زوجي أعاني منه المرارة والألم !

 
  • المستشير : منى
  • الرقم : 3379
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11045

السؤال

الاخ الفاضل: لا أدري من أين أبدأ ولكن الألم يعتصر فؤادي والحزن يربك حياتي ويحولها الى جحيم لا يطاق يؤثر على نفسيتي وعلاقتي بأبنائي وأهلي أجمعين كل يوم أجلس أبكي بدون توقف ولا أدري كيف تنتهي مأساتي لقد أطلت المقدمة ولكنها مشاعري البائسة واستميحكم عذرا لذلك . مشكلتي تتلخص في زوجي فأنا أعاني منه الأمرّين منذ عدّة سنين وصبرت وتحملت لأجل أبنائي راجية من الله أن يهديه ولكن دون فائدة تنشب بيننا المشاكل وتعلوا أصواتنا وبعد أن أقاطعه لعدة اسابيع يأتي ليتأسف ثم بعد ذلك يعود لسابق عهده فتعود المشاكل من جديد ولكن اكثر حدية فهو يتطاول علي بالسب والشتم ويشتمني ويشتم اهلي ويتصور انني لا ارد علية لضعفي وقلة حيلتي يهددني بأنه سيدعمني بالسيارة ان انا تجرأت لذهاب لبيت اهلي ليتحكم فيني ويذلني بل تمادى في ظلمه لي فقد كاد ان يخنقني يوما وظللت شهرين لا استطيع التنفس جيدا ولا الكلام انني امرأة اخاف الله واراقبه في كل شؤون حياتي ولله الحمد وهو دائم الخروج مع أصدقاء السوء لوقت متأخر من الليل ويرغمني على ابقاء البيبان مفتوحه لحين عودته ويهددني بكسرها اذا أقفلتها كما انه لا يصلي ويشاهد الافلام الخليعة وكم مرة خانني سواء بمغازله الحريم في المسنجر ويقول لهن الفاظ اخجل من سماعها او النطق بها مع انني اتمنى لويقول لي كلمة طيبة او يمتدحني ولكنني لا اسمع منه سواء التوبيخ والنكران وعدم الرضى ومرة امسكت بورقة كتب فيها دعوة لاحدى النساء للخروج معه وانه سيرضيها ولا تخاف منه لانهما سيستمتعان واخبرني احد الناس انه يغازل ويخرج مع حتى اسيويات وفلبينيات وعندما واجهته انكر واخبرني ان هذة الورقة لصديق له مع انه اعترف بانها بخط يدة وعندما اذكره بالخوف من الله يقول لي انتي صلي وليس لكي دخل فيني كما انه بخيل بمشاعرة وبخيل بمصروفات ابنأءة لا يعرف حقي او حقوق ابنائي وقد تدخل الكثير من اهلي واهله بدون فائدة فهو لا يحترم كلمته ووعده سرعان ما يخلف فيه اصبحت المشاكل تؤثر في نفسيتي وتحطمها وابنأئي اصبحوا كثيرين المشاكل ويتعاركون مع بعضهم البعض وهو لا يشعر ولا يحس ولانني امراة موظفة واحمد الله على ذلك والا لكان اماتني من الجوع وذلني انه منذ سنين عديدة لم يهديني حتى وردة ولم يخرجنا مكان انا وابنائي طول وقته مع اصدقاء السوء ياتونة في كل وقت صبح أومساء مهملا حقوقي وحقوق أبنائه حتى انه قد يمرض احدهم دون ان يفكر ياخذهم للمستشفى الا بعد الحاح ومشاكل هو يصر على ان اصرف على البيت من راتبي وهو يقول ما عندي رغم ان راتبه جيد علاقته مع اصدقائة مريبة حتى اتصالاته بهم بالالغاز ويقول شغل انا مو فاضي لش يطلب راحته بكل انانيه ولا يسأل عن راحتي فكيف اتخلص من ظلمة وهذهالحياة التي اصبحت كلها هم وغم ولولا دعائي وثقتي بالله كنت جننت .

12-05-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. 
 وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا .. 
 
 أخيّة . . 
 لا يوجد حياة بلا مشكلات ..
 وسعادة الانسان ليس في أن تخلو حياته من المشكلات بقدر ما تكون سعادته في قدرته على إدارة مشكلاته والاستمتاع بالانجاز واكتساب مهارات جديدة في التعامل والتعاطي مع واقع الحياة التي يعيشها .
 
 أخيّة . . 
 تملكين  نقاط قوّة في حالتك . . 
 ركّزي عليها ..
 كونك موظفة هذه نقطة قوّة .
 عندك أبناء هذه ايضا نقطة قوّة .
 كون أن زوجك يحتاج لك ويعتذر هذه ايضا نقطة قوّة ..
 
 إذن فكّري كيف  تستخدمي نقاط قوّتك بطريقة صحيحة .
 من رسالتك يظهر أنك  ( تحبين ) زوجك .. غير أنك غير راضية عن بعض تصرفاته أو انك تأملين منه ( تصرفات ) معيّنة لكنه لا يمارسها معك  ، وهذا يثير غضبك وشعورك بالألم .
 
 الأهم في مشكلة زوجك ..
 ليس كونه يتواعد مع فتيات أو يسهر مع أصدقاء ..
 الأهم ( صلاته ) ..
 الشخص الذي لا يصلّي على خطر عظيم ، ولذلك ركّزي  هدفك في التأثير على زوجك ابتداءً من هذاالجانب ..
 جانب الصلاة . . 
 راسليه على ايميله أو جواله ببعض المقاطع المؤثرة التي تتكلم حول الآخرة وعظمة الله وعظمة الصلاة .
 استفيدي من موقع ( اليوتيوب ) والبحث عن مقاطع الدكتور عبدالمحسن الأحمد والشيخ خالد الراشد ..
 تكلّمي معه بهدوء بشأن الصلاة . . 
 ذكّريه أن الانسان بلا صلاة .. يعني أنه يقطع صلته بالله ..
 حفّزيه أن يترك بابا مفتوحا بينه وبين الله .. فهو سيحتاج إلى الله في يوم ما .
 في أوقات الصلوات ايقظيه وساعديه على أن يقوم إلى الصلاة لكن بهدوء .. ولا تتضجّري أو تستعجلي ..
 اهتمي أنت بصلاتك .. واجعليه يلاحظ منك اهتمامك بصلاتك ..
 إذا استطعت أن تكلّمي بعض إخوانك أن يكلّم إمام مسجد الحي عندكم أن يكون له زيارة لزوجك ومحاولة احتوائه أو التواصل مع بعض الدعاة المؤثرين في منطقتكم ..
 اجعلي لهذاالأمر فترة أو سقفا زمنيا كاربعة اشهر مثلا ..
 فإن لم يتحسّن في شأن الصلاة ..
 فأخبريه بخطورة ترك الصلاة .. وان تارك الصلاة لا يُدفن في مقابر المسلمين ، ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تبقى في ذمّة رجل لا يصلّي وتارك للصلاة ..
 وأخبريه أنه إن لم يتغيّر وضعه في شأن الصلاة فإنك ترفعين أمرك للقاضي .. للنظر في  بقاء العلاقة بينكما أو عدمها .
 
 أخيّة . . 
 اهتمّي بمظهرك بزينتك ، بجمالك بتعطّرك .. بحسن استقبال زوجك .
 وفي نفس الوقت  لا تُشعريه بالمحاصرة حين يريد ان يخرج من البيت ..
  شدّة ارتباطك به أو مناقشتك معه في موضوع سهره وخروجه .. ربما يجعله أكثر عنادا .
  لذلك .. أنت تجمّلي في نفسك واستمتعي بما تقومين به  من التجمّل والزينة ..
 واسمعيه الكلام الدافئ الجميل . .  ليس لأجله وإنما لأجل نفسك فقط لتستمتعي بواقعك كما هو ولا تعيشي الجانب المؤلم فقط في حياتك ..
 وفي نفس الوقت أشعريه بنوع من اللامبالاة  بغيابه أو تأخّره ..
 
 حذّريه من مسألة الضرب أو الشتم . . 
 
 اهتمّي بأولادك .. والتفتي لهم فهم الآن أحوج إلى رعايتك ما دام أن والدهم  مشغولا عنهم ..
 احرصي على أن تهتمي بشأن مدخولك الشهري ..
 لا تشعريه بأنك تقومين بكل مصاريف البيت ..  بل أشعريه بمسؤوليته .
 
 إذا كان تدخّل أهلك أو بعض حكماء أهلك قد يؤثّر عليه .. فلا حرج أنتكلميهم لكن بعد أن تبذلي أنت الأسباب معه .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

12-05-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني