زوجي طيب وكريم .. ومع ذلك لا اشعر بالسعادة

 

السؤال

لا أشعر بالسعادة مع أن زوجي رجل طيب وكريم لكن لا اشعر به كزوج ، ضعيف الشخصيه لايهتم ولا يفكر بجانبي العاطفي ، أهلي ضدي أنا أريد زوجاً حنوناً عاطفي يحاول أن يسعدني أنا وأطفالي . تزوجته لا أعلم عنه سوى أنه غني واكشفت غير ذلك . لا يقود سياره ووعدني بتحسين الوضع . كتب الله لنا خمسه من الأطفال ولكن لم أجد جديداً بحياتي كل سنه وتسوء الأحوال . لا يمكك عمل أريد الخروج والنزهه أنا وأطفالي لا يفكر بذلك إلاّ بعد شجار بيننا . يفضل المكوث في المنزل أنا أتصرّف بالضمان الاجتماعي . يذهب كل يوم لطلب الرزق لكن 100 ريال ماذا تكفي في زمن الغلاء !! لا أشكي الرقم وإنما أشكي فقدنا الرجل الذي يسندني . أصبحت لا أهتم به ولا بأطفالي ولا ببيتي وحتى نفسي لا اهتم بها إلاّ أحياناً . إنني غاضبه جدا من نفسي أحب النظافه والترتيب لكن أطفالي فوضويين استسلمت لأمرهم فابعد عن الشجار والصراخ بالخروج لأمي ولا أعود إلاّ عند نومهم . زوجي يهتم بهم من أكل وشرب والله والله والله لا أشعر بنفسي وأخاف من عقاب ربي بإهمالي فيهم وزوجي لا يطلب جلوسي ولايمنعني من الخروج ولا يتذمر . أريد حلا !!

23-04-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمان صدرك ، وأن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخيّة . . 
 دائماً أقول - ويقول المختصّون - أن السعادة لا يمكن أن نشعر بها إذا كنّا نعتقد أننا سنكون سعداء إذا تغيّرت الظروف أو الأشياء من حولنا !
 
 هناك من يملك الملايين والميارات ..
 لكنه لا يشعر بالسعادة ..
 هناك الفقير الذي لا يملك إلاّ ما يستر به نفسه وولده ..
 ومع ذلك هو في قمّة السعادة !
 
 هذا الكلام ليس مثاليّاً ..
 ولو شئت أن تتأكّدي .. فقط انظري حولك ..
 كم من فقير  أقل من ( حالتك ) الماديّة ، ومع ذلك يشعر بالهدوء والانبساط والمتعة .
 انظري لكثيرمن أصحاب الأموال يبتليهم الله بالأمراض المستعصية وأموالهم لا تصنع لهم شيئا! 
 
 السعادة لا تكمن في الأشياء من حولنا ..
 السعادة تكمن في دواخلنا ..
 
 لذلك لا تبحثي عن السعادة في ( مال زوجك ) أو حتى ( عاطفته ) !
 ابحثي عنها في دواخل نفسك ..
 فتشي نفسك . . 
 إذا وجدت السعادة في داخلك فحتماً تستطيعين أن تحوّلي كل الأشياء من حولك إلى أشياء سعيدة .
 
 فقط حسّني فكرتك عن زوجك ..
 ليس شرطاً أن يكون غنيّاً .. ما دام أنكممستورين بما يحفظكم من سؤال الناس والتعرض لصدقاتهم !
 صحيح هناك اشياء قد نفقدها  كأمور ( كمالية ) في حياة الناس .. لكن فقدان هذه الأشياء لا يعني التعاسة .. لننا في المقابل نملك أشياء  لا يملكها غيرنا .
 
 أليس أنت الآن ( أم ) لخمسة أطفال ؟!
 ماذا يعني ذلك ؟!
 ألا يعني أن وجودهم ألبسك لباس الشرف والبهاء في قوله صلى الله عليه وسلم ( أمك ثم أمك ثم أمك ) و ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) !
 هذا الأمر ألا يبعث في نفسك السعادة والسرور أن جعل الله لك هذه المكانة والمقام ؟!
 هذاالشرف والغنى هو الذي يدوم ..
 وليس غنى المال !
 
 تريدين من زوجك أن يكون ( عاطفي ) ..
 كوني أنت عاطفيّة . . 
 مارسي معه الحب والعاطفة والاهتمام ( الرومانسي ) كما تتمنينه وبكل صوره .
 نعم .. لا تنتظري زوجك أن يبدأ معك أو يمنحك .. على أن ذلك أمر مرغوب من كل أنثى .
 لكن حين يكون هذا الجانب يشكّل نقصاً عليها من جهة زوجها فإن الحل ليس هو توسيع ( خرق ) النقص .. بل الحل أن تجتهدي أنت في ممارسة هذه العاطفة مع زوجك ..
 غيّري عليه كيانه وتفكيرها ..
 وجدّدي الحب بينك وبينه بكل طريقة  وكلمة .
 
 البداية من عندك ( أنت ) .
 إذا أردت السعادة .. لا تنتظريها بل ابتكري الفرصة لإسعاد نفسك .
 
 سننتظر كثيراً .. لو جلسنا عند محطة الوصول ننتظر السعادة !
 
 لذلك ابدئي ..
 اجعلي لك هدف مع أولادك ..
 ( فوضوويون ) نعم .. هذه طبيعة الأطفال . ماذا نريد منهم أن يكونوا ( حكماء ) !!
 اقرئي في أساليب التعامل مع الأطفال ..
 طوّري مهاراتك في هذاالجانب ..
 هذا أفضل من الانتظار أو الهروب ...
 استمتعي بحب أطفالك .. واللعب معهم .. ومشاركتهم .
 هروبك لبيت أمك - كما تلاحظين - لم يحل مشكلتك .. بقدر ما أنه أضاف إليك مشاكل أخرى !
 
 لا ترسمي للسعادة شكلاً  معيناً في مال أو في صورة رحلة أو بيت بشكل معين ..
 اجعلي السعادة ممارسة يومية بالشيء الموجود معك والمتيسّر لك .
 لا تجعلي اليوم يمرّ عليك دون أن تستمتعي بما هو في يدك وفي امكانك .
 
 تصالحي مع نفسك . . 
 انسجمي في علاقتك مع الله ..
 وأكثري من التسبيح . . 
 فإن الصبر التسبيح يمنحان الرضا ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) [ طه : 130 ] .
 فلاحظي كيف ربط بين الصبرو التسبيح والنتيجة ( لعلك ترضى ) !
 
 أكثري من الدعاء .. 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

23-04-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني