أحب شخصا في جيلي

 

السؤال

إنني أحب شخصا في جيلي وأنا في ال14 من عمري وأريد منكم أن تساعدوني ماذا افعل لكن إنني أحبه كثيرا كثيرا

26-02-2010

الإجابة



الحمد لله...
أسأل الله العظيم أن يؤلف بين القلوب على الطاعة..
لم يتبين لي من رسالتك هل أنت شاب أم فتاة..!!
لكني أقول لك: أن الحب من المعاني العظيمة، والمبادئ الجليلة في دين الإسلام والتي أكّد عليها تأكيداً عظيماً وبيّن منهجه على نور من الوحي أكمل بيان.
حيث جعل رابطة التواصل والوصل بين الناس هي رابطة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فكل من دان بدين الإسلام استحق هذا الحب من كل مسلم ومسلمة.
والقرآن الكريم قد بيّن لنا حدود علاقة الحب التي تكون بين الناس سواء بين الرجل والرجل أو بين الرجل والمرأة، ولعلي أختصر لك هذا البيان في نقاط:
1 - لا يجوز أن نحب إلاّ من أمر الله بحبهم من المؤمنين والمؤمنات.
أما الكفار من اليهود والنصارى وممن لا يدينون بدين الإسلام فالواجب معهم (البغض والمعاداة) فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحب في الله ووالى في الله وأبغض في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك" وقال: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"  فالحب للمؤمنين والبغض للكفرة والكافرين.

2 - أن الحب بين المؤمنين ينبغي أن يكون لله ومن أجل الله، وأن لا يكون حبّاً من أجل لون أو جنس أو مصلحة أو جاه أو منصب، أو جمال في الصورة والهيئة؛ بل حب المؤمنين بعضهم لبعض إنما يكون من أجل الله وتقرباً لله فإن هذا الحب على هذا الوجه من التقرب والطاعة يورث المؤمن حلاوة الإيمان يقول صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار"
وهذا الحب بين المؤمنين والمؤمنات عامة،  وعلى هذا نعلم أن الحب بين المؤمن (الرجل) والمؤمنة (المرأة) لا يخلو من حالين:
الأول: الحب العام.
فكل مؤمن ومؤمنة يستحق هذا الحب على ضوء قول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة:71).
فهذه الآية بيّنت حق كل مؤمن ومؤمنة من الولاية والحب، وهذا الحب إنما دافعه (الإيمان) وهذا الحب له تبعاته ومسؤولياته فمن تبعاته:
- التواصي بالحق.
- التواصي بالصبر.
- التواصي بالمرحمة.
إذا تحققت هذه التبعات للحب تحققت آثاره  التي من أهمها  تنزّل الرحمات كما قال الله: {أولئك سيرحمهم الله}

الثاني: الحب الخاص.
وهو الحب الذي دافعه ورابطه (عقد الزوجية والنكاح) وتبعات هذا الحب:
- المودة والرحمة.
- الإفضاء العاطفي  والجسدي بين الزوجين.
- العدل والمسؤولية.
وهذا الحب لا يجوز أن يقع بين رجل وامرأة إلاّ على أساس عقد الزوجيّة والنكاح، فلا يجوز للمرأة أن تمنح عاطفة الحب ومشاعره الدافئة لرجل عشيق لها أجنبي عنها غير زوج لها، ولا يجوز للرجل أن يمنح دفء الحب ومشاعره وعواطفه لامرأة أجنبية عنه.. حتى لو كانت شريكة له في عمل أو مقاعد الدراسة أو نحو ذلك.
بل المنبغي على المؤمن والمؤمنة أن يسدّوا كل ذريعة  قد تجرّهم إلى وهم الحب الزائف، فيغض كل مؤمن ومؤمنة بصره عن الحرام وأن يتجنبوا الاختلاط والخلوة المحرمة بينهما. وأن يقطعوا كل سبيل للتواصل غير المشروع (رسالة أو هاتفاً أو بريد..).. لأن الدين يأمرنا بالعفاف والستر والحياء  وتعميق هذه المفاهيم في قلوبنا وعلى سلوكنا.

ويظهر اليوم  بين بعض الشباب والشابات دعاوى وهم الحب والتعلّق الزائف!
هذه الأوهام التي يزيّنها الشيطان وينفخ نارها حتى يقع المحظور في سكرة من العاطفة وغفلة عن مراقبة الله جل وتعالى.
أسأل الله العظيم أن يطهر قلوبنا وأن يستر عيوبنا وأن يؤلف بين قلوبنا على البر والهدى والطاعة.

26-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني