علاقة حب تحيّرني أن اقبل بالخاطب !

 

السؤال

سلام . . . كيف الحال عندي استشاره بسيطه ممكن تساعدوني فيهاانا اتقدم لخطبتي شخص وانا فيه في حياتي شخص ثاني احبه و هو كمان يحبني و الشخص اللى خطبني على علم اني احب انسان غيره ، وبصراحه الشخص المتقدم للخطبه يمكن تكون فيه جميع المقومات اللى تتمناها أي بنت بس اناخايفه اني ما اقدر انسى الانسان اللى احبه ويصير حاجز بيني و بينه مع مرور الو قت و ارجو منكم الرد بسرع و قت ممكن . .

07-01-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وما فيه قرّة عينك .

 أخيّة . .
 الزواج ليس هو ( علاقة حب ) ولا هو ( فستان أبيض ) ولا هو ( موروث اجتماعي ولا قبلي ) ..
 الزواج عبادة ومسؤوليّة . .
 ولأنه ( عبادة ) و ( مسؤوليّة ) فمعنى ذلك أنه ينبغي أن يكون قرار ( اختيار شريك الحياة ) يقوم على معطيات  واضحة وبيّنة ..
 معطيات عقليّة ونفسيّة . .
 ووجود علاقة سابقة أو ( حب سابق ) ليس من المعطيات الثابتة التي تعطيك مؤشر نجاح لقرارك .
 أهم ما ينبغي أن تهتم فيه الفتاة في الخاطب . .
 ما أوصاك به حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم الذي هوارحم بك أكثر مننفسك بنفسك ، وهو احرص عليك  ولذلك أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
 فالأساس والأصل الذي يدل على ( صلاحيّة ) الخاطب للزواج  :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .
 ثم بعد هذا الاعتبار تنظر الفتاة في الاعتبارات الأخرى كالمستوى الثقافي والفارق العمري والمستوى الاجتماعي والميل النفسي  وما يتبع ذلك .
 
 أخيّة . .
 تكمن أهمية ( حسن الاختيار ) في أنه يمثل ( نقطة ) الارتكاز في العلاقة الزوجيّة . .  فمستقبل العلاقة بين الطرفين يقوم على  نقطة ( حسن الاختيار ) . .
 ومن المهم جدلاً أن تدركي أن علاقة الحب أو أي علاقة سابقة قبل الزواج ايّا كان شكلها  فإنها تختلف تماماً عن العلاقة الزوجية . . .
 العلاقة قبل الزواج هي علاقة خارج إطار المسؤولية والتحدّي ، وفي نفس الوقت هي علاقة تتحكّم فيها العاطفة  والغريزة نوعاً ما  ، ولأنها علاقة خارج إطار الزوجيّة فإن الشيطان يزيّنها ويجمّلها حتى لا تكاد ترى الفتاة أحلامها وطموحها إلاّ من خلال ( هذا العاشق المحبوب ) !!
 العلاقة الزوجية علاقة تحوطها المسؤولية والتحدّي ، ووجود المسؤوليات  بالطبع سيشكل نوع من المواجهة بين الطرفين واختلاف الراي وربماالمشاحّة  في ذلك .
 لذلك لا تعوّلي كثيراً على ( علاقة ) سابقة . .  ولا تتخيلي أبداً أن العلاقة الزوجية ستكون كذلك !!
 
 نصيحتي لك ..
 لن اقول لك اقبلي هذا أو ارفضي هذا .. لكني أقول لك :
 1 -  كوني حيث أوصاك  حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم . إذ أوصاك باختيار من ترضين دينه وخلقه .
 وفي نفس الوقت أن لا تتعلّقي بمجهول !!
 ماذا لو أن هذا ( الحبيب ) لم يتقدم لك  ، أو لم يكن ( صادقاً ) معك !!
 لا تقولي ( مستحيل ) لأن هذا احتمال  يمكن أن يكون . .
 ثم يا أخيّة . .  إن كان ما بينكم ( حب حقيقي ) فلماذا لا يتقدم ؟!

 2 - أخيّة أنا لا أعرف ماذا تقصدين بالضبط ان في حياتك ( طرف تحبينه )  .. لكن إن كان ذلك يعني أن هناك علاقة وتواصل بينك وبين آخر . .  فأنصحك - وانا لك ناصح صادق - فهناك كثير من الفتيات جربن نفس  ( طريقك ) لكنهنّ في آخر المطاف  قتلتهم الحسرة والندم والبكاء على ما مضى ..
 أخيّة ..  - اقولها لك وبكل صدق - إن أي علاقة بين رجل وامرأة خارج إطار ( الزوجية ) ليست علاقة صحيحة مهما وصفناها بأنها شريفة أو لغرض الزواج او ما شابه ذلك .. لكن تبقى أنها علاقة خارج إطار المشروع ، ومتى ما كان خارج إطار المشروع فمعنى ذلك انها لن تعود علينا بالمصلحة والنفع ، ولو كان فيها مصلحة حقيقية لكان الله شرعها للرجال والنساء ، لأن الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليحقق ما فيه مصلحة العباد ونفعهم ..

 3 - استخيري الله تعالى في أمرك . واستشيري من تثقين برايه وحكمته من أهلك  فهم اقرب لحالك ووضعك .
 
 4 - أن تدركي بوعي معنى أن ( حسن الاختيار ) هو نقطة الارتكاز في العلاقة الزوجية .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

07-01-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني