أعيش في بيت العائلة وزوجتي حساسة تجاه أهلي !

 

السؤال

أنا متزوج ولدي بنت وابن وأعيش مع والدي في بيت واحد ، والأمور طبيعية ولكن في المرات بعض الأمور بين زوجتي وبين أخواتي أو أمي علما بأن زوجتي شديد الحساسية من أي الكلام في بعض الأحيان تشعر مزاح أخواتي بالكلام طبعا نوع من الإهانة ، أو أن أمي إذا جاءت خالاتي تخبر بعض أمور البيت فتجد في نفسها ، وأنا طبعا في العمل - وعملي فترتين صباحية ومسائية - فإذا جئت من العمل أجدها حزينة مرة ، غاضبة مرة ، ولا تخبرني بما حصل معها وإذا سألتها : تقول : إيش تقدر تسوي ؟ ، أتوسل إليها إيش صار ما تخبرني إلا بعد عناء .. وبعض هذه الأمور شيء تافه ... طبعا : هذه الحالة تخزن عندها في الذاكرة ، في كل مرة وأنا موجود في البيت ( في الغرفة معها ) تدقني بالكلام ، وتقول : أختك سوت كذا ، وقالت كذا ،،، فهذه الدقات ( الإشارات ) في بعض الأحيان أسوي نفس أبله في سمعت أو ما فهمت ، وفي بعض الأحيان أغضب وأضربها ، مع أن زوجتي تعمل في البيت ولاتقصر في عمل البيت والمطبخ ورعاية الأولاد مع أن زوجة أخي المريض موجودة فهي لا تعمل ألا قليل فتجلس عند أخي المريض بحجة العناية به فكل الضغط على زوجتي ، ولا استطيع أن أقول لأمي مثلا أو أختي مثلا .. ، وزوجتي تريد أن نستقل ببيت آخر ،وأنا ما أعرف كيف أقول لأمي أو لأبي بأني أريد أن أخرج من البيت،،، في كل مرة تحصل مشاكل مع زوجتي على هذا الموضوع ،، في بعض الأحيان تدقني بالكلام وأنا ما يعجبني ذلك فتحصل مشاكل ، فغالبا علاقتنا حميمة فيما بيني وبينها وهي كذلك تفهم ظروفي ،، أرجو الحل . ماذا أعمل أفيدوني ...

04-05-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم ان يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصلح شانكما ويؤلّف بين قلوبكم .

 أخي الكريم . .
 حياة الأسرة الصغيرة في محيط العائلة الكبيرة  لهاايجابيّاتها  فيما ينعكس على أفرادها من  تطوير مهارات التواصل الاجتماعي  ، وفي نفس الوقت  تعويد الاطفال على صقل مهاراتهم  ومنحهم مساحة أكبر للتجارب والتجربة في محيط العائلة الكبيرة ، فالأطفال يتعلّمون والكبار يتعلّمون ايضا  مهارات التواصل وكيفية التعامل مع واقع الحياة بطريقة ايجابيّ’ أفضل من الهروب .
 ومع أن لهذه الحياة ايجابيّتها إلاّ أن لها سلبيات  والتي من أبرزها حصول مثل هذه المشكلات بين أخوات الزوج وزوجته ووالدته وزوجته  ، لأن طبيعة الناس الاختلاف  ، يختلفون في أفكارهم وميولهم وطريقة تعبيرهم واهتماماتهم  لذلك تحدث مثل هذه المشكلات . .
 وأغلبها تكون مشكلات لأسباب قد لا تكون عميقة بقدر ما هي امور سطحيّة  وبسيطة .

 أخي . .
 من الخطأ حين نكون في مشكلة أن نضيف إليها مشكلة أخرى !
 بل العقل والحكمة أن من أفضل حلول المشكلات أن نضيّق مساحتها وإطارها ودائرتها في أضيق حدّ .
 الحقيقة يا أخي  - واسمح لي أن اقولها لك بكل اسف - ليس من مروءة الرجل مهما كان خطأ زوجته أن يمدّ يده عليها ليضربها  ، وليس هذا من هدي محمد صلى الله عليه وسلم فما مدّ يده على امرأة قط .
 ضربك لزوجتك - مهما رضيت عنك بعدها - إلاّ أن هذا الضرب سيبقى مثل العلامة التي يتركها أثر ( الحُرق ) .

 أخي . .
 ما دام انها تقوم  ببعض واجب البر بوالدتك  أفتكافئها على هذا بالضرب مهما شكت إليك !!
 هي امرأة  ، وأنت تعرف طبيعة زوجتك أنها حسّاسة  ومع ذلك هي  تقوم على خدمة والدتك والقيام على شأن البيت حتى مع ما تجد في نفسها من ضيق الألم النفسي ولو كان  لأمر تافهة في نظرك لكن يكفي أنها تسبب لها الألم  أفلا يكفيها  هذا الألم حتى تزيد عليهاالضرب ؟!

 أخي ..
 تكلّم مع زوجتك بهدوء وحب . .
 اشكرها من أعماق قلبك على وقفتها  وما تقوم به  تجاه والديك . .
 ذكّرها أن هذا عمل صالح  . .
 أفهمها أن هذا أغلى شيء تقدمه لك كعربون حب أن تتخمل والديك وتعينك على البر بهما لأنهما بابان من أبواب الجنة . .
 حفّز فيها الرغبة  في الاستمرار وحب خدمة والديك وابتغاء الأجر من الله . .
 أشعرها بتقديرك لجهدها وأنها تقدم لك شيئا عظيما . .
 
 أفهمها  أن حياتكم في بيت العائلة  هي فرصة لتنمية مهارات التواصل  وضبط النفس والسلوك ، وأفهما ان أي حياة اجتماعية لابد وأن يكون فيها مشكلات وأنه لابد ان تتفهّم هذا الأمر .. حتى لو انتقلتم  إلى سكن بعيد فكل مكان له مشكلاته . .  والحل ليس هو الهروب من المشكلات بقدر ما يكون في مواجهتها بإيجابيّة .

 اطلب منها أن  تحاول كسب أخواتك بالكلمة الطيبة والهدية  ، وحين يزعجها منهم شيء فلا بأس أن تصارحهم بما أزعجها لكن بلغة راقية ..

 لابد أن تحسّس أهلك بقيمة زوجتك عندك ..
 امدحها ..
 غازلها حتى أمام والديك لكن بعبارات مؤدبة . .
 امدح قلبها  وروحها . .
 مازحها بينهم بلطف ..
 المهم ان تشعر بقدرها عندك أمام أهلك . . وان يعرف أهلك قدرها عندك .

 وحين تفضفض لك زوجتك . .  امنحها مساحة لا تكبتها . .   اسمع منها وتحمّل ، ولا تفسّر الأمور والسباب على أنها ( تافهة ) هي في نظرك ( تافهة ) لكن في حسها وشعورها هي شيء كبير يُشعرها بالألم  . .
 اهتمامك بفضفضتها واستماعك لها باهتمام .. هو نصف الحل لامتصاص اللم الذي تشعر به . .  بعدها طيّب خاطرها بكلمات لطيفة .

 عوّضها عن عن جهدها بأن تخرجها في نزهة  بينك وبينها ، أو ذهاب للسوق أو بهدية أو بأي شيء تحبه .. بين فترة واخرى كنوع من التعويض والمكافأة .. لكن لا تُشعرها أن هذا مقابل  بقاءها في بيت أهلك وخدمة والديك ..

 اقتن بعض السمعيات والكتب والمنشورات التي تتكلم حول ثقافة العلاقات الأسريّة .
 فإن تنمية المعرفة يحسّ، السلوك .

 أخي . .
 حياتك جميلة مع زوجتك - بارك الله لكما -  فلا تشوّه هذا الجمال بردّة فعل في لحظة غضب .
 
 حماك الله ورعاك ؛ ؛ ؛

04-05-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني