زوجتي مزعجة .. لكنها صاحبة دين وامانة !!

 

السؤال

لدي زوجه قليلة حياء جدا وتعودت على ان لاتسكت حتي اضربها وتصل الي انها تتذمرني وتتذمر عيشتي ورغم اني معيشه عيشه اكثر من المتوسطه وتهدر حتي اخرج من طوعي وعند خروجي تشغلني بالاتصالات جدا وطلبتها ان تذهب لأهلها فلم توافق وتقول انا جالسه مع عيالي وعيالها 2 باقي صغار اكبرهم 8 سنين ونا زهقت منها وابحث عن زوجه ولم اجد افضل منها في الدين والامانه ومالحل حسبي الله ونعم الوكيل

01-11-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ويصلح لك زوجتك ويصلح لك في ذريّتك ...

 وحقيقة أخي .. أهنّئك وبصدق على هذه الزوجة  . .
 الزوجة التي تستطيع عند اشتداد الأزمة أن تحافظ على بيتها وأطفالها . .
 لاحظ أنها تقول أنها تريد أن تبقى مع أطفالها   !!
 يا أخي .. هناك زوجات مجرد ما تكون هناك ازمة بسيطة في البيت تركت البيت وزوجها وأطفالها وذهبت إلى بيت أهلها  .. أفلا تستحق زوجتك منك أن تنظر لها بعين الإكبار والتقدير لمثل هذا الموقف ؟!

 قد تظن أن الكلام مثاليّ بزيادة عن اللزوم ..
 لكن الأمر يا أخي أنه لا يمكن أن تجد زوجة تكون لك على ما تشتهي وعلى ما تتمناه أنت !
 المرأة في طبيعتها خلقت من ضلع أعوج  . .
 وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن جئت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها "
  وفي بعض الآثار أن رجلاً جاء  إلى عمر رضي الله عنه يشكو إليه خُلق زوجته ، فوقف ببابه ينتظره ، فسمع امرأته تستطيل عليه بلسانها ، وهو ساكت لا يرد عليها ، فانصرف الرجل قائلا : إذا كان هذا حال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فكيف حالي ؟ فخرج عمر فرآه موليًا فناداه : ما حاجتك يا أخي ؟ فقال : يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك خُلق زوجتي واستطالتها علي ، فسمعتُ زوجتك كذلك ، فرجعتُ وقلتُ : إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته ، فكيف حالي ؟ فقال عمر : تحملتها لحقوق لها علي ، فإنها طباخة لطعامي ، خبازة لخبزي ، غسالة لثيابي ، مرضعة لأولادي ، وليس ذلك بواجب عليها ، وسكن قلبي بها عن الحرام ، فأنا أتحملها لذلك . فقال الرجل : يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي . قال : فتحملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة "

 يا أخي . .
 مهما كان خُلق المرأة فكيف يستطيل عليها الرجل بيده ليضربها ؟!
 ولئن اذن الله تعالى بالضرب في حدود الحاجة فقد جاء في بعض الآثار أن الضرب يكون بعود الآراك ( المسواك )  وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما هو بخيركم ) يعني من يضرب زوجته .

 أخي الكريم . .
 إذا رأيت استطالة زوجتك عليك ..
 فبدل من أن تخسر جميل خلقك  ، وهيبتك كرجل  في لحظة موقف ..
 حاول أن تخرج من هذا الموقف . .
 أن تبتسم ..
 أن تدعو لها بالخير ..
 أن تجلس معها لتتناقش بهدوء ..
 
 أخي الكريم . .
 مهما غيّرت من زوجة ..
 واستبدلت زوجة بدال زوجة . .
 لن يتغيّر الحال معك لأن مدار الأمر عليك .. فأنت تنتقل بأخلاقك نفسها هنا وهناك . .
 
 كل زوجة لابد وأن فيها ما يعيبها . .
 وليس وجود العيب فيها يعني أنها لا تنفع أن تكون زوجة . .
 إنما يعني ذلك هو عظم مسؤولية القوامة على الرجل . .  الذي يبنيغ أن يكون أكثر هدوءً وحكمة وتعقّلاً  في إدارة حياته الزوجيّة يقودها نحو بر الاستقرار والاطمئنان والاستقرار . .

 أخي . .
 الحوار مع زوجتك ..
 التغاضي . .
 محاولة تنمية الجوانب الايجابيّة فيها . .
 تثقيفها وتنمية  افكارها خصوصاً فيما يتعلّق بجوانب النجاح في العلاقات الأسريّة .
 أنصحك أن تشتري ألبوم اشرطة عنوانه ( مفاتيح النجاح في العلاقة الزوجية للدكتور ياسر قارئ ) ..
 اقرأ يا أخي في سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتأمل كيف كانت أخلاقه وعلاقته بزوجاته على اختلاف طبائعهنّ وأخلاقهنّ . .
 ابتسم . .
 واحمد الله أنك تملك زوجة تثق بدينها وامانتها  . .
 ماذا تستفيد لو وجدت زوجة لا ترفع صوتها . . وتسكت إذا تكلمت أنت . .
 لكنها لا تحافظ على صلاتها ولا تثق بأمانتها ؟!
 كل شيء يهون إلاّ الدين والأمانة ..
 حافظ على زوجتك . .
 واحرص على تنمية الصفات الجميلة فيها ..
 وتغاضَ  عن السلبيات بطريقة تقلل من فرص وجود الشيطان بينكما . .
 واحرص دائماً أن لا تمدّ يدك عليها . .
 فإن ضربة واحدة منك على غضب وانتقام  .. تهدم كل عيش جميل بنيته بينك وبينها !

 وفقك الله واسعدك وأقر عينك بزوجتك .

01-11-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني