أشعر بالخوف من كل شيء .. رهاب ا لموت !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي لك استاذي الفاضل واشكرك على موقعك المتميز والحافل بالنصائح والارشادات دكتوري العزيز ابلغ من العمر 26 عاما متزوجه ولدي طفلين والان حامل ، مشكلتي هي انني من فتره الان اعاني من الخوف المستمر ... حاليا انا حامل في الشهر الخامس .... اقل صوت يصير فالشارع او فالبيت على طول اخاف ... حاسه اني عايشه في رعب ، ولما اشوف اللي حوالي اقول ليش هم مايخافون نفس ماانا اخاف ، استغرب لكن الخوف عندي صار ماله حل صار مستمر ، والخوف من الموت ماخذت جزء كبير من تفكيري مع اني ولله الحمد اصلي واستغفر ... لكن لا اعلم سبب الخوف ... وعلى اقل المواقف اصير ابكي صايره عصبيه وحنونه في نفس الوقت . بالرغم من التزامي بالصلاه والاستغفار الا انني دائمه الخوف من الموت ... واقل الم يصيبني احس بالخوف واحس انه الان موعد موتي ! يادكتور تعبت نفسيتي من الخوف اخاف من الاصوات من البرق من الرعد من اي شي مهما كان بسيط حتى من الطياره ... خوفي صار مسبب لي الايذاء لدرجة اني في بعض الاحيان اصاب بأمراض بسبب الخوف فقط ليس الا ، اصاب بضيق في التنفس من شدة الخوف .... دائمة الياس من الحياة ... دائما تفكيري هو انه لماذا نحن نعمل ولمن كلنا فالاخر ميتون مافائدة الحياة ,.... احب الله كثيرا ....لكن مااسمعه عن الموت وعن يوم ا لقيامه اصبح يرعبني,,, لدرجة انه ابنتي عمرها سبع سنوات اصبحت تخاف عندما تراني خائفه ... ارجوك يادكتور ساعدني مالحل

19-12-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يرزقك قرّة العين وبرد اليقين وطمأنينة القلب .
 ونشكر لك أخيّة جميل لطفك وحسن ظنك ، ونسعد بك صديقة للموقع . .

 أخيّة . . .
 مشاعرالخوف المنضبط   هي مشاعر ايجابيّة  في تكوين شخصية الانسان السويّ ، ولذلك ليس عيباً أن يخاف الانسان أو أن يشعر في بعض المواقف بمشاعرا لخوف .. فذلك شيء طبيعي .
 
 أخيّة . .
 قد يكون  الحمل وما فيه من تغيرات نفسيّة  يؤثّر على عليك فتترجم هذه التغيرات إلى شعور بالخوف ..
 مما يعني أنه شعور له مرحلة وينتهي بانتهاء مرحلته .

 بعض الأفكار والتصوّرات الخاطئة  تدعم شعور الخوف فينا  . .
 نظرتنا للموت  بتصوّر خاطئ يجعلنا نخاف من الموت  ، ومن لحظة الموت !
 لكن حين ندرك ..
 أن الموت  ( حقيقة ) واقعة لن يدفعه خوف الخائف ولن يجلبه شجاعة الشجاع . .
 الموت هو ( أمر ) واقع لا محالة . . 
 والعاقل هو الذي لا يفكر بـ ( الموت ) لكن يفكّر على ماذا سيموت ؟!
  حين ينطبع في حسّنا وشعرونا  أن ( الموت ) إنما هو لحظة فاصلة بين  العبد وبين أن يلقى ربه ..
 الموت هو النقطة الفاصلة  ، واللحظة التي تنقلك إلى لقاء الله ..
 أفلا يشتاق المؤمن إلى ربه ؟!
 ألا يشتاق المؤمن إلى الله العظيم الذي عبده في الدنيا ولم يره ؟!
 إذن ( الموت ) هي لحظة تفصلك عن لقاء الله . .
 " ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " .

 أخيّة . .
 ثقي تماماً .. انه لا يكون شيء في ملك الله إلاّ بأمر الله ..
 وتأكّدي تماماً أن لن يصيبك شيء  لم يكتبه الله عليك . .
 اقرئي إن شئت قوله صلى الله عليه وسلم : " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك " .
 فالمسألة محسومة . .  والخوف لا يقدم فيها ولا يؤخّر .

 كلما شعرت بالخوف .. ضمي يديك إلى صدرك وكانك تحتضنين نفسك .
 فإن الله قال لموسى عليه السلام حين خاف من  العصا إذ تحوّلت أفعى : " واضمم إليك جناحك من الرّهب "  .. هذا التصرّف يقلل من حجم الشعور بالخوف .

 صوت الرّعد هو صوت التسبيح .. ولذلك نحن نقول عند سماع الرعد ( سبحان من سبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ) .
 كلما راودك الخوف من صوت أو من أمر ما .. جاهدي نفسك علىأن لا يظهر الخوف  على حركاتك .. فإن ظهر احرصي على أن لا تسترسلي مع شعور الخوف .. وحاولي أن تقومي بأي عمل يُشغلك عن الاسترسال مع شعور الخوف .

 تذكّر عواقب عدم ضبط مشاعر الخوف عندك أنه يؤثّر عليك .. وفي نفي الوقت ينعكس على ابنتك وعلى بناء شخصيّة ابنتك وأطفالك ..  هل تحبين أن تنشأ طفلك وهي تمتلئ خوفاً ضعيفة الشخصيّة لا تستطيع فعل شيء !
 كيف ستدرس وتحتكّ بالطالبات في مدرستها .. كيف ستتعايش مع أقرانها من أقاربها وقريباتها . .
 دائماً تذكّري أننا أحياناً  نعم قد لا نملك أن نوقف الخوف لكن نملك أن نجاهد أنفسنا أن لا تظهر علينا مشاعر أو سلوكيات  تدل على الخوف كالبكاء أو الصراخ أو الرجفة أو نحو ذلك ..
 يساعدنا في هذه المجاهدة تصحيح تصوّرتنا  عن الأقدار وأحكام الله تعالى  ، وعن الخوف .

 إدامة التبسّم على كل حال . .  فإن للبسمة اثر في انعكاسي على الباطن من حيث  الاستقرار النفسي  وإشعار  العقل اللاوعي بالطمأنينة والاسترخاء .

 تعوّدي على القيام بتمارين الاسترخاء ..
 النفس العميق وبهدوء مع الزفير  بهدوء مرات عديدة مع إغماض العينين  والتسبيح .. وتخيّل الأشياء الجميلة .

 المحافظة على الصلاة مع الأوراد الشرعية كل صباح ومساء .
 التقليل من الخلوة والعزلة عن الناس إلى مخالطتهم والتعايش مع الواقع  بإيجابيّة والانجاز في الحياة .
 
 كما أني أنصحك بمراجعة طبيبة مختصّة ثقة مأمونة ستساعدك بإذن الله ببعض الأفكار وربما العقاقير إن كان هناك حاجة لها ..

 أسأل الله العظيم أن يؤمّنك في الدنيا والآخرة ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

19-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني