متزوجة وميلي لزميلي في العمل يزعجني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أنا من متابعي موقعكم بشكل دائم ولم أتوقع أنه سيأتي يوم وأكتب مشكلتي ...فأنا ملتزمة جدا ومتزوجة وعاقلة وأحب زوجي ، ولكن لاحظت منذ مدة أنني أضطرب عندما أرى أحد زملائي في العمل ! وانزعجت جدا من الأمر لأنني خفت أن يكون هذا بداية لحب .. أحاول جدا تجنّب هذا الزميل المغرور بنفسه والمميز بعمله والقوي الشخصية وأصبح يخطر في بالي وبسرعة استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ... هو مثلي ملتزم ومتزوج ..ثم لاحظت أنه يهتم بي ويضطرب مثلي عند رؤيتي ...فانزعجت أكثر ... أحاول أن لا أراه لكنني مضطرة لرؤيته في العمل ...ولا أستطيع بأي شكل ترك عملي ...عندي ملاحظات عليه ولكن لا أدري لماذا حصلت هذه الكيمياء بيني وبينه بدون أي محاولة تواصل أو زيادة الأمر .. بالعكس هذا الأمر يزعجني جدا جدا لأنني أخاف الله جداً وأحب زوجي جداً . وزوجي محترم وله وظيفة مرموقة ومتعلم ومثقف جدا ...لكن لا أدري لماذا أتاني هذا البلاء ...مع العلم أنني أنظر إلى جميع زملائي في العمل كحيطان وليس رجال ... المشكلة أنني أخاف أن يكون منتبها لاضطرابي أو أني لا أستطيع النظر إلى وجهه بحال اضطررنا للكلام بشان العمل .... ماذا أفعل ؟وما رأيكم ؟! الأمر منذ عدة اشهر ..وبنفس المستوى ...

17-05-2014

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوءوأهله ويعيذك من الشيطان الرّجيم من همزه ونفخه ونفثه ...
 
 أخيّة . . 
 من الخطأ في التعامل مع أي مشكلة في حياتنا  أن نستبعد ( حلاًّ ) من الحلول وأقول لا أستيطع فعل ذلك ..
 بل ينبغي أن تكون كل الحلول متاحة في اختياراتي للتعامل مع المشكلة ، وحين تتكاثر حولي الحلول حينها أتخيّر  الأصلح وأستبعد غير الأصلح ..
 فغذا لم يكن من حلّ إللا الحل الذي ليس أمامي غيره .. فمن الخطأ أن أعيش حالة شعورية  تكرّس فيني الضعف والنّدم أن لا يكون أمامي إلاّ هذا الحل ..
 لذلك لا تستبعدي أي حل قبل أن تجمعي الحلول أو تعرفي الحلول ( الأصلح ) .
 قد تجتمع حلول لكن لا تكون هي ( الأصلح ) لذلك العبرة في الحل أن يكون هو الأصلح في مدافعة المشكلة وليس العبرة في كون أنه هو الممكن في مدافعة المشكلة .
 
 أخيّة . . 
 شعورك بالحب تجاه زوجك وتأكيدك عليه في أكثر من موضع من رسالتك .. فعلا هو شيء جميل هذاالشعور منك تجاه زوجك ..
 لكن تأكيدك عليه مرة بعد أخرى يدل على أن هذا نوع من الهروب من أمر ما ..
 من تأنيب ضمير  او شيء ما في نفسك .
 لذلك .. فعلا راجعي علاقتك بزوجك بطريقة جديّة ، واحرصي على التحسين وتغيير الروتين في حياتكما .
 
 أخيّة . . 
 حين أمر الله المرأة بالقرار في البيت فإنه أمرها بذلك وهو أعلم سبحانه وتعالى بما يصلحها ، أمرها بذلك وهو أرحم بها من نفسها فقال ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) [ الأحزاب : 33 ] .
 وذلك لأن كثرة خروج المرأة من بيتها ، واختلاطها بالرّجال سيما في مقرّ عملها مدعاة للفتنة ، وذلك لأن الله خلق كلا الجنسين فتنة لبعضهما . فالرجل ميّال للمرأة والمرأة ميّالة للرجل ( هذا شيء فطري ) .
وقد ركّب الله في الجنسين فطرة ( الحياء ) .. هذه الفطرة مانعة  من الوقوع في ما يشين غير أن كثرة ( المخالطة ) و ( الاختلاط ) تُذيب كثيراً من الحواجز حتى يسقط هذا الحاجز في لحظة لم تكوني لتتصوري أنها قد تحدث .
 شعور المقاومة في داخلك ..
 شعور الانزعاج .. هو السياج الأول حول فطرة ( الحياء ) ..
 وسيمكث هذا الشعور بـ ( المقاومة ) حتى  ينتهي منسوبه مالم تتدراكي الأمر في الوقت المناسب وبحل مناسب .
 
 لذلك النصيحة لك ولكل امرأة احتاجت للخروج من بيتها للعمل : 
 
 1 - أن لا تجعل خروجها من البيت إلاّ للحاجة . فإذا لم يكن هناك اصلاً حاجة للعمل فإن من الأيسر والستروالأرحم بها أن لا تخرج من بيتها لتخالط الرجال .
 
 2 - إن احتاجت للعمل فعليها أولاً أن تبحث عن عمل يناسب فطرتها وخصوصيتها  ، فلو وجدت عملاً عن طريق النت وهي في بيتها فهو خير . فإن لم يكن إلاّ الخروج فليكن عملاً في محيط نسائي يحترم خصوصيتها ..
 حتى لو كان أقل ( راتباً ) لأن هناك ما هو أغلى من الراتب وأهم منه .
 
 3 - حين تخرج لعملها ينبغي أن تحتشم في لبسها وحجابها ، وان لا تخرج متزينة ولا متعطّرة . بعض النساء تتساهل في الزينة وتقول ( زينة عمل ) و ( زينة سوق ) وزينة مناسبات .. وهكذا من التساهل المذموم الذي يوقعها في الإثم والحرج .
 ومن الحجاب أن تغطي المرأة وجهها . سيما وهي تدرك ان هناك من ينظر إليها بنظرة فيها نوع من الانجذاب .
 
 4 - لا أنصحك أبداً بالعمل في مجال مختلط - مهما يكن - .
 لذلك اطلبي نقل عملك لقسم آخر يكون الكادر الغالب فيه كادراً نسائيّاً . أو انقلي من القسم الذي أنت فيه الآن إلى قسم آخر لا يكون فيه هذا الرّجل .
 
 من الأفضل لك ( الآن ) أن تاخذي إجازة مطوّلة ولو بدون راتب ، فقط حتى تعيدي ترتيب توازنك العاطفي ، وتستطيعي أن تقرري قرارك بطريقة صحيحة هادئة .
 
 أهتمي بزوجك أكثر ..
 اهتمي ببيتك أكثر . . 
 اهتمي بأهلك وبوالديك أكثر ..
 وأكثري لنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ 
 

17-05-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني