حماتي لا تثير لي المشاكل لكنها تثير اشمئزازي !

 
  • المستشير : noor حماتي قادمة من الادغال
  • الرقم : 3257
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات التربية الأسرية
  • عدد الزيارات : 10560

السؤال

السلام عليكم ,سيدي انا سيدة متزوجة ابلغ من العمر 25 عاما,زوجي يحبني وانا احبه ووضعنا المادي جيد جدا,مشكلتي هي حماتي ,في البداية هي تعيش في منزل زوجها المتوفي ,نبعث لها بمصروف شهري جيد جدا يكفيها وزيادة,يعيش بالمقربة منها جميع ابنائها وابنتها المتزوجة و امها وابيها الذين يملكون منزلا خاصا بهم , حياتها كالتالي ,تذهب عند ابنتها فتجلس عندها لمدة اسبوعين تنام عندها وتبقى عندها(ابنتها تحبها جدا زوج ابنتها راضي وسيعد بجلوسها معهم ),ثم تذهب لتجلس عند امها وابيها لمدة اسبوع تقريبا,ثم تجلس في بيتها لمدة اسبوع,خلال هذه الفترة التي تجلس فيها في بيتها تذهب دائما لزيارة اخوتها الذين يسكنون في مقربة منها او تذهب لزيارة كناينها ,طبعا الزيارة لمدة ساعة او ساعتين,ومرة احبب ان اعمل خير معها وان اجاملها فعرضت على زوجي ان يحضر امه كزيارة لمدة ثلاثة اشهر لتجلس عندنا في البلد الذي نعيش فيه فوافق وعندما احضرها فرحت جدا عندنا وارادت ان تعيش معنا بشكل دائم,في البداية حاولت ان اقبل لكنني فيما بعد رفضت وذلك لانها انسانة بدائية وهمجية الى ابعد الحدود,هي تبلغ من العمر 55 عاما,لا تعاني من اي مرض وصحتها ممتازة, إلاّ أنها انسانة قذرة جدا فهي لا تستحم وتغير بيجامتها الا كل شهر مرة,لا تلاحظ شيئا حولها ,دبقة ,يعني كل ما حدا جاء لزيارتي تاتي وتجلس معي لا تتركني دقيقة واحدة ,قليلة زوق,على الرغم من أنها نشأت في منزل جميع افراده متحضرون ومتعلمون ,الا انها شخصية بدائية لا تحب ان تطور من نفسها,اضافة الى ذلك فهي دمها ثقيل جدا ,جميع من عرفها لم يطقها ابدا ابدا ومنهم انا لكنني لا احب ان اظهر لها ذلك, لا استطيع تحملها في منزلي اكثر من ذلك ,فهل ارسلها لتقضي بقية حياتها عند ابنتها وعند امها وابوها وفي منزلها وبين اهلها و ابنائها ,ام اتحملها عندي طوال عمري فتكون هي في قمة سعادتها وانا في قمة انزعاجي ,عندما رفضت ان تجلس عندنا صارت تبكي ,هي تريد ان تجلس عندنا لسبب وهو انها لا تملك اصدقاء هي وابنتها ,وقد ملت من زيارة اخوتها وابنائها وامها وابوها,فارادت ان تاتي عندي لاني اجتماعية واملك صديقات فتجلس مع صديقاتي وتتحدث اليهم,هي تكون سعيدة بذلك لكن انا واصدقائي نكره ووجودها معنا لان دمها ثقيل جدا جدا جدا ولا احد يتحملها الا اخوتها وابنتها وامها وابوها واهلها ,وهي لا تتركني دقيقة واحدة طوال اليوم /,يعني دبقة ,لا اريدها عندي فماذا افعل ,هي الان لها عاما عندي وقد طققت جدا دجدا جدا فماذا افعل على الرغم من انها لا تثير المشاكل ابدا ولا تحاول ان تفرض رايها في المنزل او تتحكم بشئ .

05-03-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يملأ حياتك أنساً وسورواً بمن تحبين . .

 أخيّة . .
 كم هو جميل هذا الشعور بـ ( السرور ) ... 
 قد لا أستطيع أن أصف لك هذاالشعور .. وأنت ( تعيشينه ) وتدكرين معناه ...

 أخيّة . .
 إذا كان هذا الشعور بالسرور يملأ قلبي وحياتي أنساً مع من حولي ( زوجي ) ( ابنائي ) ( أصدقائي ) ...
 أفلا يمكن أن أكون سبباً في إدخال هذا السرور على من يطلبه ؟!

 أخيّة . .
 كم أعجبني قولك في ( أم زوجك ) أنها لا تثير المشاكل ولا تفرض رأيها عليك ولا على ابنها !

 إذن وجودها لا يسبب لك في حياتك مع زوجك مشكلة . .
 المشكلة فقط هو في نظرتك لها من جهة ( نظافتها ) و حبها أن تكون من ضمن صديقاتك ..!

 حل المشكلة ليس في أن تسافر أم زوجك لتذهب عند بنتها وأخواتها ..
 لأن سفرها بالطبع يفتح مشكلة لها ..
 حيث أنها وجدت الأنس عندك  .. وجدت السرور والشعور بالدفئ عندك .. وحين تنتقل من عندك فبالطبع سيكون في الأمر مشكلة ( عليها ) !

 فهل تجدين في نفسك شعور ( الرضا ) حين يكون موقفك سبباً في ( تعاسة غيرك ) ؟!
 لا تقولي وجودها ( يتعسني ) .. لأن وجودها في الواقع لا يسبب لك اي مشكلة في حياتك مع زوجك وأولادك ..
 المشكلة فقط في نظرتك لها . .

 لماذا لا تفكري بطريقة أخرى ؟!
 لماذا لا تفكري بطريقة : احتساب الأجر في إدخال السرور على قلبها ؟!
 والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم " .
 لاحظي أنه عمل ( من أحب الأعمال إلى الله ) . .
 فإلى أي شيء تميلين ؟!
 هل تميلين إلى ما تحبه نفسك أو إلى ما يحبه الله ؟!
 الأمر ليس ( بواجب ) عليك ..  غير أنه أحد موازين مستوى (  حب العبد لربه ) وحبه لكل عمل يحبه الله .
 حين تتجه نيّتك الى هذه الجهة .. ستجدين من الله عونا .. وستجدين لهذاالعمل لذّة لأنك تمارسين عملاً يحبه الله ..
 اكسبي ( والدة زوجك ) صديقة .. اعتني بنظافتها بشكل يومي ..
 عامليها كأنها والدتك في هذا المقام ..
 وعامليها على أنها صديقتك حين تكونين مع صديقاتك ..
 افتخري بها أمام صديقاتك ..
 فالصديقات اللاتي لا يعينونك على العمل الذي يحبه الله .. ثقي أنهنّ ما أحبوك إلاّ لمصلحة !

 صدقيني . . كم لهذاالعمل من لذّة . .
 وستجدين عاقبة هذا السرور الذي أدخلتيه على نفس هذه العجوز .. ستجدين بركته على حياتك ..

 ألست تقولين أن حياتك مع زوجك وأبناءك حياة مستقرة ؟!
 هذه نعمة من الله ..
 النعمة ألا تستحق الشكر لتدوم وتزيد ؟!
 اعتبري برّك وإحسانك بوالدة زوجك هو باب من أبواب شكر نعمة الاستقرار ..
 وستجدين أن الله يزيدك استقرارا وحبا ووداً مع زوجك وابناءك .

 تعاملي معها في حدود ظرف ( عمرها ) و ( ثقافتها ) . .  لا تتوقعي منها أن تكون مثل بنت العشرين أو الثلاثين .. فكبيرة السن لها طريقتها في التفكير والتعامل والتعاطي مع الحياة . .

 جرّبي أن تنظري للحل من أكثر من جهة . .
 ولا تنظري للحل من جهة ( سفرها ) . .
 استمتعي بما تقومين به تجاه أم زوجك . .
 نعم .. استمتعي ..
 لا تحسسي نفسك أنك تقومين بواجب عليك ..
 وإنما عزّزي في نفسك الشعور أنك تقومين بعمل تستمتعين به .

 ودائماً تذكّري . .
 أنك في يوم ما ربما تبلغين مبلغ عمرها ..
 فكيف تحبين من زوجة ابنك أن تعاملك به ؟!

 أسعدك الله ورعاك ؛ ؛ ؛

05-03-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني