أعاني من فراغ عاطفي كبير .. وزوجي يتصفح المواقع الاباحية

 

السؤال

أرجوكم ساعدوني أحس بفراغ عاطفي شديد زوجي لا يعاشرني لأكثر من شهر عندما أتناقش معه يتحجج بضغط العمل صبرت كثيرا على هذه الحالة صدمت صدمة العمر عندما شاهدته يفتح المواقع الإباحية طلب مني السماح لكنه أعاد ذالك الأمر ماذا أفعل؟

20-10-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وأن يصلح شأن زوجك ..

 أخيّة . .
 الانسان مهما بلغت مكانته العلمية والدينية والثقافية والفكرية .. فإنه يبقى إنساناً يصيبه نوع من الضعف ولافتور والوقوع في الذنب والمعصية .
 لذلك .. لا نستغرب  أن يقع أي إنسان في الذنب أو الخطا .. لأن هذه هي طبيعة البشر .
 هذا الكلام  .. ليس تبريرا للخطأ والذنب .. بقدر ما هو مفهوم ينبغي أن نصحّحه في الأذهان حتى نستطيع ان نتعامل مع المخطئ  بطريقة ليس فيها تشنّج او تاثر بردّة فعل اللحظة الحاضرة .!
 صدمتك أن زوجك يتصفّح مواقع إباحيّة ..  هذه الصدمة إنما تدل على أن مفهوم النقص البشري عندك إمّأ أنه مفهوم نظري فقط ... أو أنه مفهوم يحتاج إلى زيادة وعي  وتصوّر له بطريقة صحيحة .

 نعم ليس صحيحاً ولا مبرراً أن يفتح زوجك هذه المواقع وهذه الصفحات ... وفي نفس الوقت ليس صحيحاً أن تندفعي مع الصدمة  لتتصرفي بشعور الصدمة !

 أخيّة . .
 عدم معاشرة زوجك لك وفي نفس الوقت تصفحّه لهذه المواقع .. يدل  دلالة مبدئيّة على أن زوجك يعاني ضعفاً ( جنسيّاً ) .. لأن المتزوج الذي يهرب إلى مثل هذه الصفحات والمواقع وربما محادثة الفتيات  إنما يصنع ذلك هروباً من النقص الذي يشعر به .. سيما وانه نقص يهدد ( رجولته ) !
 هكذا  الرجل يفهم هذا النقص أنه تهديد للرجولة .. لذلك هو يهرب إلى مثل هذه الصفحات  السيئة ليمارس الشهوة بطريق التخيّل  ..
 هو عندما  يمارس شهوته بهذه الطريقة يجد متعته أكثر مما يجدها مع زوجته  .. لماذا ؟!
 لأنه ها هنا يمارس شهوته من غير مسؤوليّة !
 لكن مع زوجته هو يشعر بضغط أنه مراقب في أدائه من زوجته وممن يعاشرها . .

 أخيّة . .
 خلقك الله تعالى وهو أعلم بك وأرحم بك ..
 قال تعالى : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " . فهو حين خلقك وخلق فيك هذه الرغبة فهو أخبر بأنها تناسبك ، وانك تستطيعين ضبط هذه الرغبة لأن هذا مقتضى اللطف   لأنه قال ( الآ يعلم من خلق ) ثم قال ( وهو اللطيف الخبير ) ..
 لذلك تخطئ بعض الزوجات حين تقول .. لم أستطع الصبر .. أو لا أستطيع الصبر ..!
 هي في الواقع لا تريد الصّبر .. او صبرها ضعيف .. او انها  تجد أن الحلول تكلّفها نوعاً من المشقة وهي لا تريد هذه المشقة فتهرب إلى التبرير بعدم الاستطاعة ..
 لا يمكن أن يخلق الله في الانسان غريزة ثم يكلفه تجاها بما لا طاقة له به .. لأن الله قال : " لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها " .

 أقدّر  حاجتك العاطفية . .
 واقدّر أنك انثى وبحاجة إلى هذا الاشباع  . .
 لكن المرأة العاقلة الحصان الرّزان . .
 أنصحك :
 
 1 - أن لا تسترسلي مع فكرة ( الجوعة العاطفيّة ) . وأن لا توقدي النار ولا يوجد من يطفئها .!
 بعض الزوجات  يعاني زوجها من ضعف جنسي  ، وتعاني هي معه من قلة الاشباع الغريزي .. وبسبب الهوى وضعف النفس تفتح بعض النساء على نفسها باب الشهوة  ، فتؤجّج الشهوة في داخلها من خلال دخول مواقع أو شات أو مقالات أو رويات أو قصص أو مناظر  تؤجّج فيها الشهوة .. ثم تقول ( عندي فراغ عاطفي )  و  ( زوجي لا يشبعني ) !!
 العاقلة هي التي تتعامل مع واقعها بطريقة ( المدّ والجزر ) ... وتعرف مداخل نفسها فلا تفتح على نفسها الأبواب المغلقة .

 2 - انشغلي . .
 اشتركي في دورات أو حلقات لتحفيظ القرآن أو شاتركي في انجاز برنامج أو طموح أو شيء يشغلك ذهنيّاً  وجسديّاً عن أن يكون عندك  وقت فراغ . .

 3 - تكلّمي مع زوجك بوضوح . .
 أخبريه أنك تحبينه . وصارحيه بحاجتك العاطفيّة . .  إذا كان لا يتقبّل الحوار المباشر  فعن طريق المراسلة ، سيما وانه يستخدم الانتر نت  .. اكتبي له رسالة ايميل اشرحي له فيها  احساسك وحاجتك بوضوح .
 أفهميه أن لكل مشكلة حل .. لكن الحل لا يكون إلاّ اذا اقتنعنا أن هناك مشكلة وبدأنا نبحث عن الحل .
 قد يكون الحل في العلاج والكشف ..
 
 4 - ذكّريه بالله تعالى .
 أفهميه أن  مشاهدة هذه المواقع السيئة قد يكون من شؤمها عليه أن الله يحرمه المتعة الحلال  ، ويصرفه إلى الحرام وهذا نوع من الحرمان ..
 أفهميه أن حسن العلاقة مع الله هي بداية الحل .
 التخلّص من الرذيلة ودواعيها .. بداية الحل ..

 أفهميه أنكما شركاء .. وأنك تحبينه ولا يمكن أن تتخلّي عنه في لحظة لأجل خطا أو كبوة .. لكن اطلبي منه أن يكون جاداً في  التعامل مع هذه المشكلة ..

 5 - احرصي على صناعة الاغراء له . .
 بلبسك وزينتك وكلامك وطعامك وشرابك . .  واستمتعي بزوجك بما هو ممكن .
 فحين لا يستطيع معاشرتك فاطلبي منه فقط أن يمنحك فرصة أن تستمتعي أنت به بما هو ممكن .. فأنت تستمتعي بالممكن خيرا من أن لاتستمتعي بشيء !
 وكل أنثى تستطيع أن تبتكر لنفسها ما يشبع غريزتها مع زوجها بطرق غير الجماع والمعاشرة .

 6 -   أكثري من الاستغفار مع الدعاء .. وليقو يقينك بالله .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

20-10-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني