تعرّفت عليه وأحببته . . وأرفض الخطّاب لأجله !

 

السؤال

السلام عليكم .... انا فتاه أخاف الله جداً ,,, وفي فترة من فترات حياتي تعرفت علي شاب عن طريق النت ومن بعدها تطورت العلاقة الي الاتصال الهاتفي ... أحببته جداً جداً جداً ,,,, علماً بانة لم يراني ولم يطلب مني لاصورة ولا انه يقابلني كان جداً محترمني,,,, احبببته فوووووق التصور والتخيل ,,, سكن في روحي ,,,, جلست معه قرابت 11 شهراً ,,,, كنت دائم اقوم اللليل وادعي ربي لي وله بالهداية وانه يغنينا بحلاله عن حرامه .... في احد الايام .... قرررت تركه خوفاً من الله ومحبة لله وان الله بتركي له وانا اعشقه .... سيجزيني به زوجاً باذن الله .... اخبرته اني بتركك لاني احبك واحب الله اكثر .. وبجلس ادعي الله كل يوم انه يجمعنا بالحلال ,,,, وافق وقال اذا منعتك بكذا اكون اكرهك وما ابيلك الخير ,,,, لاكني احبك والله يوفقك ويهدينا ويثبتنا .... تركنا بعض ... ومرت الشهور والايام ,,,وكنت كل ليله اقووووم الليل وادعي ربي انه يجمعني فيه بالحلال ,,,, وكنت ارفض جميع من يتقدمووون لي علي امل ان ربي راح يستجاب لي دعواتي واني ما ابغي احد يلمس جسدي سواه هو ... هل تصرفي هذا صحيح ,,, لان صرت اسمع كلام من اهلي يزعجني بسبب رفضي المتكررر للمتقدمين لي ,,,,,,

05-07-2012

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ويكفيك شرّ كل ذي شر . .

 أخيّة ..
 إن أشرف ما على الانسان ( قلبه ) ..
 فإن ملك قلبه  استقرّ واطمأنّ . .
 وإن منح قلبه أو تركه للأمنيات والتعلّقات ..  فقد أصبح أسيراً لهذه الأمنيات والتعلّقات والأوهام . . .
 وعلامة ذلك الاضطراب النفسي ..
 وضبابيّة القرار . .
 وعدم الشعور بالاستقرار والرضا والثقة .
 وذلك لأن القلب والحال هذه تتنازعه  لغة العقل ، ولغة المشاعر والعواطف .
 فيبقى مضطرباً . .

 لكن لو سألتك سؤالاً جريئاً :
 لماذا تعرّفت عليه ؟!
 ولماذا استمرّ تعارفكما  لهذه الفترة ؟!
 ولماذا هو خلال هذه الفترة ( 11 ) شهر - إذا كان فعلاً يحبك -  لماذا لم يتقدم لك  رسميا ويخطبك من أهلك ؟!
 هذا هو الحل ( الصحيح ) ..
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لم يُر للمتحابين مثل النّكاح "
 يعني إخراج هذه العلاقة من دائرة ( الوهم ) إلى دائرة ( الحقيقة ) ..
 وحين تخرج العلاقة لدائرة الحقيقة فإن الحقائق تظهر . .
 فإن تعذّر وماطل ..  فهو في الواقع كانت علاقته بك علاقة ( مؤانسة ) لا أكثر !
 وإن استجاب . .  فالخير فيمااختاره الله لك .

 أخيّة . . .
 تقولين أنك دعوت الله تعالى وتنتظرين إجابة الدعاء ..
 ألا تعتقدين أن طرق الخطّاب بابك هو نوع من انواع إجابة الدعاء ؟!
 إن إجابة الدعاء لا يعني بالضرورة أن يحقق لك نفس ما طلبت .. فقد يكون مطلوبك لنفسك ليس فيه رفقا ولا لطفاً بك . .  فيختار الله لك ما يعلم أنه أرفق  بك ...
 ألم تقرئي قول الله : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
 نعم ركّ.ي في قوله ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ..
 يعني يعلم ما هو الأنسب والأرفق بك والألطف بك .. وقد يكون في عكس مرادك واختيارك لنفسك . .
 فإنك لا تدرين لعل الله يصرفه عنك لأنه أعلم  بما يكون سبحانه وتعالى .
 لذلك لا تتعلٌّقي أو تتعلّلي بالوهم . .
 وعيشي الواقع . .
 فإن نصيبك الذي هو خير لك . .  هو النصيب الذي يأتي ( البيوت ) من أبوابها .
 
 احرصي على قطع كل تواصل بهذاالشاب ما دام أنه لا رغبة له في الزواج أو أنه لم يبادر إلى ذلك ..
 بقاء التواصل معه يعني ( خطوة ) من خطوات الشيطان . .  والله تعالى يقول : " ياأيهاالذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان " .
 بقاء التواصل معه .. يعني زيادة الضغط النفسي والشعوري الأمر الذي قد يقودك غلى المحظور !

 حماك الله وكفاك . .
 والله يرعاك ؛؛ ؛

05-07-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني