لا أعلم ما هو مستقبلي .. كيف يكون الله راضيا عنّي !

 

السؤال

السلام عليكم، هدفي أن أتزوج صالحا وألد صالحا وبناء بيت صالح أهم شيء بالنسبة لي،،العمل يأتي في المرتبة الثانية! ،لكن في هذه الفترة بعد تخرجي بسنة وخاصة مع عدم وصول الزوج الصالح إلي لهذا الحين،الله أعلم أين هو! أصبحت مجبرة على البحث عن عمل! لم أجد بعد! علي ضغط نفسي كبير! أريد أن أعرف لأي شيء سخرت؟أعمل أعمال صالحة جد متواضعة! أحلامي كبيرة وطموحي أكبر لكن أنا تائهة أين طريقي إلى الله؟!كيف أصل إلى مرضاته؟

29-12-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بما تتمنين في رضاه .
وحقيقة أهنّئك على هذا الشعور المتفائل ، والطموحات العالية . . .

 أخيّة . .
 الزواج ( رزق ) مقسوم . .
 و ( الوظيفة ) و ( العمل ) رزق مقسوم . .
 وليس هناك شيء يعتمد على ( الحظ ) !
 لأن الله أمرنا بالعمل وبذل الأسباب لكل ( رزق ) بما يتناسب معه .
 فمن أسباب تحصيل الرزق - ايّا كان - تقوى الله . فإن الله قال : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب . ومن يتوكل على الله فهو حسبه " .
 وتقوى الله تعني أن تكوني حيث المكان والحال الذي يحبه الله ويرضاه .
 التقوى ليست هي بالضرورة ( كثرة النوافل ) و ( الأعمال الصالحة ) بقدر ما تكون التقوى في ( الثبات ) على العمل الصالح ولو كان عملاً قليلاً . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلّ " .
 والنبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن لنا مراتب الأعمال . .
 لإاحب الأعمال إلى الله ( الفرائض ) ثم تأتي النوافل .
 قال الله تعالى في الحديث القدسي : " ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه . ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه " .
 المقصود ..
 رضا الله في المحافظة على الفرائض وأدائها على الوجه الذي شرعه لنا وبيّ،ه لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
 رضا الله في الثبات على العمل الصالح .
 رضا الله في أن نرضى عنه في كل حكم وقدر يكتبه لنا أو علينا .

 أخيّة ..
 تخلّصي من هذا الضغط الذي تشعرين به . . بـ :
 1 - الثقة بالله .
 وأن تدركي أنك لا تملكين من أمر نفسك شيء . والانسان حين يعتمد على حوله وقوّته  فعلا سيشعر بالضغط النفسي والألم والتوتّر .. لأننا اعتمدنا على  قوّـنا وبذلنا للأسباب .
 ولذلك قال الله ( ومن يتوكّل علىالله فهو حسبه ) يعني هو كافيه  وميسر له أمره .. والتوكل يعني أن نبذل السبب معتمدين على الله واثقين بالله ، راضين باختيار الله لنا أيّاً كان اختياره  سبحانه وتعالى .
 
 2 - بذل الأسباب الممكنة وعدم اليأس .
 ولا تقولي فشلت أو لم يقبل طلبي بل رددي في يقين : " وعسىأن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .

 3 - ابدئي في تحقيق طموحاتك وأحلامك من خلال ما هو ممكن لك .
 لا تربطي طموحاتك وأحلامك بأشياء وأمور غير متوفرة أو ممكنة لك .. ابدئي بما هو متوفر وممكن حتى ولو كان بسيطاً وثقي أن الأمور ستتحقق لك بالتدريج .
 
 تذكري : أن الحظ لن يُسعدك إلاّ إذا تعاونت معه !

 4 - أكثري من الدعاء وسؤال اللهتعالى بصدق وانطرحي بين يديه  ، وتفاءلي أن الله أعلم بك وأرحم بك أكثر من نفسك بنفسك .
 ورتّلي بإيمان : " الله لطيف بعباده "

 والله يرعاك ؛ ؛  ؛

29-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني