زوجي يهملني ويسهر خارج البيت !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جرح غائر في الفؤاد والم تحترق له روحي ؛ كنت فتاة رومنسية محملة بأطنان من المشاعر التي غلفتها واحتفظت بها هدية غاليه لزوج المستقبل ... ولكن !! انا متزوجه منذ خمس سنوات ؛ ذات حسب ونسب ومال ؛ متعلمه ومتدينه ولله الحمد والمنه وقد وهبني الله تعالى قدرا كبيرا من الجمال اتوجه بالعنايه التامه بالنظافة والاناقه في حدود الشرع ؛ ربيت ابنائي افضل تربيه حتى صاروا مضرب المثل بالادب والاخلاق في العائله ؛ احترمت اهله وقدرتهم حتى صرت احد بناتهم ؛الطرف الثاني : زوجي الغالي الغائب .... انسان يخاف الله ولكنه مقصر في صلاة المسجد ومدخن من الدرجه الاولى ؛ وجودي في محيطه يكدره يحب ان يجلس لوحده يستمتع بمشاهدة التلفاز او اللهو بالنت او حتى الجلوس صامتا ؛ يقول انه يحبني.. ولكن !! هذه ملامح من حياتي معه : في شهر العسل كان يتركني في الفندق ويذهب الى الاستقبال ولايعود الا قبيل الفجر حين يتأكد أنني قد نمت ويتسلل الى الفراش دون ان يصدر اي حركه حتى لا اشعر بوجوده واستيقظ ؛ السنوات الاولى كنت عند اهلي بحكم وظيفتي وكان هو في مدينه اخرى ؛ كان يزورني كل اسبوعين مره؛ كيف كانت الزياره ؟؟ كان ياتي من المطار يسلم علي ثم يذهب الى الاستراحه ويعود قبيل الفجر يأخذني وانا حامل في الاشهر الاخيره الى شقه مفروشه لكي ننام ثم يذهب بي الى مدرستي ومع نهاية الدوام ياتي ويصطحبني للشقة يضعني هناك ويذهب للاستراحه ويعود اعصر لكي ياخذني لاهلي ولا اراه الا الرابعه فجرا لكي ياخذني مره اخرى للشقه !!! نقلت لمدينته حتى اخفف حدة الفجوه بيننا ولكن الوضع اصبح اسوأ ... اصبحت غرفة النوم مجرد مكان لتغيير الملابس حتى النوم احيانا ينام في الملحق الذي يجلس فيه من ان يعود من الدوام حتى يحين موعد النوم ؛ والله ان التواصل بيننا ونحن في منزل واحد يكون عن طريق الهاتف الجوال ؛ اذا رغب بوجبه او شاي او قهوه يتصل لكي ارسلها له مع الخادمه ، يستقبل اصحابه هناك ويسلي نفسه ويضعني انا واطفالي على الهامش ، يمر الشهر والشهرين دون ان يلمسني مع ان الكل يشيد بجمالي واهتمامي بنفسي ولباقتي بالحديث ، عندما اصارحه يقول هل ينقص شئ في البيت اقول له انت يقول ليس من حقك ان اجلس معك او اسهر معك او حتى احضر لك هدية ؟؟؟ ما الحل تعبت كثيرا لا انفك ابكي كل ليلة وانا انظر لنفسي بالمرآه واتحسر على شبابي الضائع .

21-12-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيرا ويختار لك خيرا . .
 وهنيئا لك أخيّة حسن تديّنك واعتناؤك بنفسك وولدك واهتمامك بهم . .

 أخيّة . . .
 تديّن الانسان في ذاته لا يكفي ليحقق لنفسه الاستقرار في حياته الزوجيّة بل ينبغي أن يختار لحياته شريكاً  هو أقرب ما يكون إلى التديّن وحسن الخُلق .. لأن مثل هذا  يعين على الثبات ويكون سبباً في تحقق الاستقرار بين الطرفين .
 ومن هنا جاءت الوصية النبويّة لكل فتاة مسملة : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه  "
 هذه هي نقطة ( الارتكاز ) في العلاقة الزوجية .. نقطة ( حسن الاختيار ) . .  حسن الاختيار القائم على ركني :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .
 ولا ينبغي أن يكتفي ولي الأمر بما يظهر له من حال الخاطب حتى يسأل عنه ويتحرّى عنه في عمله وبيته وجيرانه والحي الذي يسكن فيه وإمام المسجد ونحو ذلك . .  لأن المسألة مسألة ( شريك حياة ) . . وليس زائراً  يقضي ليلة أو ليلتين !

 أخيّة . .
 حقيقة اسمحي لي أن اسألك ( 5 ) سنوات مضت من عمرك . . ماذا فعلت  فيها معه ؟!
 ماهي الخطوات والمحاولات والمعالجات التي  بذلتيها خلال هذه السنوات الخمس ؟!
 وأستغرب حقيقة . .  إذا كان هذا حاله معك من يوم أن اخذك فلماذ استعجلت في الحمل منه وبثلاثة أطفال ؟!
 أخيّة . .  أحياناً نطرح اللوم على من حولنا . .  ونتغافل عن أننا في بعض الأحيان أحق باللوم والتصحيح  والتحسين .

 أخيّة . .
 النصيحة لك . .
 أن تهيّئي وقتا ومكانا وحالاً مناسباً لتتحاوري مع زوج وبهدوء . .
 اسأليه .. هل الزواج عنده ( ضرورة اجتماعيّة ) أم هو ( عبادة )  عظّمهاالله في كتابه ووصف عقد الزوجية بقوله ( وأخذن منكم ميثاقاً غليظا ) . .
 ذكّريه أن ( الزواج ) عبادة . .  وحق العبادة أن تعظّم  ..
 ذكّريه أنه الآن ( أب ) وابناؤه بحاجة إليه وإلى أن يكون قدوة لهم . . مما يعني ضرورة أن يتخلّص من العادات السلبيّة في حياته كالتفريط في الصلاة وادمان التدخين والسهر مع الاصدقاء !
 أشعريه بحبك وحرصك عليه .. وفي نفس الوقت خوّفيه بالله .. وقولي له إني أخاف عليك عاقبة الظلم .. فإن الله قال : " الظلم ظلمات يوم القيامة " .
 صارحيه برغبتك وحاجتك العاطفيّة والغريزيّة . .  وأنه مسؤول عن تفريطه في ذلك وتعريضك للفتنة .
 تكلّمي معه بكل وضوح .. لكن بهدوء .

 أفهميه أنك لا تمانعين أن يخرج ويجلس مع أصحابه لكن في حدود أن لا يفرط في حقك أنت وابنائك ..
 فإن مثل هذا الوقت الذي يقضيه مع الصحبة أنتم احق به من أولئك . .

 أكّدي عليه مسألة الاهتمام بالصلاة ، وان التفريط فيها هو الذي يكدّر عليكم الحياة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاة ( والصلاة نور ) ومن يفرّط في الصلاة كمن يؤثر الظلام على النور ليعيش في ظلمات الحياة يتخبّط فيها . .
 خوّفيه بالله وان تارك الصلاة أمره عظيم في شريعة الإسلام . .
 
 اسأليه .. هل يرضى لأخت من أخواته أن تعيش مع زوج لا يستخدم غرفة نومها إلاّ لتغيير الملابس فحسب !

 امنحيه فترة زمنية للتغيير وساعديه على ذلك . .  فإن لم تلاحظي منه تغيّراً وتحسّناً ملموساً . .   فأخبريه أنك قد توسّطي  بعضا من أهله وأهلك  للنظر في شأنكما . .

 أخيّة . .
 الأبناء بحاجة أن ينشؤوا في جوّ صحي  .. مليئ بالتوافق بين الأبوين . .
 وليس من مصلحة الأطفال أن يعيشوا بين أبوين متشاحنين . .
 ولا مع أم ( مشحونة ) بكمّ هائل من التوتّر والشعور بالإحباط . .

 فكري بالأمر بهدوء . .  ثم قرري قرارك ... وأحسني الظن بربّك  ..
 وأكثري من الاستغفار مع الدعاء له ولك .. عسى الله أن يصلح ما بينكما أو يبدلك خيرا . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

21-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني