زوجتي باردة جداً في علاقتها معي !!

 

السؤال

بدأت حياتي مع زوجتي بأنها لم تكن تريد الزواج ؛ ولكن إصرار أبويها عليها بأن هذه سنة الحياة ، ولكوني أسكن بالمنطقة ذاتها ومن حق الطاعة للوالدين وافقت ؛ وقد قالت لي هذا بعد زواجنا بفترة قصيرة بعد نقاش دار بيننا حول صمتها الغريب معي وعدم رغبتها في الجلوس ، وحتى هروبها وقت النوم لغرفة اخرى مبررةً ذلك باني لا اريدها وكانت مصممه على الرجوع الى بيت اهلها ، ووضحت لها انه غير صحيح ولو لم اكن اريدها لم اكن اخترتها زوجة لي ، وان علينا ان نفهم بعض اكثر ونكون قلبا واحدا . بدأت حياتنا افكر كيف تكون سعيدة بمشاركة زوجتي معي ، مضت الايام مع وجود بعض المشاكل والمنغصات ولكن نحاول التغلب عليها ويكون هنالك جلسه حوار وتفاهم و تغاضي وتوضيح للطرف الاخر ، وكذلك أيام نكون بها سعداء فرحين . وفي يوم نشب خلاف لم يكن له أي مبرر وعادت الى حديثها السابق وبشكل أقوى حاولت توضيح الامر ، ولكن لم اجد قبولاً لتوضيحي . طلبت الذهاب لأهلها فأوصلتها واعتقدت بان الأمور سوف تكون أفضل ، اتصلت بها عدّة مرات ولكن لم تجب . ذهبت بعد فترة لأرجعها وتحملت انا الخطأ الذي لم ارتكبه معتذرا ؛ مضت الايام وكانت هنالك امور من قبل اهلها لم ارغب بها ، وحين وضحت لها بأن هذه حياتنا علينا أن نعيشها كيف ما نشاء ولا نريد أحداً ان يتدخل بها صارت تتحدث لأمها عن بعض حياتنا ؛ لم تعد ترغب بالحوار ونحن معا . اكثر نقاشنا يكون برسائل جوال من قبلها اردت توضيح انه لا ينبغي ان يكون حديثنا هكذا لكن لم يكن هنالك قناعة دامت بعض ايامنا كذلك تحدث مشكله وتصمت وتريد الذهاب لبيت أهلها ولا ترغب بالاستمرار بالحياة معي و تقول لأهلها بأني بخيل وكاذب انسان مستهتر !! اخرج من البيت أسهر وأتركها لوحدها تحاول بعض الاوقات إغضابي وإثارة مشكله فأخرج لكي لا يكون هنالك مشاكل اعود لها وما أجد إلاّ الصدّ ، لا ترغب بالخروج إلاّ لبيت أهلها وبشكل مستمر . لا أقول أنه لا يوجد لدي سلبيات ولكن هي تجبرني بتصرفاتها أن أكون زوجا سلبياً . ثارت عليّ منذ سبعه أشهر لأمور عادية طلبت الانفصال والذهاب لبيت اهلها وكانت وقتها حامل ؛ قلت في نفسي أعراض الحمل ! فأوصلتها كي تتغير الأنفس وتهدأ . اتصلت بها بعد أسبوع لكي تعود معي لم تجب اتصل بوالدها كان ردّه غير منطقي ! تركتها لتكمل فترة الحمل وبعد أن أنجبت ولداً بحمد الله ذهبت لرؤيتها ولكن كان الاستقبال كالجليد !! احاول الاتصال بها للإطمئنان عليها وعلى المولود ، ولكن كالعادة لا تجيب ! بدأ شعوري اتجاهها يقلّ بسبب قطع جميع محاولاتي معها . لعلي أتوهّم بأن هذه مشكله ولكن اريد منكم نصحي .

07-07-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخي الكريم . . 
 يبدو أن مصارحة زوجتك لك بأنها كانت ( مجبورة ) على الزواج .. غير مقصودة قصدا حقيقيّاً  ، سيما وانها صارحتك بهذا في بداية ايام زواجكما  ، وهذه الفترة لم تكن كافية ليكون بينما تأقلم كافي .. فربما قالت ذلك كنوع من التبرير لتصرفاتها أو أن هناك شيئا آخر !
 
 يدل على ذلك أنك تقول في أثناء رسالتك أن حياتكما مضت ككل حياة الناس فيها مشكلات ، وهناك أيام تشعران فيها بالسعادة مع بعضكما ، وهذا شيء طبيعي في كل العلاقات الزوجية .
 هناك فترات تكون فيها مشكلات ، وفترات يكون الزوجان فيها أسعد ما يكونان .
 
 قد تكون المسألة اختلاف طبع بينك وبينها .. لا أكثر .
 فأحيانا الرجل يتصوّر الحب في سلوكيات وتصرفات معيّنة فحين لا يجدها من زوجته يظن أنها لا تحبه ..
 لذلك ..
 جيّد ان بينك وبينها لغة حوار حتى لو كانت برسائل الجوال .
 بعض الناس من طبعه أنه لا يستطيع الحوار والنقاش المباشر ، ولذلك هو يأنس للحوار غير المباشر عبر وسائل التواصل ..
 لا حرج أن تتواصل مع زوجتك بهذه الطريقة ..
 واحرص أن لا يكون التواصل  فقط للمعاتبة أو الشكوى أو التوجيه والتعليمات ..
 بل اجعل تواصلك معها تواصل دافئ عاطفي ..
 
 ذهابها لبيت أهلها ..
 كل الفتيات في اليام الأولى والسنوات الثلاث الأولى من الزواج تكونمرتبطة ارتباطاً شعوريا ببيت أهلها .. كون أنها عاشت فيه منذ نعومة أظفارها ، لذلك ليس من الحكمة أن يمنع الزوج زوجته من الذهاب لبيت أهلها ولو كثر ذهابها سيما في االمرحلة الولى من مراحل الزواج  ، وسيما أيضا لو كان أهلها لا يشكّلون نوع من التخريب عليه  بتحريش زوجته عليه أو شيئا من هذا القبيل .
 الآن وبعد ولادة الطفل .. ربما سيخفّ طلبها للذهاب لبيت أهلها ..
 كون أن هناك مسؤوليات في بيتها ..
 
 لذلك كنت حكيماً حين تجاوبت معها في فترة حملها في الذهاب لأهلها ..
 
 النصيحة لك ..
 تواصل معها . . 
 لا تفسّر ردّة فعلها بالبرود أو بأي شيء .. بمعنى لا تشغل نفسك بمراقبة ردّة فعلها ..
 لكن راقب نفسك أنت كيف تتواصل معها ..
 حين تراقب سلوكك فإنك ستبذل الأفضل عندك  في سبيل أن تسعد زوجتك وأن تسعد نفسك  بحسن التواصل .
 لكن حين تتواصل وانت تترقّب ردّة فعلها فذلك قد يفتح عليك أوهاما وأفكاراً وهواجيس !
 تجنّب معها اسلوب ( افعلي ولا تفعلي ) في الحوار ، واستخدممعها أسلوب ( ما رأيك لو .. ) .
 أكثر لها من الدعاء . . 
 وتذكّر أن الحب منحة من الله ( وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم ) .
 
 إذا غيرت من طريقة تفكيرك تجاه زوجك ..
 غيّرت من أسلوبك ..
 بدأت تستمتع بما تقوم به أنت تجاه زوجتك ..
 ثم لم تلمي اي تحسن ولو بسيط ..
 صارحها بهدوء ..
 لو حصل لك أن تذهب أنت وإيّأها لمرشد اجتماعي  ، ففي بعض الأحيان يكون هناك مفاهيم خاطئة عند الزوج وعند الزوجة  ويحتاجان إلى مرشد  من خارج دائرة المشكلة يوجههما وينضحهما .
 فإن لم يكن فوسّ" من تثق بحكمته  ورأيه من أهلها ..
 ثم انظر أمرك ..
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 

07-07-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني