يجبر ابنه ذو الثمان سنوات على لبس الحفاظة ليستمتع بالنظر اليه

 

السؤال

بعد التحية والسلام أدخل في السؤال مباشرة .. أنا رجل متزوج لدي ثلاثة أولاد أكبرهم له من العمر ثمان سنوات ،و أنا من عائلة محافظة وملتزمة بالعادات و التقاليد الدينية و العرفية ، كانت لدي عادة قديمة من قبل الزواج بكثير و هي حبي الشديد لرؤية الأطفال الذين يرتدون ( حفاظات الأطفال ) حتى أنني في بعض الأحيان كنت ألبسها دون أن يعلم بي أحد من الأهل و الأقارب ، إلى أن تزوجنا و لله الحمد و رزقنا بابن فلما وصل عمره حوالي سن الثالثة و النصف توقفت زوجتي عن إلباسه الحفاظات ( وهي تعلم بعلاقتي مع الحفاظات حيث دار النقاش طويلا معها حول ذلك في أوقات كثيرة ) فصارت تلبسه تارة و تمتنع أخرى و تأتي بأسباب و أنا أحاول أن أجد حلاا لتلك الأسباب كأن تقول بأنها لا تريد الأهل يرون طفلنا هكذا فأقول لابأس في حال نكون مع الأهل لا يلبسها و تقول لا تريده أن يعتاد عليها فأقول لها لابأس لا يلبسها كثيرا و في حال أراد قضاء الحاجة يذهب إلى دورة المياه ، و هذا ما يحصل حقيقة ، و غير ذلك من الإشكالات التي تأتي بها و أنا أحال وجود حل لها إلى تغربنا عن بلدنا لضروف العمل و كان قد توقف عن لبسها قترة طويلة و هو يبلغ من العمر ثمان سنوات فاتحتها بالموضوع فرفضت رفض قاطع فأجبتها ما الأسباب فقالت لا تريد أحد يراه هكذا و لا تريده يعتاد عليها و هو كبير و يرى في نفسه أنه مستحقر لكونه يلبس ما يلبسه الأطفال الصغار ، فأجبتها بأنه لا يلبسها مع الأهل أو أي من معارفه و لا يستخدمها في قضاء الحاجة ثم أنني قمت بإقنا الطفل لعدة أيام بالتدريج بأن هذا الأمر عادي جدا كأي لباس آخر و أريته بعض صور الأطفال لابسون الحفاظات أخذتها من الإنترنت و رميتها في الطريق كأن الأمر عفوي فرآها ، و غير ذلك حتى اقتنع بها و أن الموضوع طبيعي جدا - علما أنه لم يكن رافضاً قبل ذلك - فالآن يلبسها في أوقات قليلة جدا ، لكن زوجتي منزعجة من الأمر جدا و يحصل بيننا كلام كثير حول ذلك و جوابي لها أن تأتيني بسبب مقنع يمنعه من لبسها فإذا لم أجد حلاً له أمنعه عنها . هذا باختصار شديد مع العلم أننا لم نختلف على شيئ يذكر من أمور حياتنا إلا ونجد له حلا يرضي الطرفين سوى هذا الأمر الذي بقي عالقا منذو سنوات عديدة . لذا نأمل النظر في الموضوع و إبداء آرائكم حوله ولكم جزيل الشكر و الإمتنان . ملاحظة : أفضل عدم نشر هذه الاستشارة و في حل رغبتكم في النشر يرجي عدم ذكر المعلومات الشخصية للمرسل كالإسم و مكان الإقامة .

01-03-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يجعل لكم قرّة العين فيما وهبكم ويكفيكم شرّ الشيطان وشركه . .

 أخي الكريم . ..
 الابناء هم ( الاستثمار ) الحقيقي للانسان . .  وهم امتداد عمره وعمله . .  وهم العمل الباقي الذي يبقى للانسان حتى بعد موته ما إذا نشأوا على الصلاح وثبتوا عليه ..
 وحين يدرك الأبوان هذه الحقيقة وهذا البُعد في نعمة الأبناء . .  فإن ذلك يدفعهم إلى أن يبذلوا أفضل السبل  والوسائل لتربيتهم وتنشئتهم على ما يتمنون أن يلقونه في صحائف أعمالهم يوم القيامة ثم على ما يتمنون أن يرونه في أبنائهم بين الناس في الدنيا . .
 ولذلك من الصعب أن يجعل ( الأب ) من ابنائه أو أحدهم ( حقلاً ) للتجارب . .  أو محلاًّ لإشباع  رغبة ( غير سويّة )  . .
 وحين يعاني الأب من سلوك  ( خاطئ ) فليس الحل هو أن يبحث كيف يمارس هذا السلوك بطريقة آمنة ..  إنماالحل أن يبحث عن الحل للتخلّص من هذا السلوك .

 أخي الكريم . .
 النظر للإبن وتعويده على أن يلبس ( الحفّاظ ) وهو في عمر الثامنة هو نوع من ( الشّذوذ ) أو دوافع  الشّذوذ وتربيته على ذلك تربية لـه على ( الشّذوذ ) ... ابنك اليوم طفل لكنه يدرك . .  وغدا تتحرك فيه الغريزة وتتكاثر في نفسه الاسئلة والاستفهامات . .
 مما يجعله يبحث عن هذه الاستفهامات أو هذا الشعور الذي يجده في نفسه وهو يلبس هذه الحفّاظة !!

 أخي الكريم . . .
 أنصحك أن تحرص أنت على أن تقطع عن نفسك هذه العادة . .
 لا تبحث عن صور في النت . .
 ولا تطلب من ابنك أن يلبس كذلك  . . .
 المشكلة الآن ليس في التعامل مع الابن .. المشكلة عندك أنت .
 جاهد نفسك على اغلاق كل ما من شأنه أن  يكرّس فيك هذه الرغبة وهذه العادة .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

01-03-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني