تفكيري أكبر من عمري .. أحب مجالسة الكبار !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أستاذي الفاضل اسمح لي ان اطرح مالدي .. انا طالبة وعمري ١٦ عاما حُكم علي منذ صغري ان يضاف لي عشر سنين لتغير مجرى تفكيري .. لم أعلم أني عشت طفولتي يوماً .. كنت أصغر اسرتي ولم يكن لدينا أطفال وكانت طبيعتي منذ صغري الانطوائية والجلوس بمفردي .. كبرت وكبرت معي سلوكياتي لأجد نفسي لا أتحدث مع أحد في المدرسة ولا أملك صديقا واحدا اقضي وقتي في المدرسة بالمشي مع كتابي اذاكر في اي وقت كان لا أعرف معنى الصداقة .. وأشعر أنها شيئ سخيف جدا يضيع الوقت المعذرة فانا لم اجربها لذلك هذا انطباعي عنها .. اذا تحدثت كنت قمة في الرسمية وان مازحني شخص وانا لا أعرفه كان اسلوبي معه جافا رادعا كي لا يعيد ذلك .. ينتقدني من حولي اساتذتي والجميع .. في عائلتي أجلس لوحدي مع كتابي وحتى في الاجازات اقرا ولااجلس مع اهلي .. فقط والدي لانه يناسبني في تفكيره فنتبادل الاخبار التي تحدث في العالم ونتناقش عن الكتب ويجعلني احفظ. قران ويسمع لي واسمع له كي نتجاوز الاثنان معا اخطائنا .. ثم والدي دائما يقول لي ماذهب من حياتك لن يعود استغلي كل ثانية من وقتك كي لاتندمي فعمرك كعلبه بها ثقوب صغيرة اذا وضع بها ماء سيتلاشي مع الزمن ويستحيل جمعه .. بعكس لو كان ماء هذه العلبه يسكب على نبتة فسيرويها وتنمو ..وينفعها هذا يؤثر فيني ويجعلني اعود لفكرة لا احب الصداقات واحب الانطوائية مع كتابي حفظا لوقتي.. وكي اصبح ناجحه افيد امتي .. لم يتوقع والدي ان اصل لهذا الحد فاصبح يقول لي يابنتي كل شيئ بحدود .. لا أريد ان يضيع وقتك ولاأريد ان اراك هكذا حاولت ان اسلك الخيار الوسط اختلط مع الناس فاكتشفت انني لا اجلس الا مع كبار السن استفيد من خبراتهم حتى لا اقع في اخطاء ارتكبوها في حياتهم واكره جدا الجلوس مع من هم في سني او يكبروني او حتى في العشرين وبداية الثلاثين فهم غير مفيدين بالنسبة لي .. فعلمت انني لا أملك الجراة للاحتكاك بالناس فقط كتبي وهي خير جليس .. استاذي اعذرني فلم اوفق في صياغة السؤال .. ولكن هل انا ع صواب في فعلي ؟ وهل من الممكن ان تتفضل علي بنصيحتك .. وبارك الله تعالى فيك ونفع بك الامة يارب العالمين اعتذر عن الاطالة وسوء الصياغة

30-06-2014

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن ينفعك وينفع بك ..
 
 بنيّتي ..
 كل إنسان له أسلوبه في التعايش مع حياته وبالطريقة التي يحب شريطةأن تكون هذه الطريقةفي حدود المباح .
 
 السؤال الأهم هنا : هل أنتِ مستمتعة بحياتك بهذه الصورة ؟!
 هل تشعرين بالمتعة وأنت تقرئين وتعيشين مع الكتاب ؟!
 هل تشعرين بالمتعة في مجالسة كبار السن والاستفادة منهم وتجدين نفسك في وسطهم !
 
 إذا كنت تجدين المتعة  والأنس ..فتأكّدي أنك تسيرين في بالاتجاه الصحيح . 
 ليس شرطاً أنتكوني مثل فلانة أو فلانة أو مثل  بنات خالتك أو عمك أو نحو ذلك .
 الأهم هو شعورك .. هل تشعرين أنك في مشكلة أو تشعرين أنك مستمتعة !
 
 أخيّة . . 
 كون أن بينك وبين والدك حوار مفتوح .. فهذا يعني أنك تحبين الصّداقة .
 كون أنك تحبين مجالسة الكبيرات لتكتسبي خبرتهم .. فهذا يعني أنك تحبين الصّداقة .
 غير أن لك معايير معينة في الصّداقة تمارسيها بطريقتك .
 لذلك لا تقولي أنك لا تحبين الصّداقة لأنك بالفعل تمارسينها ..
 حتى مصادقة الكتاب هي صداقة .
 
 وما دام أنك تحبين القراءة فأحسني ترتيب أولوياتك في صناعة تفكيرك ..
 لكل شيء صناعة وصناعة العقل حسن الاختيار ..
 نوّعي في قراءاتك ..
 هناك كتب تهتم بالتنميةوالتطوير الذاتي ..
 لا تقرئي فقط  لتزيدي من حجم معلوماتك .. لكن اقرئي لتمارسي ما كان صحيحاً في حياتك . وهكذا .. انتقلي بالقراءة من حسّ الخيال المعرفي إلى واقع السلوك والعمل .
 
 أخيّة . . 
 عدم حبّك لمجالسة البنات في عمرك .. لا يعني ذلك انه شيء خاطئ .
 لكن الخطأ أن تتعاملي معهم بطريقة  محرجة أو بطريقة غير لبقة أو مقبولة .
 لأن الأخلاق لا تقاس بأعمار الناس من حولنا ..
 أخلاقنا تقاس  بالرصيد  الذي نملكه من الذكاء الاجتماعي  وقدرتنا على إدارة مشاعرنا  تجاه الآخرين .
 
 أكثري لنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

30-06-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني