مغتربة مع زوج متسلّط يباسط النساء

 

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله أنا أم أبلغ من العمر 28 سنة لثلاثة أطفال بنتان 5 سنوات و 3 سنوات و إبن عمره سنتان بعد مدة زواج دامت 8 سنوات في بلاد الغربة التي صبرت فيها على اذى زوجي النفسي والجسدي الذي تغربت معه في بلاد أوروبية منذ أن كان طالبا وأشهد الله انني وبشهادة الكل أحاول أن أكون الزوجة الصالحة الصابرة لأنني أحبه و لانني كنت أرجو خيراً وأن يتبدل الحال إلى حال أفضل لكنه لم يتبدل أبداً فهو بذيء اللسان يهينني ويسبني يضربني بسبب وبدون سبب على رغم من أنه متدين فلسانه بذيء جداً دائماً يقول لي أنه نادم على زواجه وأنه ضيع حياته بتحمله المسؤولية و أن أقرانه لا يزالون يعيشون حياتهم طلقاء لا مسؤلية لهم مع العلم أنه يبلغ من العمر 35 وثلاثين سنة و انني تعمدت ولادة الأطفال لأقيد حريته كي لا يطلقني لأنه كرهنيوأنه لم يكن يرغب في الأطفال مع العلم أن طفلتي الالولى انجبتها بعد اتفاقنا بعد أن مضيت له ورقة انني اتحمل كل مسؤليتها بدعوى أنه لازال طالباً بينما الطفلان الآخران رزقت بهما رغم انني كنت استخدم اللولب والموانع الأخرى لذلك فهو دائما يقول لي انني ندمت على السماح لك بإنجاب ابنتك الأولى لأنه لا يحب المسؤولية و هي ليست مسؤلية مادية تماما لأنه ولله الحمد أصبح مهندسا كما أن الدولة هنا تعطي كل طفل منذ ولادته قدرا من المال الذي يكفي لتربيته و تلبية كل احتياجاته حتا يبلغ 18 من عمر ه. و أنه يتمنى لو تزوج إمرأة من هذه البلاد كما فعل اصدقاؤه لأنهن جميلات و متحررات و يعملن ويتحملن مسؤلياتهن ولا يجمعهن بازواجهن سوى الفراش مع العلم أنني أيضا و لله الحمد على قدر من الجمال حتى أن كل من يراني يضن انني بنت هذا البلد الأروبي أو من أصول أوروبية و كذلك متعلمة و أتممت دراستي الجامعية و على الرغم من أني أصغره ب 6 سنوات فقد كان عيد زواجنا لايزال لم يحصل على الشهادة الجامعية التي حصلت عليها أنا رغم صغر سني لكن عندما تزوجت جلست في بيتي و زوجي هو الذي اشار علي أنه يريد زوجة ترعى بيته و أبناءه و أنا أيضاً هذه كانت هي رغبتي لأنني كنت اتمنى دائما أن ابني أسرة مسلمة واكون الأم والزوجة الصالحة همها راحة زوجها وتربية ابنائها راجية من الله الجزاء في دار الآخرة . لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد وصل زواجنا إلى نقطة النهاية وزوجي كرهني كرها غريباً يصرح لي بها في كل وقت وصار يختلق المشكلات بسبب وبدون سبب ويعيرني بهن دائما وأنا لست بالمقارنة معهن سوى جاهلة أمية بهيمة أعزكٌم الله خصوصاً إذا تناقشنا في موضوع ما مهما كان نوعه علمي أو سياسي أو حياتي و كان لي رأيي الخاص فأنا دائما يجب أن أكون نكرة تابعة له مجردة من شخصيتي و تفكيري مما أثر علي و فقدت الثقة بنفسي كرامتي اندثرت وصرت أحس انني فعلا كما يراني و انعزلت عن العالم الخارجي و صرت أحس انني في الأربعين من عمري حتى ابنائي اظلمهم كثيرا وصار تركيزي كله عليه كيف ارضيه لكن دون جدوى و أصبت بغيرة مرضية لأنني فقدت الثقة في نفسي نكرت ذاتي وكرهت نفسي وتحطمت نفسيا وجسديا. لكن عندما تكثر إهاناته واساءته المتتالية التي أكون قد صبرت عليها كثيراً وفي كل مرة أسكت و لا أرد ولا بكلمة أسمع أبكي واذهب إليه اراضيه و أطلب منه السماح وأنا المظلومة لا الظالمة عاملة بما جاء به خير البرية صلى الله عليه وسلم ابتغاء مرضاة الله لكنه يتمادى مرارا وتكرار لأنه يظن أنه فعلا على حق فانهار في اية لحظة و أبدأ بالصراخ بطريقة هستيرية . حتى أنه مؤخراً بدأ يتهمني في شرفي وينعتني بالساقطة و العاهرة أعزكم الله كلما خرجنا يتهمني انني أنظر للرجال ثم يبدأ بالنظر إلا عورات الكفرات العاريات بتمعن و يبتسم معهن بطريقة تحرق قلبي وهو الزوج المتدين الملتحي بحجة أنه يعاملني بالمثل وأنا أشهد الله أني بريئة مما يتهمني به ناهيك عن الإختلاط بهن و مهاتفتهن ومراسلتهن و الجلوس معهن في المقاهي و الإجتماع بهن مسلمات و كافرات وما ينتج عن ذالك من ممازحات و ضحك ومشاركتهن الطعام على الموائد في كل فرصة اتيحت له بدعوى زميلات الدراسة و العمل الجمعوي و الدعوة كذلك مع العلم أنه يدعي أمام معارفه و أمام عائلتينا أنه ضد الإختلاط ولا يسمح أبداً حتا على مائدة الطعام عندما نكون في بلدنا و لا يسمح لي بالجلوس مع أفراد عائلتي إن كان هناك أحد من أقاربنا في بيت أهلي و على الرغم من انني ارتدي حجابي الشرعي لكنني لست منتقبة و هو من يعترض رغبتي في ذلك.هو الآن لا يريد أن يطلقني ويقول لي اذهبي طلقي نفسك و إشترط علي أنه إذا أردت العيش معه في منزله ليس كأني زوجة بل كأنني أعيش مع أخي أو أبي بمعنى اننا سنعيش مع بعضنا lكالمطلقين لكن بدون علم أحد و أنه تفضل علي فقط من أجل الأبناء وإذا لم يعجبني هذا الحل أنا التي يجب علي أخذ ابنائي معي وتطليق نفسي متى شئت. أرجوكم ساعدوني فأنا محطمة تماما حتى أنه في بعض الأحيان تأتيني أفكار سوداوية أقرب للكفر استغفر الله عليها فهل هذا هو جزاء المسلمة العفيفة الصابرة التي كانت تحاول أن تبني أسرة مسلمة و صبرت لأنها كانت تؤمن أن زوجها هو جنتها و نارها والمصيبة أنه يقول لي أنه لم يخطئ أبدا معي وأنه يتقي الله في وانني السبب فيما يحصل لي فأكاد أجن لأنني لا أفهم شيئا وأحس أن أحداً منا قد فقد عقله . زوجي عصبي جدا لديه تلك الفكرة أن الرجل يجب أن يكون قاسيا مع زوجته كي لا تستقوي عليه ؛ نحن من عائلتين مختلفتين تماما فأنا من أسرة صغيرة مرتبطةً إرتباطاً قوياً لدي فقط أخ و أخت لم أفارق أسرتي ولو حتا يوماً واحدا في حياتي كان أول يوم ابتعدت عنهم يوم ذهابي عند زوجي إلى بلاد الغربة و الدايا صغيرين في سن و والدي استاذ تعليم عالي بينما هو من أسرة تقليدية والده تاجر له 11 من الإخوة و كلهم متعلمون وفي مراكز مهمة لكنهم متفرقون متحررون كل منهم يعيش حياته لوحده منذ صغرهم حتى أنه منذ أن تزوجنا رحلت أمه عن أبيه و لا تكلمه إلا يومنا هذا ومنذ ذالك الوقت يعيشان مفترقين كالمطلقين لأنه عصبي جداً و عندما كبرت لم تعد تستحمل الحياة معه و نفذ صبرها و هي كانت تصبر فقط حتى كبر كل اولادها ورحلت عنه فكل هذا أحس أن زوجي أثر عليه ويحاول أن يعوضه بإساءته إلي و تحطيمي كي لا يشعر بالنقص و الله أعلم وكذلك طبيعة تربيتي و بيئتي المختلفة عنه تماما لعبت دوراً كبيرا .لا أنكر انني عشت معه لحظات تكاد تعد على رؤوس الأصابع كانت كالحلم الجميل في حياتي كإشراقة الشمس في اليوم العاصف الممطر تنسيني كل معاناتي فأكون أسعد زوجة على وجه الأرض لأنني كنت أحبه ولازلت أحبه لاكنها لا تطول بين عشية و ضحاها ينقلب الحال لحال فلم أعد احتمل نفذ صبري و قوتي و تحطمت كليا. أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل فأنا ضائعة هل أعيش معه كما أراد أم ارحل مع ابنائي سامحوني على ركاكة الأسلوب والأخطاء المطبعية لأنني لا أملك مفاتيح اللغة العربية فأفكاري مشوشة وأنا منهارة أرجوكم أفتوني ماذا أفعل .

07-08-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يرف عنك الهمّ والألم وأن يبدلك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 الصبر في الحياة الزوجية لا يعني ( المذلّة ) و الرضا بـ ( الذل ) إنما الصبر هو دافع للعمل والتغييرو التحسين بحيث لا يصيب الانسان إحباط  ويساعده على رؤية نتائج جهده .
 
 لم يأمر الله تعالى المرأة بأن تكون (  مهانة ) عند زوجها بل أمرها بالطاعة بالمعروف وهو مأمور بالعشرة بالمعروف .
 وحين لا يحصل ( المعروف )  فالطاعة هنا تنتفي والعشرة لا تُطاق .
 
 إذا كان هو لا يحتاجك ، فما حاجتك إليه ؟!
 إذا كان هو لا يريدك .. فماذا تريدين أنتِ منه ؟!
 
 حين شرع الله ( الطلاق ) هو لم يشرعه ليخوّف الناس منه أو ليخاف النّاس منه !!
 إنما شرعه ليكون هو ( الحل الشرعي ) الذي يحقق المصلحة للطرفين .
 ولذلك لما ذكر الله شأن الطلاق  أعقبه بتطمينات ووعود ..
 قال تعالى : ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) [ النساء : 130 ] .
 وذلك حتى لا يكون ( الطلاق ) شبحاً مخيفاً . إنما أراد الله للطلاق أن يكون ( شريعة ) عظيمة تحقق المصلحة للخلق . فلذلك قرنها بمثل هذه الوعود المطمئنة للنفوس المسكورة جبراً لها ، ومن يجبر الله كسره من يكسره ؟!
 
 لذلك يا أخيّة ..
 كوني واضحة مع نفسك اولاً ..
 وتأكّدي أن الحياة أوسع لك من هذا ..
 والأمر الآخر كوني واضحة معه ..
 ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) .
 
 وتأكّدي ..
 أن لا أحد يملك أن يُسعدك إذا لم تستطيعي أنت إسعاد نفسك بأن تقرري القرار المناسب في الوقت المناسب .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

07-08-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني