أحب خطيبتي .. لكني أخاف أن أنصدم بها !

 

السؤال

أرجو عدم الإزعاج ، ولكني أستاذي الفاضل أرجو إفادتي بالأمور التي يمكن التحدث بها خلال فترة الخطوبة وأنا عاقد قراني أيضا ، علما بأنني أريد أن أسمع صوتها يوميا وأنا بالغربة وهي بعيدة عني واتحدث معها يوميا وفي أحيان كثيرة لا نجد ما نقوله إلاّ السؤال عن الحال وعن الأهل ... كما أرجو نصحي بماذا أفعل عندما تتحدث معي عن فنان هي تحبه كثيرا وأنا كرهته لهذا - وكذلك أشعر أحياناً بأنها غير مقتنعة بطولي حيث أنني 168 سم وهي 162 سم مما يزعجني كثيرا - . وأخيراً وحتي لا أطيل عليكم قبل عودتي من مصر وفي زيارتي الأخيرة لها وجدت رقم هاتف على ( تليفونها ) يسمى رضا وكان رقمين وليس رقم واحد لنفس الاسم ، وحينما سألتها قالت : إنها بنت تبيع مستحضرات تجميل داخل الجامعة وصدقتها حينها ، ولكن بعد فترة معينة سألتها مرة أخرى وجاوبتني نفس الرد - إنني أتذكر هذا الموضوع وينتابني شعور الخوف والقلق - كما أنني أريد أن أتأكّد من أنها ليست لها أيّة علاقات هاتفية سابقة مع شباب- هي بنت خالتي ويشهد لها كل الأهل بالأخلاق - ولكنها حويطة إلى حد ما وقد سألتها كثيرا ما إذا كانت تعرف أي شخص قبلي وجاوبت بـ ( لا ) وأنها لاتفعل أي غلطات - وأخاف أن أنصدم في صدقها وأتمنى أن تكون صادقة تماما وكما تقول - لا أعرف أخاف أن تكون تكذب علي . أ{جو الرد علىّ ولن أزعجكم إن شاء الله مرة أخرى وكل تخوفاتي هذه لأنني بالغربة - شكراً جزيلاً . وأرجو الرد بارك الله فيكم وأتابكم عني خيرا

14-03-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .

 أخي الكريم . .
 لو سمحت لي أن اسألك . .
 هل لك علاقات سابقة بفتيات ؟!
 هل لك أي أخطاء .. فعلتها في حياتك ..!!

 لا رأريدك أن تجيب عليّ .. لكن هي أسئلة .. أتوقع أنها سببت لك نوع من ( الصّدمة ) في بداية كلامي ..
 كذلك الأمر بالنسبة لخطيبتك . .
 سؤالك لها عن ( ماضي ) ذهب ولن يعود .. بالطبع يشعرها بالصدمة . .
 كما أنت تخاف .. ايضا هي ربما تخاف من أن تكون ( إنساناً شكّاكا ) !
 ولو قلنا أن من حقك أن تخاف ( أنها تكذب عليك ) فمن حقها أن تخاف من جهتك ( أن لو كنت إنساناً شكّاكا ) !!

 يا أخي ..
 البحث في الماضي لن يغيّر من الماضي شيء ..
 ماذا يمكن أن تفعل  لو قالت لك أنها كانت على علاقة بشاب من قبل ؟!
 هل يمكن أن تمحو هذا الماضي ؟!
 الماضي ذهب .. ولا يمكن استرجاعه .
 
 لذلك من الخطأ أن يتصارح الزوجان بأي أمر ماضي . .
 لأنه وإن كان هناك شيء في الماضي فإنه لا يجوز للإنسان أن يُجاهر به ( مهما كانت الظروف ) ..

 الحب .. يعني أن ننظر للأمام لا إلى الخلف . .
 ما دام اخترت زوجتك عن قناعة وثقة بأدبها ودينها وأخلاقها . . فامنحها ثقتك . وعش هذه الثقة وعاملها على أساس هذه الثقة . .  ولا تحاول أن تهدم جدار الثقة بالشك أو الريبة أو التخوّف أو كثرة الأسئلة التي تدل على الريبة ، أو التفتيش في أمورها الخاصّة .. وحين تقول لك هذا رقم ( رضا ) مسؤولة مستلزمات تجميل ، فالأفضل لك أن تصدّقها ولا تعاود سؤالها في الأمر مرّة أخرى ..

 كل ما عليك الآن أن تبني بينك وبينها جسرا من الودّ والحب بحسن التواصل . .
 أن تدلّها على ما ينمّي ثقافتها في الأمور الزوجية وثقافة العلاقة بين الزوجين ..
 من خلال مراسلتها ببعض المواقع التي تُعنى بالعلاقات الزوجية والأسرية ..
 أو الكتب التي تُعنى بهذا الجانب ..
 وهنا أنصحك وزوجتك بقراءة كتاب  ( حتى يبقى الحب )   للدكتور محمد محمد بدري .

 أنصحك ببناء  روح الرقابة الايمانية في نفسك ونفسها . .
 إن حفظك أنت لجوارحك ومشاعرك عن الحرام .. يكتب الله لك بهذا حفظا لزوجتك في غيبتك ..
 يقول صلى الله عليه وسلم ( احفظ الله يحفظك ) .. احفظ الله في غربتك .. يحفظ لك زوجتك في غيبتك ..

 أمّا مسألة الاتصال عليها كل يوم . .
 فأخشى أن يسبب لك هذا الأمر ( الملل ) بعد فترة .. ويسبب لها الملل ..
 لذلك القاعدة في هذا  .. لا تقترب فيحصل الملل ولا تبتعد فيحصل النسيان .
 اجعل اتصالك بها كل أسبوع مثلا ..
 وهكذا . .
 تكلّم معها عن ما تحب وما تريد وما تطمح إليه في حياتكما المستقبلية ..
 أشبع عاطفتها وحاجتها لسماع الكلام الدافئ بينكما ..
 تواصيا في كل اتصال علىالمعروف .
 
 حبها لفنان أو لغيره .. ربما هو أمر ( مرحلي ) لوجود الفراغ العاطفي في نفسها ..
 ولذلك مع القوت ستجد أنها قد لا تبالي به كثيرا . .
 هي فورة عاطفة .. تخمد عن قريب .

 أمّأ الطول والقصر .. فلا تُجهد نفسك بالتفكير في أمور  لا يد لك فيها ولا يمكن تغييرها ..
 لأن التفكير في هذه الأمرو ( تضييع ) وقت  ومشاعر وعواطف واعصاب زائدة !
 ليس هناك شيء اسمه غير مقتنعه بطولي ...
 هذه الشكليات .. يذوب التفكير فيها  حين نجمّل أخلاقنا بالصبر ووالكرم والحلم والحب والودّ والرحمة ..
 
 أكثر لها ولنفسك من الدعاء ..
 ولا أزال أذكّرك ..
 احفظ الله يحفظك ...

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

14-03-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني