زوجي يرفض صلتي لوالدي

 

السؤال

بعد السلام و التحية أنا فتاه أعيش في الغربة مع والدي وأخي أما أمي و باقي أخواتي ففي بلادنا لأسباب التعليم، ومشكلتي هي أني تزوجت في نفس بلد الغربة ووالدي وأخي يسكنان إلى جواري ولكن زوجي يرفض أن يكون لنا علاقة بهما إلا في أضيق الحدود وذلك بسبب بعض المشاكل التي مررنا بها في فترة الخطوبة والتي هي مشاكل عادية جدا تحدث لمعظم المخطوبين في حين يصر أبي علي أن يكلمنا كل يوم ويلح في طلب زيارتنا له ومع ذلك زوجي يرفض حتى أن يرد له المكالمة، أنا حائرة كيف أبرّ والدي وأخي دونما أن أغضب زوجي؟؟ وكيف استعطف قلب زوجي فيكف عن العناد. هذه المشكلة تؤرق حياتي فلا اشعر بمتعة بأي شيء. برجاء الرد على رسالتي في اقرب فرصه كيف ابر والدي وارضي زوجي؟؟؟؟؟

02-06-2010

الإجابة

 


الأخت الفاضلة /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وبارك الله وعليك وجمع بينك وزوجك على خير، وعسى الله أن يرزقك البر والهدى..
أختنا الفاضلة..
طاعتك لزوجك باب عظيم من أبواب الجنّة، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
وطاعة الزوج أحق بالامتثال والطاعة من طاعة الوالدين في حدود المعروف ما لم يكن في الطاعة إثم أو قطيعة رحم أو محظور شرعي.
وثقي تماماً أنك طاعة لزوجك عبادة عظيمة وفعل خير عظيم.
بالنسبة لما ذكرت من الحال الذي بين زوجك ووالدك، فإني أوصيك بأمور:
- طالما أن زوجك لا يمنعك نهائياً من زيارة والدك فهذا شيء حسن، وطالما أنك ووالدك متجاورين فلا بأس من أن يكون الوصل بينكما له حدّين ( حدّ أعلى: وهو التواصل مع والدك كل يوم) (وحدّ أدنى: وهو التواصل مع والدك من خلال زيارة أسبوعية أو كل أسبوعين والسؤال عن حاله مهاتفة ونحو ذلك).
فليكن تواصلك مع والدك - والحال هذه - على الحدّ الأدنى الذي لا تضيعين به صلة والدك وبرّك به، وفي نفس الوقت تطيعين زوجك وتحققين رغبته.
- لا تتضجري من موقف زوجك من والدك، فإن زوجك يشعر أن هذا الموقف إنما هو ردّة فعل للمواقف التي حصلت أيام الخطوبة، ولذلك التمسي له بعض العذر في موقفه هذا، وأقنعيه أن المسلم من خلقه السماح والعفو في سبيل أن تدوم الحياة سعيدة بلا أحقاد ولا أضغان.
- حاولي أن تجمعي بين قلب زوجك وقلب والدك واسلكي في ذلك كل وسيلة مهيأة لك، من ذلك:
1 - استعيني بالله عز وجل، بالدعاء وسؤاله التوفيق والهداية والصلاح، فإن الله جل وتعالى إنما يبتلي عباده ليسألوه ويطلبوه، ودعاء العبد أقرب ما يكون للإجابة حين يكون في حالة من الاضطرار والانكسار بين يدي الله تعالى قال الله تعالى: {مَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} وقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
فالإنسان قد يطرق الأبواب ويسلك الطرق والوسائل للحل والعلاج، لكنه في غمرة المشكلة ينسى أن يطرق باب ربّه برجائه ومناجاته وإسبال الدمعة بين يديه، فاستعيني بالله على أمرك وثقي بأن الله يحقق لك ما تتمنين متى ما حصل منك صدق في اللجأ والطلب.
2 - اكسبي قلب زوجك أولاً بالحب والطاعة والكلمة الطيبة والابتسامة والهدية والتجديد والتغيير في حياتكما، المقصود أن يشعر زوجك أنك زوجة له وأن متعة حياتك ولذّتها إنما تكون معه. إن كسبك قلب زوجك يسهّل من مهمّتك في الإصلاح بينه وبين والدك.
3 - لا تذكري عيوب زوجك أمام والدك، بل أشعري والدك في حين الزيارة بحب زوجك له وثنائه عليه وأن ما يشغله عن الوصل هو بعض روتين الحياة في طلب المعيشة وبعض الارتباطات، ولو أنك تأخذين بعض الهدايا التي يحبها والدك وتخبريه بأنه من زوجك.
4- في المقابل لا تنقلي لزوجك ما يقوله والدك عنه، بل انقلي له كلاماً طيباً، وسؤالهم عنه ورغبتهم في رؤيته والتواصل معه.
5 - حددي ما هي المشاكل بدقه التي حصلت (أيام الخطوبة) وحاولي معالجتها إن كان هناك مجال للاستدراك.
6 - اقتني بعض الأشرطة الإسلامية التي تتكلم حول (العفو والصفح، صلة الأرحام، خلق المسلم.. ) واسمعيها أنت وزوجك سواء في البيت أو في السيارة...

المقصود أختي الفاضلة أن لا تشعري أن تقليل الزيارة لوالدك هي من عدم البرّ بل هي من البرّ في مقابل طاعة الزوج أيضا، فأنت على خير عظيم إن شاء الله.
أسأل الله العظيم أن يصلح حالك وحال زوجك وأن يرزقك برّ والديك بالمعروف.

02-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني