ابنتي تصيبها حالة فزع أثناء النوم !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي ثلاثة ابناء ولدين و بنت ، البنت هي الوسطى وعمرها ثمان سنوات ونصف . منذ شهر ونصف وهي تستيقظ من نومها فزعة باكية وهذا يتكرر يوميا ولاحظت انها تستيقظ في خلال الساعتين الاولى من نومها والاغلب دائما بعد ساعة وعندما تستيقظ في الصباح لا تذكر الا اذا ذكرتها . ولقد عرضتها على احد المشايخ وقراء عليها والحمد لله لم يحدث لها شيء ولكنه قال لابد من تكرار القراءة عدة مرات للتأكد وقال ربما هي نظرة او شياطين سيارة ولم افهم قصده. علما باني أحصنها يوميا قبل النوم وقبل المغرب وهي مازالت تستيقظ باكية خائفة تارة تهدى بعد 3 دقائق وأحياناً تكون نوبة الفزع شديدة لا تهدى الا بعد 10 دقائق , فما هي مشكلة ابنتي فنحن أسرة عادية والحمدلله لا نعاني من أي مشاكل وابنتي متفوقة دراسيا والحمد لله وقد جلست معها أسألها إن كان هناك شيئا ما يخيفها لكنها لا تذكر الا حالة الفزع والخوف تقول شيئا يخيفني وأنا نائمة شيئا مخيف لكن لا تستطيع وصفه . هذه حالة ابنتي بالتفصيل أفيدونا أفادكم الله

11-11-2011

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ويجعل لك فيهم قرّة العين . .

 أختي الكريمة . .
 جميل فيك حرصك على تحصينك ابنائك بالأوراد والذكار اليومية ( صباحاً ومساءً ) . .
 لكن التحصين وحده لا يكفي حتى يجتمع معه ( اليقين ) . .
 فما دمت أنتِ تقرئين عليها الذكار  فلابد ان يقوم في قلبك قائم اليقين أنه لا يضرها شيء  بإذن الله .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الآيتين الأخيرة من سورة البقرة في ليلة كفتاه "
 لاحظي يقول ( كفتاه ) .. هذا الكلام ليس عن تجربة أو خبرة .. هذا كلام ( الوحي ) - الصادق المصدوق - .. كفتاه يعني كفتاه . .  كفتاه من كل شر محسوس أو غير محسوس .
 لذلك اقرئي على ابنائك الأذكار وعلّميهم كيف يحصنون أنفسهم بأنفسهم وليقم في قلبك قائم اليقين أن المر بيد الله وان الله يحفظ أبنائك من شر كل شيطان من الإنس والجان .

 أخيّة . .
 فزع الطفلة من نومها . .
 قد لا يكون سببه أن هناك ( عين ) أو ( نظرة ) كما يقال  ..
 قد تزيد المشكلة حين يزيد هذا ( الوهم ) في نفوسنا . .
 المشكلة قد لا تعدو أن تكون مجرّد ( هواجيس نوم ) .. أو مجرّد تغيّر مكان النوم أو وضعية معينة في النوم على الطفلة ..
 أو قد تكون تشاهد اشياء قبل نومها على التلفاز أو تمازح إخوانها بطريقة مقلقة  .. الأمر الذي ينعكس عليها في أحلامها فيفزعها ..
 قد تعاني الطفلة من مشكلة ( نفسيّة ) لا تستطيع التعبير عنها .. وقد تكون هذه المشكلة هي سبب هذا الفزع والخوف .
 لذلك لا تسألي طفلتك هل هناك شيء يخيفك ..
 هي ربما لا تستطيع أن تحدّد .. او قد تخجل أو تخاف من أن تبوح بأمر ما . .
 لكن افهمي منها كيف تقضي يومها في المدرسة ..
 كيف تتعامل مع صديقاتها ..
 كيف يتعامل معها معلماتها . .
 أحيانا تعامل الأبوين بعضهما مع بعض ووجود خصام أو تشنّجات في التفاهم بينك وبين والدها  يؤثر على نفسيتها . .
 
 نصيحتي لك ..
 لا تحاولي أن تكرّسي في البنت الشعور بأنها تقوم ( خائفة ) أو تكرّسي فيها شعور الخوف  والقلق ..
 لا تذكّريها أنها قامت وفعلت وفعلت . .
 إذااستيقظت حاولي ان تهدئي من روعها بكل هدوء ..
 وإذا اصبحت لا تذكريها بتصرفها . .
 المسألة قد تكون فقط مسألة ( سمة من سمات المرحلة العمرية التي تعيشها ) ..
 تذكيرك لها وتكريس السؤال عن ما يخيفها ..  يزرع في نفسها الخوف .

 احرصي على أن تعلميها أذكارالنوم .
 احرصي على أن لا تستخدمي معهم في التربية أسلوب القصة ( الترهيبيّة ) أو التخوفيّة .. فبعض الآباء إذا أراد ان يزجر ابناءه قصّ عليهم قصّة فيها  مغامرات مخيفة . .
 اقتربي من طفلتك بالمداعبة والممازحة .. وافهمي منها كل يوم كيف تقضي وقتها في مدرستها وكوني لبقة في ذلك .
 طهّري غرفة نوم البنت من الأشياء التي تمنع دخول الملائكة كصور ذوات الأرواح والتماثيل والغناء والموسيقى إن وُجد !
 دائما احرصي كل ثلاثة أيام أن تقرئي سورة البقرة في البيت ..  سواء مباشرة منك أو عن طريق المذياع أو الحاسوب أو نحو ذلك .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وإن الشيطان ليفر من البيت الذي ( تقرأ ) فيه سورة البقرة  " .

 لاأزال أكرر عليك . .
 اتركي الذهاب إلى القرّاء ..
 اتركي تكريس الشعور بالخوف عند طفلتك ..
 امنحيها فرصة أن تتصرف هي  تجاه سلوكها فحين تفزع من الليل  ليكن دورك دور المساعد لها فقط ولا تفزّي لها افتزازاً يزيد من شعورها بالخوف .
 علّميها اذا استيقظت في الليل قومي وتوضّئي واذكري الله ..
 لا تطفئي أنوار البيت وقت النوم بشكل يعطي إيحاء مخيفا للمكان .

 إن استمرت الحاله مع طفلتك .. فحاولي عرضها على أخصائي نفسي ( موثوق ) .

 وأكثري لها من الدعاء . .
 والله يرعاك ؛ ؛

11-11-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني