كيف أفاتح خطيبي في أن لا يقبل اضافة الفتيات على صفحته !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته.. انا فتاة مخطوبه لإبن خالتي وزواجنا سوف يتم في الاشهر القادمه وهو شاب طيب القلب وبشهادة الجميع وهو من محبي الإنترت ولديه منتدى اسلامي ومن مستخدمي الفيس بوك ولديه الكثير من الاصدقاء من شباب وفتيات لايستخدم الدردشه معهم وانا اثق فيه تمام الثقه ولكن اخشى عليه من خطوات الشيطان استشيرك في موضوع وهو: اني اريد ان اتكلم معه في أن يحذف الفتيات من قائمة اصدقائه واشرح له السبب..لكن اخشى أن يعتبر ذلك عدم ثقه ويؤثر ذلك على حبنا وانا مهتمه كثيراً بسعادتنا المستقبله اقرا وابحث عن اسبابها ومثقفه ولله الحمد في السعاده الاسريه ولدي مخزون كبير ولله الحمد فيما يخصها..ولاينقصني سوء التجربه التي تكون بعد الزواج واشعر بإطمئنان والكثير من الامل في اني سوف اسعده وسوف اكون زوجه صالحه وذلك بفضل ربي وحرصي على الدعاء... ولكن متردده في الطريقه التي سوف اتحاور معه حول الموضوع ارجو إفادتي ملاحظه.. نمارس ثقافة الحوار فيما بيننا في الكثير من المواضيع ولله الحمد لامست فيه القبول والايجاب ولله الحمد ولكن لا اريد ان اشعر بإستغلال هذا والتمرد واكون ان من اقوده لاهو من يقودني..

15-08-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .

 أخيّة . .
 إن اهم لبنة  في بناء الاستقرار  بين الزوجين في حياتهما المستقبليّة هي لبنة ( حسن الاختيار ) . . القائم على معطيات وأسس واضحة ، وليس على أمنيات أو توقعات للمستقبل أن يكون وربما يكون !!
 وعند هذه العتبة أوصاك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 
 فأهم ما يُبنى عليه الاستقرار :
 - التديّن .
 - مع حسن الخُلق .
 والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( ترضون ) يعني أن هناك مساحة لكل ( فتاة ) أن تنظر في صفات زوجها من خلال هذين الوصفين ( الدين والخُلق ) وترى هل ما عليه زوجها تقبله ( نفسيّاً وعقليّاً ) .. فحينها تستخير  الله في أمره . .

 نعم مدح الناس للرجل وسمعته بين الناس  هذا لا يكفي حتى يكون هناك ( رضى نفسي ) من جهتك .. ما يقوله الناس هو عامل ( مساعد ) لتشكيل   نفسيّة  ( الرضا ) ويبقى العامل الأهم هو : توافقك أنت مع ذاتك ومع ما عرفتيه عن شريك حياتك  ، وقدرتك على الموافقة بين ( ما ترغبينه ) و ( ما هو واقع ) .

 أخيّة . .
 من الأمور المهمة التي ينبغي أن تدركها كل فتاة أنها لن تجد ( رجلاً ) كاملاً نقيّاً صافيّاً كما تتمناه وبالشكل الذي ترغبه وتتخيّله وترسم صورته في ذهنها وخيالها !
 الانسان ما دام أنه إنسان فهذا يعني أنه  معرّض للخطأ والذنب والتقصير . .  فـ " كل ابن آدم خطّاء " فالخطأ واقع بشري وقدر كوني . .
 وواجب الانسان العاقل ليس الاستسلام للخطأ أو لدواعيه او التساهل مع هذه الطبيعة البشريّة بقدر ما أن المطلوب منه هو مدافعة هذه الطبيعة بما أدّبه القرآن وعلّمه الوحي .
 والرجل بالإضافة إلى طبعه البشري فهو ايضا ( ضعيف ) عند ذكر النساء  ..
 ولذلك قال الله : " وخُلق الانسان ضعيفاً " قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو ضعف الرجل عند ذكر النساء .
 وكون أن الرجل يتعامل مع ( النساء ) سواء في طبيعة عمله النظامي أو عن طريق الانتر نت أو نحو ذلك فهذا لا يعني أنه في محل تهمه !
 لكنه أحوج ما يكون إلى البصيرة في نفسه و " الانسان على نفسه بصيرة " .
 هذاالكلام أقوله نصيحة لكل شاب  ( مؤمن عاقل ) .

 أمّا عن موقفك من هذا الأمر ..
 فأنت تقولين أنك تثقين في ( خطيبك ) تمام الثقة . .
 وهذا شيء جميل أن يكون بينك وبين خطيبك رصيد من الثقة .. لن ( الثقة ) عامل مهم في بناء الاستقرار بين الزوجين والسعادة بينهما . .
 والثقة لا تعني  عدم توقع الخطأ . . لأنه ( إنسان ) . .
 إنما الثقة تعني ( الدعم ) و ( المساندة ) و ( المعونة ) على الحياة . .
 
 وكون أن هذا الأمر يشكّل عندك نوعاً من ( القلق ) أو ( التوتّر النفسي )  . .
 فإن أفضل حل لمدافعة هذا التوتّر النفسي ليس هو تجاهله بقدر ما يكون في المصارحة الهادئة الواعية . . .
 والمصارحة لا تعني ( قيادة المرأة للرجل ) بقدر ما هي ايضا عامل مهم في تقريب وجهات النظر وتفريغ مثل هذه التوترات النفسيّة بطريقة هادئة وصحيحة وواعية .. أفضل من الكبت  ثم الانفجار !

 لذلك :
 صارحي خطيبك بما تشعرين به نفسك ..
 ( وجود فتيات في قائمة الاصدقاء يشعرني بالحرج معك )  ..
 ( وجود الفتيات في قائمة اصدقائك  .. قد يكون ذريعة للشيطان للافساد )
 ( اثق بك كثيرا . . لكن علّمني كيف اساعد نفسي على تجاوز هذاالتوتّر النفسي ) ..
 وهكذا .  .
 وما دام أن زوجك يجيد الحوار ويتفهّم . .  فأعتقد حين يكون الحوار بينكما صريحا وراقياً فهذا يعني أنكما ترسمان طريق حياتكما بوضوح . .

 أسأل الله العظيم أن يختار لك وله ما فيه  الخير لكما . .
 والله يرعاك ؛ ؛؛

15-08-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني