواقف على أنها  نوع من المواجهة والاستفزاز فبالطبع سنكون متوتّرين جداً .
 
 أنصحك الآن ..
 لا تذكري أهل زوجك أمام زوجك ..
 واصليهم بالاتصال ..
 بالرسائل ..
 فقط اتصلي بوالدة زوجك لتسلّمي عليها ، ولتقولي لها أنك اشتقت فعلا لها .
 اتصلي بها ..
 لتقولي لها .. أنت أمي التي لم تلدني .. فتحملي ابنتك .
 اعملي لها دعوة عشاء هي وبناتها ..
 إن استجابوا فهو خير ..
 وإن لم يجيبوا دعوتك فلا تحبطي .. لأنك تصرفت بطريقة صحيحة فلابد أن تفرحي بتصرفك الصحيح ، ولا تجعلي تصرفهم هو الذي يؤثّر على فرحتك بتصرفك انت .
 أنت معنيّة بتصرفاتك ..
 افرحي بالتصرف الصحيح ..
 
 تكلّمي مع زوجك بخصوص أنك تحبين أمه وأن ما يحصل هو شيء طبيعي يحدث في الأسر والعائلات ، وقولي له  أعنّي على نفسي لجل أن نسعد جميعاً أنا وأنت والأبناء وأهلك واخواتك ..
 
 أكثري له ولها ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

07-04-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني