كيف أتعامل مع شخصيّة زوجي !!

 

السؤال

السلام عليكم انا فتاة متزوجه من ٣ سنوات تقريبا ،، مشكلتي انني حتى الان لم اعرف كيف اتعامل مع زوجي. زوجي رجل كفؤ كريم ويغمرني بعواطفه حد الاكتفاء والحمد لله إلاّ أن شخصيته مزاجية قليلا ودقيق بأتفه الامور "كطريقة مشيتي" ولا ينسى أتفه الأمور السلبيه ! وأنا في المقابل متساهله جداً وآخذ الأمور ببساطة ولا أحب المواجهات معه وقليلة الكلام ، قبل ٧ أشهر تقريبا وصل حد الاكتفاء على حدّ قوله من صغائر الأمور بيننا وأنه لا يحتمل العيش معي رغم وجود الحب وذهبت لبيت أهلي بعدها ؛ أهله لم يقتنعوا بأسبابه للانفصال ولكنه كان جازم . جلست شهر عند أهلي وبنهاية الشهر أقنعه والده بإعطاء فرصة لعلاقتنا وأنه لا توجد مشكلة جذرية سافر بعدهازوجي برحلة عمل للخارج ومددها لتكون إجازة لحق به أصدقاؤه ، فلما عاد من إجازته زارني في بيت أهلي وأرجعني على أمل أن نتوصل لطريقة تفاهم بيننا بعدها بشهر وبخطأ منه حصل حمل،، كانت الأمور بيننا عاطفيه وممتازة ولكن لم نغير شيء.. الان انا حامل وعادة إلينا المشاكل التافهه ( تستفزه طريقة سؤالي عن أمور يراها تافهه وينتقد تصرفي في موقف معين) وبدأ الركود يعود إلينا،، أنا حائرة فيما إذا كانت عودتي له صواب ! وحزينه لأني حامل بطفل لا ذنب له ولا أعرف ماذا أفعل ؟! أتوقع ان طريقة تعاملي معه جزء هام في المشكله حيث أني قليلة الكلام ولا أواجهه فيما يغضبني فيه من تصرفات وكثيرة النسيان للأحداث والأفعال على عكسه حيث يمتلك موهبة في الحوار وقلب الأمور لصالحه في النقاش . أفيدوني جزاكم الله خيرا .... أفكر كثيرا بالانفصال لأنه الحل الأسهل ولكن مع الحمل لا أعرف !

13-12-2012

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يصرف عنكما السوء وأهله .

 أخيّة . .
 اسمحي لي أن أبدأ معك من حيث انتهت رسالتك . .
 قلت أن ( الطلاق هو الحل الأسهل ) .. نعم أتفق معك على أنه الحل ( الأسهل ) ..
 لكن السؤال : هل هو الحل الأصوب ؟!
 
 الطلاق ليس دائما هو الحل .. بل قد يكون بداية لمشكلات جديدة أنت في غنى عنها !

 الآن دعيني أنتقل إلى بداية رسالتك .. فقد بدأت سالتك بعبارت جدا جميلة وراقية هي  الخطوة الأهم في حل مشكلتك ..
 قلتِ أن زوجك (  رجل كفؤ كريم ويغمرني بعواطفه حد الاكتفاء والحمد لله ) ..
 وفي الحقيقة في هذاالسّطر لخّصت حل مشكلتك ..  وليس ( مشكلتك ) !

 أخيّة . .
 الزوج المزاجي . .
 الذي تستفزّه أبسط المواقف ، وتستثيره التصرفات البسيطة . .  يعتبر شخصيّة ( سهل ) التعامل معه !
 لأنه في الواقع مكشوف الشخصيّة . .
 المزاجي ..
 له حالتان  :
 حالة يكون فيها ( مرتفع المزاج ) .. وهي الحالة التي يكون فيها ( كفؤ وكريم ويغمرك بعواطفه )
 وحاله يكون فيها ( منخفض المزاج ) ..وهي الحالة التي تستفزّه منك أي حركة أو تصرف ...

 لذلك :
 في اللحظات التي يكون فيها مرتفع المزاج .. هي اللحظات التي تعتبر هي فرصتك في ( إدارة ) شخصيّة زوجك ..
 في هذه اللحظات .. أشبعيه عاطفيّا .. احتويه .. أشعريه بذاته .. امدحيه ..لا تتحدثي عن نفسك في هذه اللحظات ولا عن تجاربك ولا عن قصصك .. لكن تحدثي معه عنه هو .
 في الواقع زوجك يحتاج منك إلى الإشباع .. العاطفي والشعور بذاته
 وفي هذه اللحظات .. بإمكانك مصارحته : كيف تحب أن أكون لك ؟
 لا تقنعيه أن التصرفات التي ينتقدها تصرفات تافهة ..
 لكن أسأليه .. كيف تحب أن أفعل .. هل يمكن أن تراعيني قليلا وتتحمّلني ..
 ذكّريه بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر "
 أفهميه أنك حريصة أن تكوني على الحال الذي يحب .. لكن اطلبي منه مساعدتك .
 اجعليه يشعر بذاته ..

 في اللحظات التي يكون فيها منخفض المزاج . . تجنّبي أن تعانديه أو تناقشيه أو تحاوريه
 لا تفسّري كلامه في هذه الحال على أنه يريد أن يسيء إليك . .
 عامليه في هذه الحال بهدوء .. ( أبشر .. سيكون الأمر كما تحب ) وتجنّبي أن تثيريه .

 وفي نفس الوقت احرصي على أن تتجنّبي ما يثير مزاجيّته  ..

 صدقيني يا ابنتي أنتما قريبان من بعضكما ...
 وما دام أنك قد عرفت شخصيّة زوجك  ، فما عليك إلاّ أن تتعاملي مع كل حالة بالطريقة المناسبة ، وتعايشي مع واقعك .. واحرصي على القراءة والتثقّف فيما يتعلق بمهارات التواصل وتعلّم مهارات جديدة ..
 فالحياة أبداً لا تصفو من المشكلات .. لكن مشكلاتها تمنحنا فرصة للتجربة واكتساب مهارات جديدة .. فقط حين تكون نظرتنا للمشكلات  نظرة إيجابيّة .

 أخيّة . .
 احرصي أن تبني بينك وبين زوجك علاقة ايمانيّة ( مشتركة ) ..
 تعاونا على المحافظة على الصلاة  . .
 تعاونا على قراءة القرآن مع بعضكما . .
 هذاالبناء الإيماني له أثر في حصول ( السكينة والرحمة والتراحم بينكما ) .

 أكثري من الاستغفار بصدق ..

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

13-12-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني