زوجي انسان طيب وخلوق لكنه احيانا ينام عن الصلاة

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوجه لي سنه ولله الحمد زوجي انسان طيب وخلوق لكنه احيانا ينام عن الصلاة لان عملة مرهق جداواذا قام صلى في البيت ليس كل الصلوات اكثر شي صلاة الفجر لانه لا يعود من عمله الى الساعه 3 ودائما اقول له لا تنام لين ياذن ولكنه لايستطيع ماذا افعل معه الله يسعدك ثانيا: زوجي كثير التفكير بالمستقبل وعليه ديون كثيره وهموم كثيره اذا ذهبت الى زيارة اهلي يتركوني 4 ايام او3 ايام ويقول لاني ماني فاضي مشغول اخليك عند اهلك عشان اتطمن من ناحيتك علما اني اسكن بالرياض واهلي بالرياض معي اكثر طلباتي لا يحضرها وذا قلت له وين يقول والله نسيت معليش بكره ولا ياتي به ويقول تحملني لين اوقف على رجلي والبي لك الى تبين انا ياشيخ اخاف يعتاد على ذلك هل اتحمله ام ماذا افعل انا مستواي التعليمي اكثر منه هو ثانوي وانا جامعيه تزوجته على اساس انه يكمل دراسته الجامعيه ولم يفعل ذلك فاشعر باختلافات كثيره بيني وبينه من ناحية الحياة كثير الجفا معي لايسال عني يمر اليوم واليومين ولا يسال عني واذا قلت له يقول لو فيك شي كان دقيتي . ياشيخ نفسيتي تعبت جدا من اهماله لطالباتي ولي وللبيت من اثاث وغيره بحجة انه لايهمه الشكليات واهتمامه بعمله فقط ارجو نصحي وجزاكم الله خير واتمنى السرعه بالرد

09-03-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
واسأل الله العظيم أن يكفيكم بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه . .

أخيّة . .
جميل منك هذه الأحاسيس والمشاعر تجاه زوجك - بارك الله لكما - ..
أمّا بالنسبة لصلاة الفجر . .
فتكلمي مع زوجك بهدوء وبعقلانية وعاطفيّة .. قولي له : أليس إذا تأخرت عن عملك خُصم من مرتبك وراتبك ؟!
فكيف الشأن إذا تأخّرت عن لقاء ربك ؟!
حبّبي أليه الصلاة وبيّني له أن الصلاة ( نور ) نور في القلب ونور في الحياة ونور في الرّزق لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والصلاة نور " .. أفهميه ربما أنه ربما أن الله مؤخّر عنه قضاء دينه بسبب تاخيره للصلاة . . واقرئي عليه قول الله : " وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك " وقولي له : انظر كيف ربط الله بين الصبر على الصلاة وبين الرّزق ، وان الله تكفّل برزق من يهتم بشأن الصلاة .
المقصود ان تحبّبي إليه الصلاة بالكلمة الطيبة والتحفيز . .

أمّا عن قلّة اهتمامه بطلباتك وطلبات البيت والجفاف العاطفي بينكما ..
فربما أن للمسؤوليات الماليّة التي تحمّلها أثرٌ على نفسيّته .. الإنسان بطبيعته - سيما الرّجل - حين تنشغل نفسه بأمر عظيم فإنه قليلاً ما يلتفت إلى الإشباع العاطفي والتواصل العاطفي .. .
لذلك هنا يأتي دورك أنتِ . . أشبعيه عاطفيّاً .. اسألي عنه . . اكتبي له من الكلمات والرسائل ما يجعله مع الأيام يتفاعل معك بمثل هذه الكلمات . واستمتعي بما تقومين به . .
وتذكّري أن الرجل يختلف عن المرأة في التعبير عن عاطفته . . لذلك هو يقول لك ( لو فيه شي كان دقيتي ) لن الرّجل - في العادة - يعبّر عن شعوره العاطفي بجهده أو بما يُنتج . . والمراة تعبّر عن عاطفتها بالكلام العذب الدافئ ..
لذلك أشبعيه واستمتعي بما تقومين به . . ومع الأيام ستجدين أنه يتغيّر ويتأثّر . .

نصيحتي لك . . لا تكثري المكث في بيت أهلك .. اجتهدي أن تكون زيارتك لأهلك لا تتعدّى اليوم خلال الأسبوع . . لأن بقاءك عند أهلك فترة 3 - 4 أيام ربما يشكّل عنه صورة غير مقبولة عند أهلك ولو لم يصارحوك أو يصارحوه . . وهذاالبعد الجسدي بينكما هذه الفترة كل أسبوع يقلل من التواصل العاطفي بينكما ويساعد على التصحّر العاطفي . .
لذلك قلّلي من المكث في بيت أهلك ..

احرصي أن تطلبي منه المستلزمات المهمة للبيت .. ذكّريه بها برسالة جوال أو ورقة تكتبينها له وتضعينها في جيبه ، ساعديه على قضاء دينه بالتخفيف من الطلبات التكميليّة في المنزل ، وحاولي أن تجعلي هذه الطلبات التكميليّة موسميّة او في مناسبات متفرّقة . .
تذكّري أن الأهم هو السعادة القلبية والاطمئنان والأمان بينكما . .
فكم من زوجة تعيش بين القصور لكنها تشعر أنها في جحيم . .
لا اقلل هنا من حجم ( الشكليات ) - إن صحّ التعبير - لكن أقول عندما يضغط عليك التفكير في هذه ( الشكليات ) صبّري نفسك بمثل هذه المعاني . .
حاولي أن تنظّمي بيتك وتعتني به بما هو ممكن وموجود وبطرق بسيطة ، فليس دائماً حسن المظهر يكون بالمستلزمات الغالية .. حاولي أن تبتكري وتتفنّني بما هو ممكن وموجود .

أخيّة . .
يقول الله عزّ وجل : " ولا تتمنوا ما فضّل به بعضكم على بعض "
أحياناً التطلّع إلى ما عند الآخرين يفقدك بعض ( الصبر ) أو يقلل من منسوب ( الصّبر ) عندك ...
نصيحتي لك ولكل زوجة .. حياتك ليست هي حياة الآخرين !
وحياة الآخرين لا يلزم أن تكون حياتك !
لا تنظري إلى ما عند الأخريات من أثاث ونحوه . . فكل إنسان له ظرفه وحاله . . هذاالنّظر فعلاً يؤثّر على مستوى ( الصبر ) في حسّنا وشعورنا . .

أحسني علاقتك مع ربك . .
وأحسني تبعّلك لزوجك . .
وثقي أن الله يفتح عليكم من خيره وفضله ..
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "

أسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .

09-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني