أنا امرأة غيورة .. وزوجي يريد ارجاع طليقته لأجل ابنته !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امراة متزوجة من 7سنوات وكنت انا الزوجة الثانية بعد الزواج بفترة شهر علمت الاولى بالزواج فطلبت الطلاق وتطلقت وكان لديها طفلة من زوجي والان بعد ان كبرة الفتاة قليلا واصبح عمرها 7ونصف فكر زوجي بالزواج من الاولى لاعادة بنته الى رعايته وزوجي جزاه الله خيرا يستشيرني في هذا الزواج ؛ وانا امراة غيورة بشكل غير طبيعي اغار عليه حتى من هاتفه ان كان يراسل اصدقائه . قلت له لاباس بالفكرة بهذه الطريقة تكون قريبا من ابنتك وتشرف على تربيتها بنفسك لكنني اخاف من هذه الخطوة ان تحول حياتنا الى جحيم بسبب غيرتي وحبي لزوجي الكبير وتعلقي به لكنني في نفس الوقت افكر بزوجي واببنته ومشاعرهما وحاجة الطفلة لابيها . فما رايكم وماذا تنصحوني لان زوجي طلب مني التفكير بعمق اكثر . وقال لي لااريد ان اخسرك بسبب هذا الزواج .علما باني عصبية وطلبت الطلاق منه بسبب مشاركته في منتدى وشكر الفتيات على المواضيع او الترحيب بهم في المنتدى . افيددوني افادكم الله وجزاكم الله خيرا

20-01-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . . .
 وأسأل الله العظيم أن يابرك لك في زوجك وولدك وان يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
 وهنيئاً لك أخيّة هذا الزوج العاقل المتعقّل ، وهنيئا لك هذاالحب والودّ بينكما .. أسأل الله العظيم أن يباكه ويديمه بينكما .

 أخيّة . .
 ( الحب ) بين الزوجين من أسمى ما يطمح إليه كل ( زوجين ) في حياتهما ..
 ولأجل أن نحافظ على ( الحب ) وننمّيه  - فالحب بحاجة إلى محافظة وتنمية - لابد :
 1 - أن نحمي شعورنا وإحساسنا من ن يتجاوز ( الحب ) إلى ( السيطرة ) و ( حب الامتلاك ) حينها لن يكون هو ( الحب ) حتى لو قلنا نحن ( نحب ) لأننا في هذه الحال إنما نحن نحب ( التملّك ) ونحب أنفسنا أكثر من حبنا للطرف الآخر .
 بعض الزوجات من فرط غيرتها تتجاوز في مشاعرها ( الحب )  إلى ( حب التملّك ) !
 هذا التجاوز يهدم ما بقي من بنيان الحب بين الطرفين .

 2 - في بعض الأحوال لنحافظ على مكتسبات الحب ينبغي أن نقدّم بعض التنازلات التي تزيد من رصيد الحب  بين الطرفين .
 واقول ( تنازلات ) لأنه سيكون فيه نوع من مغالبة النفس وهواها ..
 فكون أن الزوجة - مثلاً - تغضّ الطرف عن ان يتزوّج زوجها بزوجة ثانية وهي تدرك يقينا أن زوجها يحبها وتدرك تماما قدرته الماديّة والنفسية والصحية على الزواج من أخرى  .. فلماذا يكون موقفها متشنّجاً عند إرادة زوجها  ، ما دام أن التنازل قد يقدّم لها الكثير ويمنحها الكثير من الحب بدل من ان تخسر كل شيء في لحظة !

 أخيّة ..
 دعيني أفترض معك  : حين طلبت الطلاق من زوجك لمجرد أنه يشارك في منتديات ويشكر التفايت .. دعين أفترض معك أن الشيطان لحظتها دحل بينكما فطلّقك !!
 فهل ترينه حينها ترك المنتديات ؟!
 أو ترينه ترك شكر الفتيات ؟!
 أو ترين أنك انت من  ضحيّت بعمر جميل لمجرد موقف أو  سلوك معين من زوجك ؟!

 أخيّة . .
 المشكلة ليست في أن زوجك يريد الرجوع لزوجته ، وحتى لو أراد الزواج بغيرها .. المشكلة ليست هنا !
 المشكلة  فيما وصفته عن نفسك ( غيورة ) ( عصبيّة ) !
 إذن ينبغي أن يبدأ الحل ( من عندك ) وليسمن عند غيرك .
 لابد أن تتجاوزي ( شدّة غيرتك ) و ( عصبيّتك )  بالحرص والاجتهاد في تحسين هذه المشاعر  في نفسك .
 ةلأجل أن تعيني نفسك على ضبط غيرتك أقول لك :
 - ( الحب ) رزق مقسوم . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن خديجة رضي الله عنها : " إنّي رُزقت حبها "  مما يعني أن ( الحب ) رزق مقسوم . وكل إنسان قد كتب الله له رزقه  قدره ووقته وحاله وظرفه وكل ما يتعلق بالرزق قد كتب على الانسان من يوم أن كان في بطن أمه .
 مما يعني .. أن بقاء زوجك معك دون زوجة أخرى لن  يزيد ذلك شيئا في رزقك مما لم يُكتب لك .
 كما أنه ارتباطه بأخرى لن يُنقص من رزقك عن ما كُتب لك ...
 إذن لماذا ( الإفراط ) في الغيرة .. وأنت تدركين ان ( الرزق ) قدر مقسوم  بين الناس .؟!

 - رجوع زوجك لزوجته الأولى  فيه مصلحة لك وله . ولابنته . وهذا هو معنى ( الحب ) الحب لا يضيّع المصالح بل يحميها ويرعاها . ولك أن تتخيلي ما هو مقدار الفرح والسرور الذي يكون في قلب هذه الفتاة الصغيرة وهي تجتمع بأبويها وتعيش بين أبوين ..!
 أدرك أن في الأمر نوع ( مشقة ) عليك .. لكن دافعي هذه المشقة بمثل هذه المشاعر الراقية والروح الانسانيّة .

 - أكثري لنفسك من الدعاء .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب ( أم سلمة رضي الله عنها ) قالت له : إنّي امرأة غيور !
 فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " أدعُ الله لك أن يخفّف عنك " أو كما قال .
 المقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم كل زوجة  تعاني من ( فرط ) في الغيرة .. أن تلزم الدعاء وتكثر لنفسها من الدعاء أن يرزقها الله الله برد اليقين ويخفّف عنها ما تجد من شدّة الغيرة .

 أخيّة . . .
 ثقي تماماً أن من أحب الأعمال الله ( سرور تدخله على مسلم  ) فكّري كم من السرور تدخلينه على قلب ( طفلة ) صغيرة وعلى قلب ( أمها ) . .  لا تقولي أنه ( سرور ) على حساب ( راحتك ) بل هو سرور  قد يرزقك الله أضعافه في حياتك في الدنيا والآخرة .. لأنك تقومين بعمل يحبه الله .
 والعمل الذي يحبه الله  يعظم الله أجر صاحبه . .
 ثقي بالله . .
 وكوني طيبة راضية . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

20-01-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني