شخصية زوجي سيكوباتيّة شكاك وغيور !!

 

السؤال

هذه مقتطفات من رسالة زوجي لي اوردها للعدالة...في سجل هاتفك بكل وقاحةسجلت رقم شيخ وكأنك ستعاودين الاتصال فيه بل لقد زادت جرأتك بتحدي رجولتي امام اولادك ..هل تذكرين عندما كنا نشاهد الجزيرة في ايامنا الاخيرة وجاء اعلان للطيران التركي ولما ظهر ذلك الشاذ تقولين لاولادك لماذا ترتبكون عندما يأتي لماذا تصبحون غير طبيعيين وكسرت اهم قواعد الغيرة التي نشأت معي منذ نعومة أظفاري بأن تركتك مع دكتور في خلوة حسب طلبك الغريب وأنا أتلظى من الألم .. وانتِ من سمع كلامه المؤلم جدا لي بعد جلستك الخاصة معه وتحملت كلامه الحقير وتشبيهه الدنيء لأجلك والعجيب انك لم تقدّري تلك المبادرة واسمعتيني كلاماً عندما كنا في البلكونة لن انساه ابدا ولأول مرة اندم انني لم اضربك ضربا مبرحا على قلة أدبك وتجرأك ..ايعقل ان يصدر هذا الكلام من عاقلة او مؤدبة ...\"ستجري المياه من تحتك وانت لا تدري ؟ \"سئمت يا استاذي شدة غيرته... اما انا فاقول ان الفرق بيننا شاسع فانا امرأة طموحة منطلقة لا حدود لأحلامي اخرجني من الجامعة ورفض عملي من البيت كمندوبة نسائية...وانا بشهادة الجميع لا افصر بطاعته ولا بتربية أولادي إلا ان ذلك انقلب واعلنت التمرد فله شخصية سيكوباتية كله دهاء وكذب ..متسلط الكلمة له ولا رأي وسط حتى في اتفه الامورمثل التنزه بالمولات فهذا محمرم عنده..فملابسي تأتيني للبيت إلى فترة قريبة صرت ارتاد المول معه بعد حظر طويل......سيدي لقد كنت استقبله يوميل استقبال العروس بل واقلم اظافره ولا ينام إلا بعد ان اغطيه حتى كاسة الماء اشربه اياها كطفل صغير ولكنه لم يحترم نشأتي في غنج عند اهلي وطلب ان انسى وجود الخادمة بل كان يوقظني فجرا وانا في اسوأ حالات وحامي لأطبخ طبخات شعبية متعبة قد عفى عليها الدهر وتحملت..كنت كلما مرضت كذبني وان طلبت منه وجبة جاهزة سخر مني انني لست معوقة ولي يدين ..ادعى التدين والزمني بتغطية حتى رموش عيني واطعته بعت ذهبي من اجله كان بذيء اللسان تخيل ان يخبر امي انه يجب غمر راسي في السيفون اجلك الله وتلقيمي الفضلات..بل ويتمنى ضربي بالشبشب إلا انه لا يريد تدنيسه بي...كذب على اهلي واخبرهم اني ناشز كسولة لا اصلح لشيء ..فضلا عن انه لايساعدني فحتى عندما نزفت فاجأني بوجوب إعداد طعام لأكثر من 10 أشخاص!!! كل هذا تحملته اما ان اكتشف انه يمنعني من المسلسلات واجد الاشرطة وراءه يشاهدها خلسة وخيانته لي بحجة الزواج الكاذبة التي لم اجد سطرا يدل على ذلك مع بنات يفوق عددهن السبع فهذا ادى بي لانهيار عصبي لزمت الفراش فيه لمدة سنة كاملة فانا حساسة ووسوت قهريا وما زلت اعاني لمدة 3 سنوات لم اذق النوم الاساعتين فيها...عرضني بعد شدة فهو لا يرضى بالرجال عند شيوخ وانكر اني معيونة باعترافهم وانكر اني مريضة نفسيا واخذ سجلات الطب ليثبت لوالدي اني محتالة رغم ان الاطباء يعرفون ان النزيف السنوي والصرع والارق بسبب سوء معاملته... اما مالا أحتمله فيه فهو شكه وغيرته...فممنوع الخروج مع اخوتي لأنه لا يثق بهم وممنوع الذهاب للأعراس بحجة اني لا اتغطى امام العريس واني ابحلق فيه(وهذا وهم)...ممنوع الاماكن النسائبة لوجود بعض الرجال الذين يبيعون في اماكن مغلقة استطيع الا ادخلها..ممنوع استفتاء الشيوخ ولا ان يقوم هو بهذه المبادرة...ان بقيت ساعات مع صديقتي شك من اكلم...تجسس على بريدي وفتش جوالي...استأذنته في الذهاب غلى جارتي وفوجئت به يزبد بلماذا لم تاخذي الكبار واخذتي الصغيرة...غيرته عرقلت حياتي فانا اتمنى حضور دوراتك وغيرها لكن المحاضر رجل ممنوع حتى لو كان الحضور نساء,,,لم يقتنع بفكرة العلاج وان غيرته مرضية فهو يحقق معي هل قبلك احد قبل الزواج أو لمسك...الخ... اهله ليس لهم تأثير عليه فهو رفض الاستشاريين و عنيد ولا يسمع كلام المقربين... تعبت معه فكل كلمة يفسرها على هواه...دلوني مالحل معه..؟؟؟؟جزاكم الله خيرا....

31-01-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويكفيكما شرّ الشيطان وشركه . .

 أخيّة . .
 كل إنسان عاش ونشأ في بيئة  لها طريقتها وثقافتها في التربية وتنشئة أفرادها .
 وكلّ منا عاش في بيئته وكبر ونشأ وهو - ولابد - متأثّر إلى حدّ ما بالنمط الذي نشأ عليه . وليس معنى ذلك أن يستسلم الانسان للثقافة أو التربية أو النشأة الخاطئة لأن العلم يهذّب السلوك والأخلاق ، ويرشّد الطبع والعادة التي تعوّ> عليها الانسان .
 والمقصود من هذا أننا كما نريد من الطرف الآخر أن يراعي  طبيعة نشاتنا في بيئة ( مرفّهة ) أو ( مدلّلة )  فهو ايضاً  يريد من شريكة حياته أن تتفهّم سلوكه على ضوء ( بيئته ) التي نشأ فيها .
 هذا الكلام  اقوله كنوع من التمهيد النفسي والتأسيس لمحاولة تقبّل مثل شخصيّة زوجك .

 ذكرت عن زوجك أنه شخصية ( سيكوباتية ) و السيكوباتية  هي في الواقع ( نوازع ) موجودة في نفس كل إنسان .. ففي كل إنسان نوازع حب التملّك والسيطرة والاستئثار  ونحو ذلك .. لكن الناس يختلفون في ضبط هذه النوازع والتفريط فيها ..
 هناك أناس نشأوا في بيئة ( مدمّرة ) نفسيّا وعاطفيّاً  ( مدمّرة ) بالقهر والكبت والضرب والتعنيف  مما يكون له الإنعكاس النفس على الشخص حين يكبر فتظهر عليه سلوكيات ( سيكوباتيّة ) وذلك لأن النفس متقبّلة لذلك  عطفا على طبيعة النشأة .

 أخيّة . .
 من خلال معلوماتك . .
 حياتك مع زوجك ليست بالحياة ( الجديدة ) فبينكما حتى الان ( ثلاثة ) أطفال  مما يعني أن عمر حياتكما الزوجية بالتأكيد تجاوزت الـ ( خمس سنوات )  فهل كانت شخصيّة زوجك وسلوكياته معك سلوكيات ( طارئة )  أم أنها من بداية حياتكما هذه هي شخصيّته وهذه هي طريقة تعامله ؟!
 فإن كانت هذه شخصيّته من حين ارتبطت به . .  فلماذا السّكوت كل هذه السنوات الخمس  ؟!
 وماهي الحلول التي بذلتيها خلال هذه السنوات في التأثير على زوجك في هذه الجهة ؟!
 وإن كان هذا الشي ( طارئا ) عليه ففي الواقع أن شخصيّـته ليست كما وصفت ( سيكوباتيّة ) بل لع سلوكه متأثر  بـ ( ردّ’ فعل ) لبعض سلوكيات أو لطريقة تعاملك معه  . .
 
 عموماً أخيّة . .
 - اجلسي مع زوجك في لحظات هادئة .. وتناقشي معه : ماذا يريد منك  ؟!
 وماذا لايريد منك ؟!
 ثم تناقشي معه بهدوء فيما ( يريده منك ومالا يريده ) . .  وذكّريه أنه هو الذي اختارك ( زوجة )  فحين يتكلم عليك أو يشتمك أو يكون لفظه غير مقبول تجاهك . .  فأفهميه أنه في الواقع يذمّ نفسه ( لأنه هو الذي اختارك )  .
 
 - احرصي على تجاوز الأمور التي تثير غيرته وريبته قدر المستطاع .
 - احرصي على أن يكون بينك وبينه عملاً ايمانيا مشتركا كأن تخصّصا وقتا كل ليلة لتقرءا القرآن مع بعضكما . واحرصا دائما على ذلك . لأن قراءة القرآن تنعكس بركته عليكما بالرحمة لأن الله  جعله ( رحمة ) .
 - أحسني طريقة الطلب منه .. فحين تريدين الخروج للسوق أو الذهاب مع أهلك الخروج إلى محاضرة أو نحو ذلك .. فأحسني العرض والطلب   . . وأنت أنثى واعرف بمفاتيح زوجك .

 - دائما ذكّريه بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته ، وافهميه أنه لن يكون في غيرته وحرصه أغير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك الرسول كان يتسابق مع عائشة رضي الله عنها وكان يخرج بزوجاته حين يخرج للغزو ، وكان يسمح لعائشة رضي الله عنها أن تصعد على كتفه لتنظر إلى الأحباش  وهم يلعبون بالحراب داخل المسجد .
 دائما ذكّريه بحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن ليس في لحظات الغضب والعصبيّة وغنما في لحظات النقاش والهدوء ..
 الشخصيّة الشكّاكة بحاجة إلى مخاطبته بنموذج ( التديّن ) المتزن . .  وليس أفضل ولا أعلى واجل نموذجا من : حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته .

 راسليه على ايميله بين فرتة وأخرى ببعض المواضيع النافعة ، والمواقع الأسريّة .. ليقرأ ويصحّح عند نفسه بعض المفاهيم في الحياة الزوجية .. فإن المعرفة جزء من العلاج .

 اجعلي لنفسك سقفا زمنيّا تبذلين فيها كل الأسباب  الممكنة  في محاولة التأثير عليه وفي نفس الوقت التأقلم على طبيعة العيش معه . .
 فإن لم تجدي منه تحسّناً  .. فمن الأفضل أن تطلبي منه أن يعرض نفسه على طبيب مختص .. فإن رفض وأبى ..  فأنت بالخيار أن تبقي معه أو تطلبي راحة نفسك  . فإن اخترت البقاء معه وتريدين إجباره على مراجعة الطبيب  فمن الأفضل  تعريضه لصدمة تجبره على مراجعة طبيب مختص كأن يضغط عليه أهلك بأي وسيلة ( سلميّة )  أن يراجع طبيباً مختصّاً . .  فإن أبى ورفض فيمكن إجباره عن طريق الجهات المختصة .

 ونالله يرعاك ؛ ؛ ؛

31-01-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني