زوجي ضعيف شخصية ووالدته متسلّطة !

 
  • المستشير : المهمومة اسأل الله يعجل بنصرني
  • الرقم : 2808
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات التربية الأسرية
  • عدد الزيارات : 19072

السؤال

حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله وكفى بالله حسيبا اولأً ارحب بكم واشكركم على موقعكم لإتاحة فسحة للقلب بأن يسرد مابه أنا فتاة أبلغ من العمر 29 أبي متوفي , وامي كبيرة بالسن مصابة بصمم متزوجة من سنتين ولي الأن طفل كالقمر لم يكمل عامه الاول وحبلى بالطفل الثاني سعيدة في حياتي مع زوجي والحمدلله قبل وقوع هذة المشكلة , اسكن فوق اهل زوجي زوجي طيب ,وبه صفات كثيرة جميلة وكريمة ونبيلة , لكنه ضعيف شخصيته ضعيفة خاصة امام امه واهله , لايحترمونه ولايقدرونه خاصة امه , مشكلتي هي امه , دايماً تسبب لي المتاعب وكنت اكتم ولااظهر ولااخبر احد الا زوجي , فيقول لي اصبري وهي امي واصبر لانها امه ولانه طيب معي , ترهقه بالطلبات ولاترحمه وهو مطلق ولديه ديون زواجه الاول وديون زواجي ، وانا اساعده ولاارهقه بالطلبات , ولااريده ان يتحمل الديون عكس امه التي ترهقه بالديون والمصاريف ، وانا اساعده رغم انني لست موظفه بما يعطيني اياه اهلي , فهم يعرفون ظروفي , ولكن هذا لايهمني كثيرا بما ان زوجي طيب , ويقدر مساعدتي له , ويذكرها دايماً , اخر المطاف تسببت امه حسبها الله ونعم الوكيل بمشكلة تافهه اشعرانها مريضة نفسياً , اتوني ضيوف من اقاربي , وانا امراءة حامل وعندي طفل يحتاج رعاية وقمت بترتيب البيت والاستعداد لاستقبال الضيوف الذين هم اخي وزوجته , وبعدما ذهب اخي وبقيت زوجته اتصلت بها لادعوها , ولم ترد اتصلت كثيراً لاترد وظننت انها بعيده عن الهاتف لكنها ترى ولاتريد ان ترد , فتصلت بحماتي , وردت ببرود وقالت " احنا ماراح نجيك , امي ماراح تجيك ,قلت انتي بسلامتك هاتي خالتي , واعطتني اايها وامطرتني بوابل من السباب لاني تأخرت في دعوتها تفأجات والمشكلة ان الضيفة جنبي وسمعت كل شي وقالت انا بتصل على اخوك ياخذني اخاف سببت لك مشكلة قلت لا وسكرت من خالتي وارسلت مسج لزوجي وقلت له وكلمنيوهو زعلان قال امي تقول وتقول وتقول طبعا انا لي سنتين مستحملتها هي وبناتها رغم معاريفي الكثيرة ، معاهم ولكن خسارة المعروف بالكلاب احسن منه في البشر لمن شفت زوجي كذا اتصلت بااختي واخبرتها , وكلمت زوجي وحكت له عن امه لانها ماتبغى تكلم ام زوجي على طول وتكبر المشكلة فتصل زوجي على امه وامه عرفت ان زوجي واختي صار بينهم مشكلة طلعت لي فوق والضيوف موجودين خايفة وشكلها غريب جلست وتقهوت وتعشت وراحت بيتها خربت كل شي وبالنهاية جات وزوجي ظل زعلان مني يومين ولميت اغراضي واغراض ولدي وقلت وديني بيت اهلى انا خلاص معد اطيق خرابيط امه طبعا انا ماتكلمت كثير عنها لان كل قصصها توافه اتحاشاها مادام انا سعيدة مع زوجي ، وجلست ابكي واصرخ ورفض يوديني وراضاني , وكان زعلان على امه مايكلمها , وظل زعلان عليها لانها سببت له مشكلة مع ضيوفه واحرجته ، بعد اسبوع وعلاقتي مع زوجي كويسة سويت عشاء لزوجي لان عنده دراسة الصباح طبخت له اللي طلب ونام وصحيته وتعشى وشكرني على العشاء ، ورجع نام وجلست البس ولدي لانه كان تعبان , واغسل مواعين بيتي وارتب الساعة 12 بالليل يدق الجرس وطبعا كان اتفاقي معاه لو جاء احد من اهله ودق بابي ماراح افتح لهم مادمت منته موجود اتقاء لشر امه , وهو قالي اتجنبيها , لانه ملاحظ تعاملها ومشاكلها معي بالذات دون سلفتي رغم اني طيبة معاها لكن يقولي تحملي وهذي امي تعاملك مثل ماتعاملني خلينا نصبر المهم رحت صحيته قلت الجرس , قال لاتفتحين ورجع نام وجواله يدق امه تدق عليه , سكر جواله وقالي لاتفتحين ونام وكان خايف وبعد شوي زاد الجرس شوي وينحرق ولدي يبكي ويصيح وصحى من الخوف والباب كمان يندف كان في هجوم خارجي تركته وهدا شوي رجعت للمطبخ ورجع الجرس كأننا في مكان رعب او احد مات , جلست اصرخ عليه قوم شوف الباب ولدي يصيح تعبان شوف حل مع اهلك قام وفتح وجلست اخته تصارخ وتبكي نزلت تبكي لاهلها وجلسو ينادونه ونزل اخوه الكبير اللي فوق على الصراخ ولمن نزل صراخ ومضاربات طبعا انا خفت , لانه ناس مايقربولي وتعاملهم معي مو طيب عدا زوجي دقيت على اختي , لانها بنفس مدينتي وقلت خليكي قريبة من الجوال انا خايفة , المهم جلس زوجي تضارب مع اخوه الكبير وطرده , وشوي جاني زوجي يتمرجل علي الله ينتقم منه ناكر العشرة , والجميل , الله يردها فيه , متحمله فقره وديونه , وهذا جزايه جاء يبغى يسمع اهله , قالي انتي سويتي لامي وسويتي قلت لا قالي يلا لمي عفشك الله يستر عليك الحقي باهلك انهرت وجلست ابكي واصرخ وقعت على الارض وانا حامل بحال يرثى لها وفكيت الباب وجلست اصارخ برى وادعي عليها واتحسب عليها واتصلت على اهلي واختي جات مع زوجها وولدي يصرخ ويبكي وانا وقعت على الارض وهو يجر فيني يبغاني ادخل عشن لايسمعون امه واخواته الله ينتقم منها ,ورتبت اغراضي واغراض ولدي وانا ابكي زي المجنونة وادعي عليها مافي لساني الا حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل وجات اختي وشغالتها ولمو اغراضي وشلت ولدي وطلعت وزوج اختي يدق على زوجي وزوجي هرب للمجلس يبكي زي الحريم ,واخوانه اللي تضارب معاهم هربوا وسكروا بابهم , وزوجي يدق ويسأل ولاكان في رجال ابداً انصدمت قلت انا مزوجه من هذول الناس كان على الاقل رجال يطلع يتفاهم مع الرجل ويعتذر ويوضح ,ورحت بيت اختي وجلست وخبرت اخوي بمدينة ثانية وجاء مسافر عشاني واتصل عليه مايرد واتصل على اخوانه وتضارب معاهم وتصل على اخوي يقول انته تهدد اخواني وصارت معاداه بين اخواني واخواننه واهلي واهله بسبب العجوز امه على شي تافه امراءة ناقصة عقل مافيها من الحكمة اي شي حسبي الله عليها فرقت بيني وبين زوجي وبينه وبين ابنه وقال زوجي انا اطلق واولادي لي قال اخوي تطلق طلق بس اول تجي انت وشيخكم عن اعمامي اللي هم شيوخ لان الموضوع كبر هذا عرف عندنا لانه من قبيلة ثانية قال لا نحلها ودياً ولا تجيها ورقتها ومن هذاك اليوم لاحس ولاخبر لاارسل مصروف لي ولالابنه االلي مريض وتعبان لاسال ولااعتذر رغم انه يدري اني ماغلطت وكان دايم يقول انتي طيبة وبنت حلال وراعية واجب وصبورة ويعرف امه وخواته حتى ابوه شهد شهادة لي وتهاوش مع امه بسبب تكبيرها للموضوع وقالها انتي مجنونة الادمية عزمتكي تبين تروحين روحي ماتبين انطقي في بيتك ماله داعي تتكلمين وتكبرين الموضوع الحين العجوز هذي شتتني عن زوجي وعن ولده وصلت الموضوع للشيوخ والارحام كرهت بعضها والكل صار يتكلم فيني وعن هروبي وزوجي كأنه ميت وولدي كأنه بدون اب أختي تتقضى له الحليب والدواء واللبس وزوجها كمان ماقصر معاه وابوه هربان لاحس ولا خبر لي الان اسبوعين وانا ماني عارفة معلقة ولو كنت برجع كيف برجع وانا مصدومة منه ومن اللي سواه فيني ظلمني ونصر اهله الظلام عليه ومانطق الحق وانا مظلومة مانصرني ياليتني كنت ظالمة عشن على الاقل ارتاح وكرهته بسبب ضعفه وكلام الناس والرجال فيه الكل يقول مافيه خير احد يترك ولده كذا ولو تطلقت كيف اتأقلم على الطلاق وكيف ممكن اعيش وانا لاموظفة ولااملك بيت ولاورث وامي كبيرة بالسن لاتملك لابيت اروح اعيش عندها عايشة مع اخوي الكبير ببيته كيف يكون وضعي واولادى كيف يعيشون ادري لهم رب ينصرهم ويرزقهم كيف اسوي وانا اللي كنت احلم اربيهم تربية كويسة ولااخليهم يحتكون باحد ولايتأثرون فيه وكنت اتمناهم ماينحرموا من ابوهم حسبي الله على اللي كان السبب المراءة لو كان فيها خير جمعت الناس مافرقتهم حسبي الله عليها ..... اتمنى منكم الحل والدعاء

26-12-2011

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويرزقك قرّة العين . .

 أخيّة . . .
 حقيقة  لو سمحت لي أن اهنّئك على أن رزقك الله ( زوجاً ) طيّباً ، قلبه كقلب الطير .
 وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة أقوامُ قلوبهم كأفئدة الطير "
 ورجل كزوجك - حقيقة - يستحق أن يُكرم . .  ولو كان كما تعتقدين أنه ( ضعيف الشخصيّة ) !!

 أخيّة . .
 لابد أن تُدرك كل زوجة أمراً مهمّا في حياتها مع زوجها  ، سيما من تقيم مع أهل زوجها ..
 لابد أن تدركي أن أهل زوجك هم ( أهله ) يعني هم أشخاص لا يمكن أن يستبدلهم بأحد ..
 لا يمكن بأي حال أن يستبدل الانسان ( أمّه ) بـ ( أمِّ ) أخرى ، ولا يمكن أن يستبدل ( اخواته ) . .
 هذا قدر كل إنسان أنه لم يختر أمه واباه ولا حتى إخوانه واخواته إنما اختارهم الله له وليس هناك إمكانية أن يستبدلهم بآخرين . .
 وفي نفس الوقت أنت ( زوجته ) و ( أم أولاده ) . .
 ولذلك ليس من مصلحتك ولا من مصلحته هو أن يكون في صفّك ضد أهله مهما كان الحق معك ..
 لا أقول أن ترضي بالظلم ..
 لكن  ما دام ان الله وهبك روحاً متفهّمة ، ونفساً طيبة فإن من حسن تبعّلك لزوجك أن تجعلي موقفه بينك وبينه أهله موقف ( الحكيم ) لا موقف ( الحكم ) !
 من الخطأ  جداً أن تضطري زوجك ليكون ( حكماً ) بينك وبين والدته !!
 يا أختي النفس بطبيعتها تميل للأم  ( مهما كان موقفها ) لأنها الأم . .
 صدقيني زوجك  ليس ضعيف شخصية بالدرجة التي تتصورينها .. كل ما في الأمر أن زوجك نشأ بثقافة معينة وبتربية معينة ، وهو ينظر لأمه على أنه ( أمه )  هو ربما قليل خبرة .. قليل تجربة .. قليل المعرفة التي تمكّنه أن يكون حكيماً في موقفه وفي نفس الوقت واجهته ضغوط من جهتك ومن جهة والدته الأمر الذي جعلك تتصورين أنه ( ضعيف شخصيّة ) !

 نعم أقول لك قد يكون فيه نوع ( ضعف ) لكن  ما فائدة ( الزوجة ) إذا لم يكن من دورها أن تكون ( مكمّلة ) لزوجها ؟!
 وما فائدة الزوج إذا لم يكن ( مكمّلاً ) لزوجته  ؟!
 إذا كان ضعيف شخصية فهذا يعني أنه يحتاج منك إلى أن تكوني بجانبه تشعريه بوجوده بذاته بأهميّته تساعديه على أن يكون   حكيماً في آراءه .. وهذا الأمر يتطلّب منك وقتاً . .
 أما وإن الأمر قد وصل إلى الطلاق .. وانت تدركين بيقين أن زوجك يحبك وأنه لا يريد طلاقك .. وأنه لم يرد ظلمك فقط هو تصرّف في لحظة ( ضغط ) نفسي وتهوّر وضعف  فتصرّف معك بهذه الطريقة ..
 هو لم ينكر الجميل . .
 بل يحفظه ..
 والدليل على ذلك أنه لا يزال يتهرّب من المواجهة لأنه يريدك .

 لذلك نصيحتي لك . .
 ما دام أن الله حباك بهذاالعقل الراجح .. فلماذا تعطي مساحة للآخرين أن يأثّروا على نفسيّتك  وعلاقتك مع زوجك ..؟!
 أنت تعرفين طبع ( أمه ) .. وهذا الطبع مستحيل أن يتغيّر في لحظة أو في أيّام او شهور ..  ومع ذلك أنتِ تتعاملين معها بروح أنه لابد أن تكون هي شخص آخر أو شيء آخر أو شخصية أخرى !

 نصيحتي لك :
 1 - أن تتواصلي مع زوجك بهدوء ..
 صارحيه بحبّك ورغبتك فيه ، وافتخارك بوجوده في حياتك . .  وأفهميه أن ( والدته ) في مقام ( والدتك ) وأنك حريصة على البرّ بها ، وأنك لا تقبلين أن يكون في نفسه شيئا على ( أمه ) .. لأنه من الخطأ جداً أن تكرّسي في نفسه الشعور بأن ( أمه مخطئة )
 من الخطأ أن تعيني زوجك على مقاطعة أمه  .. !
 أفهميه أنك تحترمين أمه . .  هذه الرسائل الايجابيّة  تزرع في نفسه الثقة ، وتقوّي في نفسه العزيمة على أن يكون موقفه بينكما موقفا حكيماً .
 ولا تكثري الشكوى له من أمه . .  بل أشعريه بالقبول ..
 لا تقولي له ( أمك ) فعلت وفعلت . .  صدقيني هي ( أمه ) وشكواك يزيد من الضغط عليه .
 لكن اجعلي ( أمّه ) مشروع هدف في حياتك أن تكسبي قلبها . .
 نعم اجعليها مشروع هدف في حياتك أن تكسبيها وتحاولي بشتى الطرق ان تكسبيها ..
 صارحيها بحبّك ..
 صارحيها باحترامك لها ..
 اسأليها بين فترة وأخرى عن ما تحتاج ..
 عامليها بالهديّة ..
 قومي ببعض شؤون بيتها . .
 اتصلي عليها بين فترة وأخرى  لتسألي عن حالها . .
 المهم أن تشعريها بقربك العاطفي . .
 لا تتعاملي معها  بروح ( التخلّص من التبعة ) ولكن تعاملي معها بروح ( الحب ) بروح  أن تكسبي قلبها .

 2 - اجعلي أختك أو ممن له قبول من أهلك عند والدته أن تتصل بوالدة زوجك وتتكلم معها بروح العاطفة ..
 وتفهمها أنك في مقام ابنتها . .  وتسألها هل تحب أن تتزوج ابنتها وتُعامل بنفس الطريقة ؟!
 المهم ان تتكلم معها بهدوء . .

 3 - تكلّمي مع  إخوانك وأفهميهم أن زوجك قد تفهّم الدرس جيّداً . .

 أخيّة . .
 أحرصي على تكميل شخصيّة زوجك من خلال إشعاره بالقبول والثقة ..
 إشعاره بأنه رجل البيت ..  بافتخارك به ..
 اقترحي عليه ( وساعديه ) في أن يلتحق ببعض الدورات التدريبية التي تساعده على تنمية وتطوير ذاته . .
 
 دائماً تذكّري أن الحياة الدنيا حياة ( كفاح ) ..
 وأن السعادة في هذه الحياة ليست في ( الراحة ) وإنما المتعة واللذّة  والسعادة في الشعور بالانجاز في الشعور بتجاوز التحديات والعقبات  بصورة صحيحة . .
 
 أكثري من الدعاء مع الاستغفار . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

26-12-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني