زوجي لا يصلي ويفعل الحرام !

 

السؤال

كنا في بلاد الغربة سعداء أنا وزوجي، ولدينا ثلاث بنات، ثم تعرف زوجي على امرأة متزوجة مسيحية وأقام معها علاقة بالحرام لمدة عامين، وأنا عرفت منذ البداية، حاولت معه بكل الوسائل والتفاهم والرجاء أن يقلع عن ذلك، وكان دائما يكذب ويخادع، فقد عذبني ودمر نفيستي، وتدخل الأخيار ولم يرتدع، حتى هي حملت منه، وبعدها تطلقت وتزوجها، وقد دُمّرت تماما حتى هربت لأهلي في بلدي، وبعدها لحقني وقال كل شيء انتهى وقد طلقها، ورجعت لأجل بناتي الخمس، وأنا محطمة تماما، وقد حاولت هي ملاحقته، وبعد عامين اكتشفت أنهم عادوا لبعض ويقابلها في نفس بلدي. أنا الآن في قمة الانهيار، فهم دمروني، وهو لا يهتم لتأثير الموضوع على بناتنا، ومنهن مراهقات، وخاصة معها بنت زنى ليست باسمه، فماذا أفعل أرجوكم خائفة ومحطمة تماما، أنا أكرهه، فقد هدم عائلة كلنا كنا نطلب رضاه، أصبحنا الآن تعساء وهو ما زال يكذب ويخادع الجميع، المشكلة فيه أنه يفعل ما يخطر بباله دون تفكير! وكذلك هي تفعل ما تريد من اعمال حتى لو اثرعلى حياة بناتي بين المجتمع . دائما ألجا لله عز و حل و استغفر و لكن معظم الاحيان أشعر أني اختنق ، اشعر اني اصبحت انسانة سيئة كثيرة الشك و سوء الظن عدم الثقة لاني اعيش ضغط نفسي و تناقض في المشاعر من كره له وحب لبناتي و الخوف من هدم بيتي ماذا أفعل معه مع العلم أنه لا يصلي و حاولت معه بكل الوسائل المحببة وهو انسان لا يؤمن جانبه مع العلم انني ما زلت لا اقصر معه في اي شئ ولكن ليس حبا بل خوفا من أذاه فأنا أسايره إلى أبعد الحدود فهل أنا ضعيفة أرجوكم ماذا أفعل ؟!

26-03-2013

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . 
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويعوّضك خيرا . . 
 
 أخيّة . . 
حين لا يكون للزوجة رغبة في زوجها لمثل الأسباب التي ذكرتيها عن زوجك ، ولكنها لا تجد بدّاً إلاّ العيش معه بسبب ظروف اجتماعيّة أو مادّيّة ..
 فإن التعايش هنا ينبغي أن يكون بالطريقة التي لا تزيد من ( تسلّط ) الزوج ، واستضعاف زوجته ..
 يقول الله ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ) ..
 والصّلح هنا ( التوافق ) .. إمّا على : 
 - الخلع .
 - أو الطلاق .
 - أو البقاء بتقديم بعض الشروط وبعض التنازلات في نفس الوقت .
 
 الآن بناتك .. في حاجة لك .. سيما وأنّهن في سن يحتجن معه إلى من يكون قربا منهنّ بمشاعره وعواطفه وحبه ، وتفانيه في حسن تربيتهم ..
 وضع والدهم لا يؤهله أن يكون ( قيّما ) عليهنّ  بالمعروف ..
 
 أنتِ الآن أعلم بحاجتك ووضعك ، وحاجة ارتباطك بزوجك من عدمها وهل هذا له تأثير على حياتك أم لا . . 
 انظري للأمور بطريقة الموازنة بين المصالح والمفاسد ..
 
 إن كان الفراق  .. يساعدك على تربية بناتك ، وحفظهنّ من الضياع  . فالفراق حلّ .
 والطلاق ليس عيبا .. بل هو ( حل شرعي ) حين تُغلق كل الطرق للصلح .
 قال الله : " وإن يتفرّقا يُغنِ الله كلاًّ من سعته " .
 
 وإن كان الفراق ..  قد تكون آثاره عكسيّة  أقسى من آثار ( فساد تصرفات والدهم ) ..
 فالبقاء معه يكون مشروط .. أن لا يقربك أو يمسّك .. حتى يكون من المصلّين .
 
 دائما ساعدي نفسك على عدم الانهيار ..
 لأن المشكلة هي مشكلة زوجك ..
 وليست مشكلتك . . 
 الآن ركّزي تفكيرك واهتمامك .. كيف تهتمين ببناتك .
 
 تعوّدي على تمرين الاسترخاء .. كلما شعرت بنوع من العصبية أو الانهيار ..
 الاسترخاء ..
  - أن تفزعي إلى الصلاة والانطراح بين يدي الله .
 - أن تكثري من التسبيح مع الاستغفار .
 - أن تتعوّدي دائما  ولمدة نصف ساعة كل يوم  في مكان هادئ من البيت أن تأخذي نفسا عميقا ثم تخرجيه بهدوء .. ( نصف ساعة يوميّاً ) فذلك يساعدك علىالهدوء النفسي .. وعلى حسن اتخاذ القرار .
 
 أكثري من الدعاء لزوجك ولك ولبناتك ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

26-03-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني