أشعر برغبة في حب رجل .. وأخاف الانحراف

 

السؤال

اشعر برغبة كبيرة في ان احصل على حب رجل , عمري 30 سنة والى الان لم يأتي احد لخطبتي والله خايفة انحرف , انصحني

27-12-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه وان يطهر قلبك ويحصّن فرجك .
 وحقيقة أخيّة . .  جميلة فيك هذه النفس الشفافة التي تستطيع البوح عن مكنون ما فيه نفسها بلغة راقية مهذبة .
 أعجبتني هذه المصارحة مع نفسك .. وفي نفس الوقت ( التصالح ) معها .

 أخيّة . .
 دعيني أبدأ معك من حيث انتهيت ..
 دعيني أفترض معك أنك  ( سلكت طريق الانحراف ) - حماك الله وكفاك -  السؤال هنا : هل تسمي ( الانحراف ) حب ؟!
 إذا كان ليس ( حباً ) .. فهذا يعني أنه لم يتحقق لك حلمك في أن تحصلي على الحب ؟!
 أردت ( الحب ) فحصل الانحراف  والشقاء والتيه والضياع !

 أخيّة . .
 الرغبة في ( الحب ) رغبة فطريّة ..
 كل إنسان يريد أن يشعر بـ ( حب ) الآخرين له . سيما بين ( الجنسين ) كل طرف يحب أن يحوز على ( حب ) الطرف الآخر .
 ولأن هذه الحاجة ( فطريّة ) فإن الشريعة قد بيّنت لنا كيف نمارس هذا ( الحب ) بـ ( أمان ) .
 إنه لا يكون ذلك بين ( الجنسين ) إلاّ في حدود ( إطار الزوجيّة ) ومهما بحثت الفتاة أو حتى الشاب عن ( الحب ) خارج هذا ( الإطار ) فإنه لن يجد إلاّ التعب والشقاء  والتيه والذنب والإثم والمعصية .
 هذا هو ( الطريق ) بكل اختصار .. ولو شئت أن تلتفتي حولك لتقراي في ذلك قصص  ( اللاهثين ) وراء وهم ( الحب ) من خلال علاقات عاطفيّة عابرة . .  مقام الفتاة فيها  مثل ( المنديل ) نظيفة طيبة معطرة يستخدمها ( الذئب ) فيمسح بها أذاه .. حتى غذا سلب منها عطرها ورونقها وبهاء حيائها .. رماها كما يرمي المنديل تحت قدميه !

 أخيّة . .
 أدرك تماماً أن الفتاة ليس بيدها أن ( تزوج ) نفسها أو أن تحمل لوحة اعلانية تدعو الآخرين للزواج منها أو الارتباط بها . .
 لكن ذلك لا يعني ( الاستسلام )  للحال . بل علّمتناالشريعة كيف نتعامل مع مثل هذا الواقع ..

 - حسن الظن بالله .
 فإنك تجدين في نفسك هذه ( الرغبة ) ملحّة وقويّة .. والله تعالى يعلم ذلك  ( خبير  ) بما يختلج في صدرك وبين جنبيك . وهو بك ( راحم ) إنه أعلم بما يصلحك .. وهو يعلم أن الزواج قد يكون لك في هذه الفترة ( هلاك وشتات ومضيعة والموحسرة )  وما قد يصيبك في الزواج أكثر مما تقاسينه الآن من ( الصبر ) حرارة الشهوة والغريزة التي تثور بين جنبيك .
 صدقيني هو ( ارحم ) بك واعلم بحالك .
 إن شئت اقرئي بإيمان : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون "
 لاحظي أنه قال " والله يعلم وأنتم لا تعلمون "  يعني أعلم بكم وبما أنتم عليه وبعاقبة المور وأعلم بما يصلحكم ويصلح لكم .
 اعتمدي وثقي بعلم الله  واختياره لك .

 -  استثمري هذاالعمر  سيما وانت غير مرتبطة بمسؤوليات أسرية وزوجيّة .
 استثمري هذا الحال في الانجاز والابداع والطموح وتحقيق  ما تتمنين أن تحققيه على مستوى حياتك العلمية والعمليّة .
 التحقي بدورات  ، أو معهد أو دار لتحفيظ القرآن . شاركي في برامج توعوية أو خيرية او ما هو ميسور لك  مناسب لخصوصيتك كانثى .
 المقصود ان تنشغلي بما ينمّي ويحقق طموحك .. فإن في الزواج مسؤوليات كثيرة قد تعوق دون أن تحقيق بعض طموحاتك لعدم وجود الفراغ ولكثرة المسؤوليات الآن أنت بلا مسؤولية زوج ولا أسرة استثمري وقتك وعمرك .

 -  لا تغلقي الأبواب أمام الخطّأب .
 بالشروط المعقّدة ، أو المبالغ فيها سواء في المهر أو ما يتبع ذلك من اعتبارات أخرى .
 كوني سهلة في ذلك .

 - تذكّري أن ( الحرام ) يباعد بينك وبين ( الحلال ) . .  فاحرصي أشد الحرص علىالبعد عن الحرام . لأنك تبتغي الحلال .
 ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . والله قد قال : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "

 - لا تفتحي الأبواب المغلقة .
 لا تفتحي على نفسك باب الفتنة والافتتان . ( صور ، ايميل ، مواقع ، صداقات ، حوارات وشاتات ... )  وكل إنسان أعلم واعرف بمداخل الفتنة على نفسه . فاعرفي مداخلك ولا تفتحي الأبواب المغلقة .
 جاء في الحديث : " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعن جنبي الصراط سوران فيهما أبواب مفتوحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذالك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ثم فسره فأخبر أن الصراط هو القرآن والداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن  " .
 فتأملي قوله (  ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ) ..
 لا تفتحي موقعا ولا محادثة ولا نظرا ولا سمعا من باب الفضول أو الاستجابة للهوى ، أو بدافع من الشعور بالثقة بالنفس .. صدقيني الأمر كما قرأت (   فإنك إن تفتحه تلجه  ) .

 - لا تستسرسلي مع فكرة ( الزواج ) التفكير بالزواج تفكير في أمر ( لا يدك لك فيه ) ولذلك هذا التفكير يشكّل عليك ضغطاً نفسيّاً .
 لا تسترسلي مع الفكرة ، وكلما لاحت لك فكرة  التفكير بـ ( الزواج ) اصرفي تفكيرك وانشغلي بما يفيدك ، وسلّي نفسك بثقتك برحمة الله بك واختياره لك .

 أخيّة . .
 قال الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة " نعم .. الصلاة . . التي قد نؤديها وكأننا نؤدي  شيئا روتينيّاً في حياتنا . .
 لكن ما رأيك من الان .. أن تبدأي حاية جيدة مع ( الصلاة ) وبروح جيدة . .
 اقبلي على الصلاة اقبال الذي يستعين بها .. لأن الله قال " واستعينوا بالصبر والصلاة " اقبلي علىالصلاة وكل  تركيزك وشعورك بث النجوى والشكوى إلى الله ودعائه بصدق . .
 اقبلي إلىالصلاة وأنت تثقين أن الله يكتب لك الفرج بروح الايمان واليقين .
 اكثري فيها من الدعاء .. فغن الله يحب أن يسمع صوت عبده وامته  يناجونه ويسألونه ويلحّون عليه بالطلب  والثناء .

 أخيّة ..
 يقول صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيقمخرجا ومن كل بلاء عافية " .
 فأكثري من الاستغفار  بصدق ويقين . .  وثقي أن الفرج قريب .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

27-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني