لبس البنطال والقصير أمام الأطفال

 

السؤال

إلى شيخنا الفاضل بارك الله فيه عندي حرج في لبس زوجتي أمام أبنائي حيث تلبس القصير والبنطال (وهي تقصد التزين لي) لكن هل هذا سيكون له أثر على الأبناءفي المستقبل؟؟ جزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء

08-11-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصلح لكما في ذريّـتكما . .

 وإن من جماليات وعظمة شريعة الاسلام أنها شريعة ( الجمال ) و ( التجمّل ) وأنها تغرس في نفوس الناس الجمال الحسّي والجمال المعنوي  . . .
  ومن الجمال التي رعته الشريعة ( جمال اللباس ) .. وبالطبع  فإن للباس الظاهر أثر على الباطن والاحساس والشعور . .
 ولأن المرأة جُبلت على حب الزينة والتجمّل  جاءت الشريعة لتضبط هذه الفطرة عند المرأة  لتكون على الطريقة التي تغرس الجمال في نفوس الآخرين حسّاً ومعنى .

 أمّأ لبس الزوجة أمام زوجها  فيجوز لها أن تلبس ما تشاء مما هو مباح في الشريعة ويجوز له أن يرى منها ماشاء . .

 أمّا لبسها بوجود الأطفال . .
  فالطفل الرضيع غير المميّز الذي لا يعقل الأشياء من حوله . .  من الأفضل لـ ( الأم ) أن تحترز أكثر ما تحترز من كشف العورة المغلّظة  أمامه .

 أمّا الطفل المميّز من بلغ سن ( الخامسة )  فمثلهذا لا ينبغي للأم ان تلبس بحضرتهم ما فيه وصف للعورة أو يشفّها . . لأن الطفل في مثل هذه السن يعقل الأشياء من حوله وربما وصفها .
 
والأطفال من السابعة وما بعدها ينبغي على الأم أن تلبس من اللباس ما يكون فيه تربية لهم على الستر والحشمة والعفّة  . وأن تقتصر في اللبس الذي تريده لزوجها في غرفة النوم أو يكون من تحت لباس ساتر فضفاض  ..
 البنطال قد لا يكون الحرج فيه بقدر الحرج  في لبس القصير أو الشفاف الخفيف . .
 
 واللباس على أنه ( عادة )  وفيه زينة وتجمّل إلاّ أنه  محلُّ للتربية والتوجيه وغرس القيم .
 والمقصود هو غرس  العفة والحشمة في  نفوس الأبناء  ، وأن يفرّقوا بين ما يلبس أمام المحارم وفي البيت وما يُلبس أمام الناس وخارج البيت ... وما يجوز كشفه وما لا يجوز  شرعا وأدباً وذوقاً .

 وقد علّمتنا آية النور أدب اللباس والزينة في قول الله تعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) " .
 فالاية بيّنت المحارم اللائي يجوز للمرأة أن تبدي لهم زينتها . .  والمقصود بالزينة التي يجوز للمرأة أن تبديها أمام محارمها هي الزينة الظاهرة التي لا تصف العورة ولا تشفّها أو تبرز مفاتنها بصورة تثير الفتنة عند من ينظر إليها .

 أسأل الله العظيم أن يجمّلنا بالطاعة . .  ويزيّ، الإيمان في قلوبنا .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

08-11-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني