الغيرة بين الفتيات والأقارب

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشكلتي وببساطه انه يوجد هناك بعض الخلافات العائليه ومشاكل الغيره وانا بالمنتصف قبل فتره بسيطه حدث سوء تفاهم بيني وبين احد قاربي المدعوه ب وبعده بمده صارت العلاقه بيينا سطحيه مع العلم ان العلاقه بييننا كانت قويه جداا ولم اعطي بال لهذا الامر لاني في قراره نفسي لم اخطئ بعده بفتره قريبتي الاخرى ت وضعت مولودا وتم الاحتفال به لاكن كان هناك بعض القواعد الغريبه في زيارتها ما جعل الموضوع موضوع نقاش ومشاكل لهذا في بادئ الامر استنكرنا على قريبتي ت لاكن لم اصارحها لانها غير مرحبه بذاك وبدل ذالك جاملتها وكان لم يكن شي عند ذالك قريبتي ب في يوم اجتماعنا عادت تكلمني وكان شي لم يكن ومن غبايئ نسيت الذي حصل واخذت ادردش معها بعده بفتره ترسل لي رسائل تفضفض وانها متضايقه منهم لانهم لايريدونها ومن هذا الكلام وتنتقد قريبتي ت وانا اهون عليها واشجعها انها هي ومافعلت صحيح وقريبتي ت غلط وبدات ايضا تنتقد قريبتي ن وانا اجاريها وقد تحمست ايضا في الموضوع وقلت كلام غير لائق بحق قريبتي ت و ن مشكلتي اني ارسلت لها الكلام برساله ماذا لو انقلب الوضع علي انا وبدوت المخطأه المنافقه وهي البريئه الصحيحه واظهرت رساءلي للكل انا في حيره من ا مري لا انام الليل من كثر التفكير اذا قريبتي ب اظهرت رسائلي ووضعت جميع الاخطاء والملامه علي سوف اتتدمر مع والدتي ارجووكم افيدوووني

21-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويزيّنه بالإيمان ويكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان ، وان يلمّ شملكم ويديم بينكم حياة الألفة والوئام .

 أخيّة ..
 الغيرة بين الفتيات سيما القريبات نسباً والقريبات من بعضهن عمراً أمر غير مستغرب .
 بل الغيرة بين الأقران شيء موجود في النفوس وبين الناس . وهي تعتبر  حالة إيجابيّة متى ما كانت هذه الغيرة دافعاً  للتنافس الشريف والمسابقة  والتميّ. والابداع . ما لم تتعدّى إلى الحسد  وكراهية النعمة للآخرين وتمنّي زوالها والحقد والمكر والمخادعة والغيبة والنميمة  .. فمتى ما صارت الأمور تجري نحو هذا الانحدار فالمسألة لم تصبح غيرة بل اصبحت شيئا آخر !
 
 من أهم ما نضبط به هذه المشاعر المندفعه - أعني مشاعر الغيرة -  :
 1 - أن تُدرك الفتاة أو المرء أن الله هو الذي يعطي وهو الذي يمنع فغيرتك من أي نعمة أنعم الله بها على قرينتك أو قريبتك سواء في الجمال أو المال أو العلم والمعرفة او الذكاء أو القبول بين الناس فالغيرة ها هنا لن توقف النعمة عن قريبتك كما أنها لن تجلب لك النعمة !

 2 - هناك أمور مشتركة يمكن تحصيلها وهي مشاعة بين الجميع . كالعلم والمعرفة  والتميّز والابداع .
 فالغيرة هنا ينبغي أن تكون دافعة  لتحصيل ذلك .
 وهناك أمور هي أقرب ما تكون للخصوصيّة ، كجمال الصورة والقبول بين الناس  فمثل هذه الأمور ملاحقتنا لها في الآخرين وملاحظتنا لها بشكل مستمر   لن يمنحنا الاستقرار كما أنه لن يمنحنا فكرة أو طريقة  لاستخلاص جمالها  أو قبول الناس لها .. وموقفنا هنا ينبغي أن يكون موقف الشّأكر الدّأعي للآخرين بالخير  السائل  الذي يسأل الله من فضله .

 3 - بعض المواقف  الأفضل في التعامل معها ( التغاضي ) وعدم مدافعة السيئة بالسيئة .
 4 - تطهير النفس من حب الظهور والشهرة  والكبر والتكبر على الآخرين . والحذر من ذلك فقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما رجل يتبختر ، يمشي في برديه ، قد أعجبته نفسه ، فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة  " .

 تامّل مثل هذه المعاني  تعطينا نوع من الضبط والانضباط دون التهوّر والاسترسال مع مشاعر الغيرة  وما تدفع إليه .
 
 أخيّة . .
 أمّا ما وصفته  مما حصل بينك وبين قريباتك  فهو في الحقيقة ليس بغيرة إنما هو شيء آخر !
 يمكن أن يكون ( غيبة ) وقد يكون ( نميمة ) !
 والخوف ينبغي أن يعظم في قلوبنا ليس من ردّة فعل من اغتبناهم أو تكلّمنا فيهم !
 بل ينبغي أن يعظم خوفنا من ( الإثم ) و ( الذنب ) وبقدر ما يقوم في قلوبنا مثل هذا الخوف والنّدم على ما فعلناه لأنه  ( ذنب ) و ( معصية ) ... بقدر ما يدفعنا ذلك إلى التوبة والاستغفار  .
 فينعكس على حياتنا أثر هذه التوبة وهذا الاستغفار بالسّتر  والتجاوز . فإن الله ( يغفر ) و ( يعفو ) و ( يصفح ) . والتوبة عمل يحبه الله  ، والله يحب التوّابين ويحب المتطهّرين ، ومن أحسن وأتقن العمل الذي يحبه الله ستره الله .

 لذلك أخيّة . .
 الحل والمخلص مما أنتِ فيه هو في : التوبة والندم وكثرة الاستغفار  والعزم على أن لا تعودي لمثل هذا الفعل مرة أخرى .
 ليس فقط لتحفظي سمعتك ومكانتك بين اهلك وأقربائك ، وإنما  لتنالي رضا الله  وتُنقذي نفسك من مهلكة الغيبة وذكر الآخرين بالسوء ولو على سبيل المجاملة .
 وثقي تماماً أن من تجاملينها في الكلام على الأخرين هي ذاتها  ستتكلم فيك  عند الأخريات كما فعلت . لأن الجزاء من جنس العمل .
  قومي الآن .. فلا  يخلّصك ولن يخلّصك أحد مما أنت فيه إلاّ :
 1 - أن تقومي لله بصدق وتركعي بين يديه  وتسألينه التوبة والسّتر ..
 2 - وأن تدعي لقريباتك بالخير وتسألي الله لهنّ الخير والفضل والرحمة .
 3 - أن تذكري قريباتك هؤلاء اللاتي تكلّمت فيهن مع قريبتك  أن تذكريهم بالخير عند أهلك وعند من تكلّمتِ معها فيهنّ اذكريهنّ بالخير وادعي لهنّ بين الناس .
 لا تخجلي من ذلك ..
 لا تترددي ..
 وثقي أن الله يحب التوبة والتائبين . .
 واجعلي مثل هذا الحدث نقطة تحوّل في حياتك . . يرفعك ويسمو بك . وثقي أن تحوّلك وتغيّرك سيكون له أكبر الأثر ( الإيجابي ) على من حولك .

 والله يرعاك ويحميك .

21-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني