8 سنوات من الجفاف والجفاء الزوجي !

 
  • المستشير : سامي الغامدي
  • الرقم : 4207
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 9833

السؤال

بدأ البحث عن زوجة .. وهنا ستبدأ معاناتي التي اعيشها منذ 8 سنوات وأنا اليوم على مفترق طرق في علاقتي الزوجية .. أرشدني احد أصدقائي بفتاة قال انها ( ملتزمة ) اعرف أنا عائلتها وأخوها كان زميل دراسة .. كانت أوضاعهم المالية ممتازة لديهم تجارة واسعة .. ولديهم استقرار اسري .. وهم محافظون . حقيقة كانت تريدني وانا كذلك .. ولكن لم استفصل اكثر عن طباعها وعن طريقة تفكيرها وهل هي تحمل نفس الصفات التي أريدها ؟ أتى الي ولد عمها وهو معروف بالعلم والدين عندنا .. توفى رحمه الله غرقا بعد عام من زواجي .. وحذرني من الزواج منها ولم يفصل بل كان حذرا وقال لي كنصيحة .. رجعت للذي دلني عليهم فقال : هو وأمه يحسدون أهل هذه الفتاة وان هذا الكلام لا صحة له ... استخرت وتوكلت على الله .. وتقدمت رسميا .. وتم الزواج في 14/7/1427هـ أحببتها وعشقتها .. ومن سعادتي كدت أطير من الارض .. كنت أتوقع أني اجد ما كنت افتقد .. استدنت وكلفني الزواج اكثر من 100 الف .. وانا مازلت طالبا .. على أمل ان اجد زوجة ودود محبة طيبة . مرت الأيام الاولى ومن الشهر الاول حملت زوجتي بابني البكر .. فازددت لها حبا وعشقا .. وازدادت هي برودا وبعدا ، وضعت الولد وكأن كنوز الدنيا أهديت لي .. أحب الأطفال وأخيرا أصبحت أباً .. وكانت زوجتي لايمر شهر الا وتحدث بيننا مشاجرة .. وقد تدخل أهلها في حياتنا .. كانت زوجتي من النوع القوي والعنيد جدا .. والتي لا تبوح بمشاعرها .. حقيقة أصبت بإحباط وتحطم شديد .. وكنت بعد كل مشكلة احاول إرضائها وان ينتهي الامر .. كانت تحتفظ بالزعل والتطنيش لأيام .. ناهيك عن سوء في البيت وعدم مراعاة لعملي كطالب واحتياجاتي . مزاجية .. لا تعطي الا بشروط .. بعد اربع سنوات رزقت بطفلة .. وكانت اول سنة لي كمعلم .. والله لما توظفت حتى لم تقل مبارك او فرحت .. تحملت هذه القسوة منها وهذه الكبرياء .. ومن خلال محاولتي للاستقرار كنت ادفع الأموال وأشتري الهدايا ، ولكن ليس هناك مردود .. تحاورت كثيراً معها .. لا اجد منها الا سلبية غير طبيعية ونظرة سوداء مرة سألتها : ماذا كان هدفك من الزواج ؟ ردت : امر اجتماعي مجبرين عليه . كلماتها لها من الألم كلدغ العقرب .. بعد هذه السنين .. ولدي تخرج من اول ابتدائي .. وابنتي في الرابعة .. تهددني زوجتي بالخلع كلما واجهت تعنتها وغطرستها او بإدخال أهلها بيننا .. طبعا لقد ذهبت لأهلها مرتين .. وكانوا يحاولون ان يمرروا وينتصروا بانحياز لابنتهم ومنذ سنتين بعد اخر مشكلة .. وقد تدخل أهلها .. أخبرتهم بعدم التدخل بيننا وأنهم أفسدوا بيتي .. واليوم ساءت العشرة بيننا لدرجة أني اوصلتها لأهلها في آخر عشرة ايام من شعبان .. بعد ان استنفدت كل محاولة لصنع جسور تفاهم .. معها بعد ان أصبت بإحباط شديد وتعب نفسي من كثرة مشكلاتها .. تغيرت وتبدلت .. انطفأ في وجهي ذلك الإشراق .. وبدأ الطموح يتوارى خلف سدل الهموم 8 سنوات أصبحت مديونا فيها بأكثر من نصف مليون ريال .. في لحظة حرجة باعتني وهي من أول لم تشترني .. تطالب بحقها كاملا .. وتغلو في الانتقام ان حصل قصور .. ولا تعطي من الحق الذي عليها الا بالقطارة ... تطالب بالكمال .. وهي ليست بكاملة .. تتصيد الأخطاء لكي تجعلها وسيلة ضغط علي لأنفذ رغباتها .. أتعامل معها بشفافية وصدق وحب للتوافق .. وتقابل ذلك بالخبث والا مبالاة ... حقيقة .. بعد ان وضعتها ببيت أهلها .. بكيت وصرخت من قوة الإحباط .. ان يؤول امري مع من اسكنتها شغاف قلبي هكذا ... اتحرق على أبنائي ان كانت أمهم بهذه القسوة وبهذا النشاز العجيب .. حتى انها لم ترعى لهم حق .. لا أقول أني كامل .. ولكني مؤمن بأني قمت بكل ما أستطيع للحفاظ على بيتي وأسرتي الا تنهار ..التنازل تلو التنازل .. وهي ولا تقرب ولو بشبر .. تتعامل معي باستعلاء خدش كرامة رجولتي.. تعبث بجرح اوضاعي المالية الصعبة مع جهادي لألا يقل ما عندنا عما عند غيرنا وبتمرد كسر نظام بيتي ... وبجفاء اطفأ آخر شمعات العواطف من قلبي .. أحاول ان أعيش اليوم .. صفحة جديدة لا توجد فيها .. أحاول أن أتعافى من جراح حياة بائسة من 8 سنوات ..

25-08-2014

الإجابة

 
 وعليكم لاسلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا ..
 
 أخي الكريم ..
 على قدر ما يكون عند الإنسان من تجارب ( ويستفيد منها ) على قدر ما تتكون له الخبرة ليُمتع نفسه أكثر وأكثر .
 وطبيعة الحياة الدنيا ( التعب والكدّ والكبد ) .
 جُبلت على كدر وانتتريدها .. صفواً من الأقذاء والأكدار
 ومكلّف الأيام فوق طباعها .. متطلّب في الماء جذوة نار 
 
 لذلك تعامل مع الحياة بطبيعتها التي خلقهاالله عليها . وان جهدك فيها هو جهد إدارة ذاتك في التعامل مع كل الظروف .
 لأننا لا نملك إن نصنع الظروف لكننا نملك أن ندير هذه الظروف بطريقة تجعلنا نشعر بالمتعة مهما كان فيها من الألم . سيما ونحن نتحصّن بالإيمان والثقة بالله وأنه لا يكتب لنا إلاّ ما يكون فيه الخير والرحمة بنا .
 
 أخي الكريم ..
 يوجد عندك نوع من الايغال في العاطفة  ، المر الذي يجعلك تشعر بالمواقف المتوسطة على أنها صدمات .
 ربما لأنك كنت تتوقع نوع معيّ، من ( الرومانسية ) في زوجتك  ولم تجد ما كنت ترسمه في ذهنك فسبب ذلك لك صدمة .
 لذلك لا ترسم لنفسك صورة معينة للرومانسية أو العاطفةوالتعاطف مع من حولك .
 كن متوازناً في مشاعرك .. 
 وإذا عرفت شخصية زوجتك فتعامل معها بما يقترب من شخصيتها .. فقط لتُسعد نفسك من خلال إسعادها هي .
 
 عموما أخي ..
 إذا كنت قد اتخذت قرار الفراق ..
 فإن الله قد وعد المتفارقين  بالمعروف بالسعة والغنى ..
 فثق بالله وتعلّم من حياتك ..
 
 وإن قررت  الإبقاء على زوجتك ..
 فدارها واعرف شخصيتها .. ويمكن أن تجلس وغيّاها عند مرشد اجتماعي أو مسشتار نفسي أسري يساعدكما  على أن تتعايشا بطريقة تحببكما لبعضكما .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

25-08-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني