زوجة أخي سلبيّة في التعامل معنا وانا أجاملها لأجل أخي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اود افادتي وتوجيهي التوجيه الصيحيح لانني لااريد ان اقع في الغلط المشكله هي اخي وزوجته الى الان لهم سنه متزوجين هو اخي الوحيد والوكيل عليا ايضا ولاكن تفاديا للمشاكل جعلنا له منزل منعزل ولاكن من اول زواجهم لليوم كل يوم يأتون الينا ياكلون ويشربون ويخربون البيت ويروحون انا تعبت وجاملت كثير ولاكني لم اعد استطيع التحمل وزوجته سليطت لسان علي وعلى والدتي واختي انا تعبت ارجوكم افيدوني تقول عني شغاله وانا والله لم ارد عليها احتراما لاخي وهو ايضا يجعلني اقوم بواجباتها حتى اذا اتاهم ضيوف ياتي ياخذني من المنزل ويجعلني اقوم بعملها ووالله اني لا اسمع حتى كلمة شكرا ساعدوني فقد قاربت على الجنون...

10-05-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكم الألفة والود والوئام . .

 أخيّة . .
 أن يقوم الانسان في بيته بأدب الضيافة فهذا أمر لا يستحق أن يُقال معه ( أني تعبت ) !!
 فالكريم يفرح بأن يكون بيته مفتوحا لكل أحد ولا يكلّ أو يملّ من القيام على شان زوّراه مهما كانوا .
 
 واخوك وزوجته من الأقارب الذين يتقرّب المرء إلى الله بحسن التعامل معهم باللطف والحسنى ، ثم إن ( اخاك وزوجته ) ليسوا أطفالاً حتى يخربوا المكان الذي يجلسون فيه  فلعل في عبارتك بعض المبالغة . .

 اجتماع العائلة في بيت واحد  يتشاطرون اللقمة والكلمة  أمر  صحيّ وجميل  وفيه فرصة أن يصقل المرء مهاراته في التعامل والتواصل  مع الآخرين ويراقب سلوكه ويصحّح من خلال هذه الخُلطة الاجتماعية بين العائلة الواحدة .

 يبقى أنك تشتكين من جهد ( التنظيف ) و ( الترتيب ) في آخر اليوم . .
 وهذا يمكن  حلّ÷ والتخفيف منه بأن تستخدمي مثلا للوجبات الصحون التي لا تحتاج إلى إعادة تنظيف كالصحون البلاستيكيّّة مثلا ..
 لا أقول أستبدلي كل الاطباق بأطباق بلاستيكيّة .. لكن أقول خفّفي ما يمكن تخفيفه .
 حدّدي مكان الجلوس في البيت  بإغلاق الغُرف التي لا تستخدم للجلوس ..  فمثلا مكان جلوسكم في ( صالة البيت ) أو ( غرفة المعيشة )  بقيّة الغرف ما فيه داعي تستخدم أو تبقى مفتوحة يدخلها أي أحد ..
 كلما  حصرت مكان الجلوس ( الاستهلاك ) كلما خفّ عليك في نهاية النهار ترتيبه وتنظيفه .
 تباسطي مع زوجة أخيك واشعريها  بالتقبّل  ..  فذلك يجعلها أسهل انقياداً  وألين في التعامل معكم .
 اجلسي مع ( أخوك ) وتكلّمي معه بهدوء . .  وأفهميه أنكم عائلة وأسرة واحدة .  واقترحي عليه أن يعمل جدول أو ترتيب معيّن  يقسّم فيه  مسألة الخدمة والتعاون عليها في البيت بينكم جميعا ( أنت وأختك وزوجته ) . وأفهميه أن هذا الاندماج يزيد من الألفة ، ويقلل من تحريش الشيطان بين الأسرة الواحدة .
 لا تذكري له زوجتك لا تفعل ولا تعمل .. وإنما اقترحي عليه الأمر كاقتراح .

 بالنسبة  تقولين أنها ( سليطة اللسان )  الاحسان في هذا الموقف ليس هو التغاضي بقدر ما يكون هو الحزم .. والحزم لا يعني مقابلة السيئة بالسيئة ، وإنما يعني الاصلاح والنصيحة والتوجيه بلطف  فيه حزم ..
 فحين ترفع صوتها على الوالدة ..  كلميها بهدوء أن هذا التصرف لا يليق بها لأنها في يوم من الايام ستكون ( أمّاً ) وقدوة لأبنائها .. وما تفعله الآن قد تجني ثمرته ( مرّّة ) مع ابنائها .
 وأفهميها  أن ( سلاطة اللسان ) لا تزيد من الألفة بينكم بقدر ما تباعد وتزيد من الفجوة بينكم  وأنتم في بيت واحد أحوج ما تكونون إلى الالفة والحب والتفاهم والتحاور .

 وامّا بالنسبة لمساعدتك لهم  عندما يكون عندهم ضيوف .. فهذا الأمر  أنت غير مجبرة عليه .. تفعلينه باختيار نفسك  .. تستطيعين أن تعتذري لأخيك مرة  لكن بلطف .
 لكن إن ذهبت وساعدتيهم في شأن البيت والضيوف .. فلا تنتظري منهم ( جزاءً ولا شكوراً ) .
 نعم  واجب الأدب يحتّم على من صُنع إليه معروف أن يكافئ صاحب المعروف بالدعاء والكلمة الطيبة . لكن هذا واجبه هو .. وحين يفرّط هو في واجبه فذلك لا ينبغي أن  يؤثّر على قضيّة الاحتساب في حسّنا وشعورنا . .
 والأمر كما قلت لك . . ليس هناك حرج من أن تعتذري  إذا كنت لا تجدين في نفسك القدرة أو الطاقة على تحمّل العمل  وعدم مقابلته بالشكر . . 
 أحيانا نتمنع عن الرفض ونذهب مجبرين ولا نستطيع أن نقول ( لا ) لأننا نتخيّل ان الطرف الآخر سيغضب منّا !!
 أو ربما يزعل !!
 هذاالحاجز الوهمي ينبغي أن نكسره والمر يحتاج فقط إلى شجاعة ان نقول ( لا ) عندما لا نريد  ، ونقول ( نعم ) عندما نريد .
 على أنّي أقول لك لا تقولي ( لا ) وانت تجدين في نفسك المتعة أن تذهبي  وتقومي  بواجب الأضياف  . .
 لا تقولي ( لا )  وانت قادرة على العطاء . .  قادرة على التعامل بإيجابيّة مع اي ردّة فعل تكون منهم تجاهك .
 وقولي ( لا ) لكن بلطف عندما لا تريدين . . وليس في ذلك عيب .. فقط اكسري الحاجز الوهمي  .

 أخيّة أنصحك . .
 قبل النوم أن تقولي ( سبحان الله 33  مرة  ،  والحمد لله 33 مرة ، والله أكبر 34 مرّة  )
 هذه وصية محمد صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها عندما اشتطت إليه ألم الخدمة وتعبها وطلبت منه خادماً يخدمها .. فدلّها على هذا الذّكر أن تقوله قبل أن تنام .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

10-05-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني