زوجته ضغطت عليه فطلّقني .. والآن يريد أن يراجعني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية نشكركم عل هذا الموقع المتميز وجعله الله في ميزان حسناتكم انا مهندسة سورية ابلغ من العمر 32 عاما تزوجت منذ شهرين من شاب تركي على خلق ودين ولانزكي على الله أحداٌ طبعاً قبل علاقة كانت على الماسنجر تقريباً علاقة شرعية غلب عليها طابع التعارف الاسلامي بمعرفة الأهل من بداية العلاقة وكانت تتم المحادثات بعضها أمام العائلة وأنا بكامل الحجاب الاسلامي الشرعي والآخر في مقهى الانترنت حيث كن لنا لقاء أسبوعي وطبعاً بمعرفة الأهل وبكامل الحجاب الشرعي لعدم وجود كاميرا في البيت تعرف الخاطب على أبي واخوتي من خلال المسنجر وبالنسبى لي وضعته في كثير من الامتحانات لاكتشاف معدنه وأستخرت وحمدت الله والبسنى اللباس الالشرعي وهو الخمار ولم اعارض ولكربما تقولون واين المشكلة، إن المشكلة أنه متزوج وله ولدان طبعاص كان صريحاص معي منذ البداية وانا بينت ذلك لعائلتي ورفضوا في البداية ولكن إستعنت بحديث الرسول (ص) إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه أقتنعوا بعد جهد جهيد طبعاص زوجته لم تكن موافقة في البداية ولكنها مقصرة من ناحيتين ناحية اداء حقه الشرعي في العلاقة الخاصة والاحترام وهو متزوج من 5 سنوات منها لكنه والله شاهد انه لم يسئ لها بكلمة طوال معرفتي به وكان دائماً يتحدث عنها بخير طبعاً في البداية لم يصرح بشكل واضح عن اسباب إقدامه على الزواج الثاني لحياءه الشديد ولكن بلإصرار مني صارحني في الشهر الخير انه كلما اراد حضن زوجته نفرت منه حتى وصل المر إي ركله بقدمها وقالها وهو يبكي دائماً كان يقول أنتم امانات الله وإن شاء الله سأعدل بينكم إنه إمتحان كبير اعانني الله عليه أريد ا اقابل الله عفيفاً كان يخاف أن يقع في الزنى احببته وأحبني وهو يصغرني ب 3 اعوام جاء كما وعد في اليوم الموعود إستقبلناه وكتبنا الكتاب عن طريق إمام الجامع وبحضور أبي وشاهدي عدل بعد ذلك أصبحي زوجته شرعاً قبلني من يدي وحصلت بعض المداعبات من طرفه إلا انه لم يحصل دخول زوجته إتصلت به من تركيا وهي تعلم بمجيئه وتعلم بكل شيئ وقالت انها تريد الطلاق وكأنه اهتز بعد يومين عاد إل تركيا ووضح لي المر فبل العودة وأنا كأنني زلزلت لست أدري هي كانت موافقة في البداية لماذا بعد ان كتبنا الكتاب إنتفضت وقلت لنفسي مادامت المور وصلت إلى هذا الحد لم أعد أامن جانبها والظروف التي ستحيط بي طلبت الطلاق ولكنه يحبني كثيراص وقال لي انتظري لكي اهيئ الظروف من جديد هنا في تركيا أنا لاأستطيع ان أطلق أي منكما أحبكما ولكني اصريت بدأ يبكي ويبكي وانا اصر بعد ذلك رضخ لي وبعد أسبوع طلقني وأنا سامحته بالمهر والمؤخر وبكل شيئ ومن يومها يتصل بي على الهاتف ويبكي يريد ان يرجعني انا محتارة مالعمل حيث ان قلبي وروحي معه وأتاني خطاب بعده ولكنني أرفضهم هو أول رجل في حياتي واريد ان يكون الخير لأنه والله يشهد انه على خلق ودين وزماننا هذ صعب بل من الصعب ان تجد شاب على خلق ودين وهو خريج كلية الشريعة الاسلامية وانا أتحدث التركية حيث انني من اصول تركية وكانت لنا أهداف دعوية لمشرو ع زواجنا أفتوني جزاكم الله خيراص هل أعود له ام ماذا انا لاأريد أن يطلق زوجته ماعذا الله ولكن هي أجبرته على طلاقي وانا أصررت على الطلاق ل لأنني أريد الطلاق بل لأنه في وضع لايحسد عليه فتظاهرت أنني مصرة على الطلاق أرشدوني فإني تائهة

29-06-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
 واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عين لك ..

 أخيّة . .
 الزواج . . رزق مقسوم .
 ولا يمكن بحال إلاّ أن يأخذ كل إنسان رزقه الذي قسمه الله .
 ولا يفوت الانسان شيء من رزق هو مقسوم له .. فلا تهتمّي لمسألة الرزّق لكن اهتمّي كيف تطلبين هذا الرّزق وكيف تطرقين بابه ..
 وهل أنتِ تطرقين الرّزق من بابه أو  من غير بابه المشروع المباح .

 أخيّة ..
 ولأن الزواج ليس حياة ليلة ولا هو رحلة شهر عسل ، ولا هو أمنية  للوصول فحسب !
 الزواج عبادة وبناء حضاري . .
 ولأنه كذلك فإن الإسلام حرص  وأكّد على قضيّة ( حسن الاختيار )  ، ويقول المتخصّصون أن أهم قرارين في حياة الانسان ( قرار العمل ) و ( قرار اختيار شريك الحياة ) .
 وعملية الاختيار تتأثّر بأمرين :
 - الميل العاطفي .
 - النظر العقلي .
 فالميل العاطفي (  عملية لا إراديّة )  لأن الميل لا ضابط له .
 لذلك كان من الأهميّة بمكان أن لا يؤسّس الاختيار على قضية ( الميل )  !
 إنما يؤسّس على الاختيار العاقلي الذي يضبط هذاالميل  من خلال عوامل  وموازين قريبة الإدراك غير معقّدة .
 وهي التي بسّطها النص في قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
 فأصل أهليّة الكفاءة تقوم على هذين الأساسين :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .
 ثم يأتِ النّظر المتزن لبقية الاعتبارات المحيطة بواقع الحال كالجانب الثقافي والاجتماعي والمادي  والاقليمي بين الطرفين .
 والموازنة هنا تقوم على أساس معرفة الواقع بوضوح  ومدى تأثير هذه الامور والقضايا على العلاقة في مستقبل الأيام .
 
 الرّجل المتزوج .. يعني أنه إنسان سيدخل حياة جديدة بمسؤليات سابقة ، فهو سيضيف إلى مسؤولياته مسؤوليات جديدة بالزواج من ثانية .
 ولذلك الفتاة التي  تريد أن تختار زوجاً ( معدّدا ) ينبغي عليها أن تتحقّق بوضوح من دينه وحسن أخلاقه  ، والتواصل عن طريق ( النت ) لا يعطي مؤشّرات واضحة على ذلك بقدر ما أنه  يشكّل نوعا من الضبابيّة لأن مثل هذاالتواصل عادة ما تتحكّم فيه العواطف والتزيين والتكلّف .
 وايضاً ينبغي عليها أن تُدرك  أنها ستدخل في حياة فيها تحدّيات ومسؤوليات إضافيّة  سواء عليك أو عليه .
 وأن تُدركي أن الشعور الوردي الذي تشعرين به في هذه الفترة التي تواصلت فيها معه هو شعور كان خارج إطار المسؤولية . وحين تكون المسؤوليّة فإن ذلك  يؤثّر على طبيعة التعامل والسلوك .
 فالانسان كبشر يخطئ ويصيب ويرضى ويغضب .
 ثم من الأهميّة بمكان  أن تلمس الفتاة  أو وليّ أمرها من الشاب المعدّد أن يكون صاحب مسؤوليّة وشخصية متزنة .
 أضف إلى أن هذا الشاب من بلد غير بلدك .. مما يعني أنك ستتغرّبين عن أهلك  ووطنك . والغربة ستكون في دار تجتمعين فيها مع شريكة أخرى  لك في هذا الزوج .
 حين أقول لك هذاالكلام لا أعني به التنفير من الارتباط بمعدّد  بقدر ما  أفتح أمامك أفقاً من التفكير  وما لا ينبغي  تجاهله في حيثيات اتخاذ قرار الزواج .
 
 أخيّة ..
 اهتزاز موقف هذا الشاب في بداية الطريق يعطي مؤشّراً للتريّث وعدم التهوّر في الموافقة عليه .
 طبيعة النفس أنها ترتبط ارتباطاً شعوريّاً بالحبيب الأول .. هذا في العادة وقد يكون لهذه العادة ما يكسرها . لكن عادة  الأزواج من الرجال أنهم يرتبطون ارتباطاً شعوريّاً بالزوجة الأولى سيما وان له منها أولاد .
 لذلك النصيحة لك ..
 أن لا تتعجّلي أمرك ..
 وأن لا تضعي في هذاالطريق ( خياراً واحداً ) ..
 كلما  فتحت لنفسك - في أي شأن من حياتك - خيارت متعدّدة ولم تحصري نفسك في خيارٍ واحد فإن ذلك يساعدك على الاتزان النفسي عند اتخاذ القرار .
 لا تتخذي قرارك تحت اي ضغط عاطفي ..
 كما لا تسمحي لواقعك الاجتماعي أو المادي أو النفسي هو الذي يختار قرارك بالنيابة عنك !
 من الأفضل أن تقطعي ( الآن ) كل وسيلة للتواصل معه . لأن بقاء التواصل معه  وانتِ في هذه الحال من التردد والحيرة  يزيد من الضغط النفسي عليك .
 البُعد العاطفي يساعدك على أن تنظري للأمور  بوضوح واتزان .

 أكثري أخيّة من الاستغفار .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
 وكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيها تفريج للهموم وطمأنينة للنفس .
 أخيّة  . .
 لا تشغلي بالك كثيراً في شأن الزواج فهو رزق مقسوم ..
 كل ما عليك أن تتخذي خطوات إيجابيّة في هذاالحال  ..
 أن تنظري للأمر على ضوء ما بيّ،ت لك من الاعتبارات ثم تقرّري هل توافقي أم لا ..
 أو تقطعي التواصل معه  وأنت في هذا الحال لأن التواصل لن يزيدك إلاّ  حيرة وقلقاً .

 وفقك الله واسعدك وبارك فيك .
 

29-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني